- لا نصدق انهم من عوام الناس! بل من ساداتهم لانهما وزيرا رسول الله وكان رسول الله يستشيرهم في كثير من الامور وصاهرهم رسول الله وكان صحابة رسول الله ومن بينهم علي والحسن والحسين وابن عباس كانوا يجلونهم ايما اجلال ولهم في قلوبهم مهابة عظيمة. - لماذا لا تصدق بانهما لم يحفظا شيئا من كتاب الله! لان هذا كذب واحد اسانيد القران ينتهي لعمر ولعثمان. - لماذا لا تصدق بأنهما ليسا بالصورة الملمعة والاهمية المزمعة التي ترونهما بها! لانكم لاتستطيعون ان تنفوا ذلك بالروايات الصحيحة الثابتة التي يرويها الحفاظ الثقات الاثبات، بل مايرويه الحفاظ الثقات الاثبات بالروايات الصحيحة تخبرنا بالاجلال والسؤدد الذان كان لهذين الصحابيين. - لماذا لا تصدقون بأنهما لا يجيدان شيئا! لان هذا كذب وقد بايعهما الصحابة وقبلوا خلافتهم برضا واطمئنان ونشرا الاسلام ايما نشر لم يأت احد بعدهما في نشر الاسلام كما فعلا واخص بذلك ابو حفص عمر بن الخطاب الذي لم يستطع اي حاكم بعده ان يوسع رقعة الاسلام مثلما وسعت في خلافته حتى سليمان القانوني الذي حكم 50 عام وكان له من الجنود والاسلحة المتطورة مالم يكن لعمر لكنه لم يستطع توسيع رقعة الدولة الاسلامية كما كان في خلافة عمر- لماذا لا تريدون أن تصدقوا انهما قد هربا في اكثر الحروب ولم يقتلا احد الكفار والمشركين! لانه لم يثبت بالروايت الصحيحة انهما فرا من معركة واحدة ههههه ولم يقتلا احد من الكفار والمشركين شو كانوا يعملو بالمعارك التي خاضوها مع رسول الله كانوا عم ياخذوا صور سيلفي من جثث الكفار يعني ياسفي ان يخرج هذا الكلام المضحك من صاحب علم لو كان هذا الكلام يخرج من العوام لقلنا انهم يرددون مالايفقهون ولكن للاسف من اصحاب علم. - لماذا لا تريدون ان تصدقوا انهما لا يطيعان الله ورسوله بل يصران على معصيته والاجتهاد في مقابل نصه! لان هذا لم يحدث ولم يقل به احد من المسلمين وانما تفرد به فقط الروافض وقبلهم عبدالله بن سبأ. - لماذا لا تريدون ان تصدقوا ان رسول الله جعلهما تحت إمرة عمرو بن العاص الطليق ومن ثم تحت امرة أسامة بن زيد وانهما كانا يصليان بإمامة سالم مولى ابي حذيفة! ههههههه عمرو بن العاص اسلم قبل الفتح هو وسيف الله المسلول خالد بن الوليد والطليق هو عقيل بن ابي طالب اخ علي بن ابي طالب وما الاشكال ان يجعلهما تحت امرة من ذكرت اين كان علي في هذه السرايا وفي بعض السرايا امرهم رسول الله على بقية الصحابة وامر في اخر حياته ان يصلي ابو بكر بالناس وجعل امرة الحج له فنحن لاننظر بعين واحدة كما تنظرون ولاننظر للقسم الفارغ من الكأس كما هو حالكم بل ننظر للقسم الممتليء من الكاس. - اين كان شيخ اسلامنا ابن حجر العسقلاني انهما حديث واحد
الأخ أيمن المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنبدا من حيث انتهت ونقول وبالله التوفيق: أولاً: ذكرنا مرارا وتكرارا كلام الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/156) الذي قال فيه: ((قوله (وفيهم ابو بكر وعمر ... المزید ) واستشكل ذكر ابي بكر فيهم! إذ في الحديث ان ذلك كان قبل مقدم النبي (صلى الله عليه وآله) وابو بكر كان رفيقه!ووجهه البيهقي باحتمال ان يكون سالم المذكور استمر على الصلاة بهم فيصح ذكر أبي بكر ولا يخفى مافيه... ))فاعترض ابن حجر على تأويل وتخريج البيهقي لهذه المعضلة والفضيحة للتأريخ المكذوب والاحاديث المكذوبة التي تذكر هجرة أبي بكر برفقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتجعله ثاني اثنين دون غيره من رفقاء درب وهجرة ومحنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع كون ابن حجر افضل شارح للبخاري بإجماعكم!! فتأويلكم وجعلكم الحديث حديثين هو تأويل البيهقي ولم تأتوا بالجديد وفهمنا وجعلنا الحديثين حديثا وحادثا وحكاية واحدة إنما هو رأي إبن حجر أفضل شراح البخاري عندكم!! فالرجاء الرجاء إفهم الكلام جيدا ولا تقل بعد ذلك اين قال ابن حجر ذلك!!
