محمد بن محمد - اليمن
منذ 4 سنوات

 ليس هو أوّل من أسلم من الشيوخ

ساعة تنكرون صحبة أبي بكر للنبيّ(صلّى الله عليه وآله)، وساعة تقولون: إنّ النبيّ صاحبه خوفاً منه.. (حاشا لله)!! النبيّ(صلّى الله عليه وآله) لم يخف من فجّار مكّة ويخاف أبا بكر.. عجب عجاب!!


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوّلاً: نحن ذكرنا أنّ هناك من يشكّك بوجود أبو بكر في الغار، مقابل المشهور الذين قالوا بوجوده، وجوابنا مبنيّ على مقالة المشهور. ثانياً: إنّ خوف الوشاية برسول الله(صلّى الله عليه وآله) لا يقل خطراً عن خوف القتل الذي تعرّض له صلوات الله عليه وآله, فلو علم المشركون بمكان رسول الله(صلّى الله عليه وآله) سيرجع خطر القتل من جديد, وقد عالج رسول الله(صلّى الله عليه وآله) هذا الموقف بشكل طبيعي بعيداً عن المعاجز، كما حصل عند تعرّضه للقتل، وذلك بأخذه لأبي بكر معه، وهذه هي حال رسول الله(صلّى الله عليه وآله) والأئمّة(عليهم السلام)، فهم لا يلجأون إلى المعاجز إلاّ بعد سدّ باب الأسباب الطبيعية، وبما لا يسلب اختيار المكلّفين؛ لأنّه من الإلجاء والجبر. ودمتم في رعاية الله