ثانياً: وأما مسألة صلاة ابي بكر بالناس وكذا حجه فارجع الى الاسئلة والاجوبة أ/ابو بكر/ صلاة جماعته المزعومة 1 و 2 ودعوى حج ابي بكر بالناس
ثالثاً: واما مسألة معارضتك لإشكالنا على ابي بكر وعمر من كونهما يقاتلان تحت امرة عمرو بن العاص واسامة بن زيد ومقابلتك ذلك عن جهل وجاهلية وعصبية بأن عليا ايضا كان يؤمر عليه واين كان في هذه السرايا وغيرها فقولك وتعريضك بعلي من الافك المبين ومما يثير العجب والشفقة عليك من الوقوع في محاذير شرعية منها انتقاص أمير المؤمنين ونصب العداء له يا مسلم!!! فقد كان امير المؤمنين حامل راية ولواء رسول الله (صل الله عليه وآله) في حروبه وغزواته كلها واذا خرج للحرب فهوالقائد ابدا.
رابعاً: اما تهكمكم لعقيل (رض) وتهجمك عليه كونه اخا علي (عليه السلام) فعقيل صحابي حسب اصطلاحكم ومن اهل البيت (عليهم السلام) حسب اصطلاحكم ايضا فكيف تتهجم عليه بهذه الجرأه والفرية وقد قال ابن عبد البر المتخصص في الصحابة في استيعابه (3/1078) وكذا ابن الاثير في أسد الغابه (3/422) وقال العدوي: كان عقيل قد اخرج الى بدر مكرها ففداه عمه العباس (رض) ثم اتى مسلما قبل الحديبية وشهد غزوة مؤتة. فكيف تجزم وتهزأ بعقيل وتجعله طليقا يا اتباع الطلقاء!!؟ وكيف تتهجم على عقيل وقد رويتم ان رسول (صل الله عليه وآله) قال له: اني احبك حبين حبا لقرابتك وحبا لما كنت اعلم من حب عمي اياك. (اخرجه ابن اسعد والحاكم والهيثمي في مجمعه ونسبه الى الطبراني مرسلا وقال: ورجاله ثقات). وذكر الذهبي في ترجمته رضوان الله عليه في سير اعلام النبلاء (3/99) انه: شهد بدرا مع قومه مكرها... وقد مرض مدة فلم نسمع له بذكر في المغازي بعد مؤتة، واطعمه النبي (صلى الله عليه وآله) بخيبر كل عام مائة واربعين وسقا. اما ابن حجر العسقلاني فقال في ترجمته في الاصابة (4/438): تاخر اسلامه الى عام الفتح (كذبا وزورا) وقيل: اسلم بعد الحديبية وهاجر في اول سنه ثمان وكان اسر يوم بدر ففداه عمه العباس ووقع ذكره في الصحيح في مواضع (وشهد غزوه مؤتة) ولم يسمع له بذكر في الفتح وحنين كأنه كان مريضا اشار الى ذلك ابن سعد لكن روى الزبير بن بكار بسنده الى الحسن بن علي ان عقيلا كان ممن ثبت يوم حنين فاتق الله يا مسلم
خامساً: واما ادعاؤك العصمة لهما وعدم معصيتهما فهذا امر غريب ولم يقل به احد. وان كان قصدك انهما لم يجتهدا في مقابل النص وعدم قول احد بذلك الا الرافضة وابن سبأ فأسأل ابن تيمية في كم مسألة قام بتخطئة ابي بكر وعمر وبين مخالفتهما لله ورسوله!!؟وسنقوم بذكر بعض ماثبت عندكم (وليس ماروي عندكم) لا ثبات معصيتهما واجتهادهما في مقابل النص فاسمع ذلك من كتبك وصحاحك وليس من الرافضة وابن سبأ: أ- حروب الردة المزعومة: أنفرد أبو بكر في اجتهاده في مقابل النص وقال بردة من فرق بين الصلاة والزكاة أما عمر والجمهور فأنهم لا يرون ردة مانعي الزكاة وقال عمر لابي بكر مستنكرا فعله: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله (صل الله عليه وآله) : (أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا: لا اله الا الله، فمن قالها عصم مني ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله)؟ قال ابي بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة... ) رواه البخاري في صحيحه (9/19) ومسلم (51:1). وكما ترى ان مانعي الزكاة عند ابي بكر كانوا مؤمنين صائمين مصلين وجريمتهم الوحيدة هي عدم تسليم الاموال الى ابي بكر!!! فاصبحوا بذلك مرتدين كفارا!!!قال ابن رشد الحفيد في بداية المجتهد (256: 1): ماذا حكم من منع الزكاة ومن لم يجحد وجوبها(فذهب ابوبكر الى ان حكمه حكم المرتد وبذلك حكم في مانع الزكاة من العرب، وذلك انه قاتلهم وسبى ذريتهم، وخالفه في ذلك عمر واطلق من كان استرق منهم وبقول عمر قال الجمهور). فهذه مخالفة صارخة لابي بكر لسنة الرسول الاعظم (صل الله عليه وآله) واحاديثه الواضحة والكثيرة التي تدل على حصانة من قال (لا اله الا الله) كما تعلمون ذلك جيدا.
ب- تحريم عمر وعثمان حج التمتع: رويت عائشة ان النبي (صلى الله عليه وآله) قد دخل عليها وهو غضبان قالت: من اغضبك يا رسول الله؟ ادخله الله النار! فقال (صلى الله عليه وآله) او ما شعرت اني امرت الناس بامر فاذا هم يترددون!! صحيح مسلم 2/879. ورى عمران بن حصين قائلا: نزلت آية المتعة في كتاب الله وامرنا بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم لم تنزل اية تنسخ اية متعة الحج ولم ينه عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى مات، قال رجل برأيه ما شاء. صحيح مسلم 2/900 وصحيح البخاري 2/176 و5/205 والرجل هو عمر باجماع الرواة والشراح للحديث. اما تحريم عثمان لحج التمتع فقد ورد في الصحيحين من رواية مروان بن الحكم قال (شهدت عثمان وعليا ، وعثمان ينهى عن المتعة وان يجمع بينهما، فلما رأى علي (عليه السلام) اهل بهما لبيك بعمرة وحجة قال: ما كنت لادع سنة النبي (صلى الله عليه وآله) لقول احد) وعن سعيد بن المسيب قال: اجتمع علي وعثمان بعسفان فكان عثمان ينهى عن المتعة او العمرة فقال علي (عليه السلام) : اني لا استطيع ان ادعك فلما ان رأى عليّ ذلك اهل بهما جميعا. البخاري 2/176 ومسلم 2/897. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن شقيق وفيه: فقال عثمان لعلي كلمة!! والكلمة هي (تراني انهى الناس عن شيئ وانت تفعله!)
ج- تحريم عمر متعة النساء: قال عمر: متعتان كانتا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) انا انهى عنهما واعاقب عليهما متعة النساء ومتعة الحج. اخرجه سعيد بن منصور في سننه 1/218 والامام احمد في مسنده 1/52 والبيهقي في سننه الكبرى 7/206 والطحاوي في شرح معاني الاثار 2/144. وعن جابر بن عبد الله الانصاري قال: (متعتان كانتا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنهانا عنهما عمر فانتهينا) اخرجه احمد في مسنده 3/325. وعن جابر في لفظ اخر: متعتان فعلناهما على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهانا عنهما عمر فلم نعد اليهما. صحيح مسلم 4/131 و4/59 وهذا اللفظ اخرجه الطحاوي 2/144. وفي صحيح مسلم 4/131 عن جابر يقول: كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الايام على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابي بكر حتى نهى عنه عمر في شان عمرو بن حريث
د- منع ابي بكر وعمر فاطمة من ميراثها: روى البخاري 4/44 و5/24 ومسلم 5/152 واللفظ لمسلم: ... قال: فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر انا ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم أنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفى أبو بكر وانا ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وولى أبى بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم انى لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد فقلتما ادفعها الينا... )وهذا الموقف من امير المؤمنين (عليه السلام) صريح وصارخ بانه كان مصرا على المطالبة مكذبا ابابكر وعمر في دعواهم والا لما اصر على المطالبة عدة مرات حتى بعد وفاة فاطمة!
هـ- موقف عمر من صلح الحديبية: فقد اعترض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صلحه هذا وشك في نبوته وشكك ولم يقتنع بما قاله له واجابه عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذهب بعد ذلك الى ابي بكر واعترض بمثل ما اعترض به على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى تواتر كفر عمر وردته بذلك حيث روى البخاري عن نافع قال(ان الناس يتحدثون ان ابن عمر اسلم قبل عمر) قال: وليس كذلك ولكن عمر يوم الحديبية ارسل عبد الله الى فرس له عند رجل من الانصار يأتي به (ليقاتل عليه!!) ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يبايع تحت الشجرة وعمر لا يدري بذلك(لانه انسحب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعيدا وارسل ابنه ليأخذ فرسه من الانصاري المجاهد الذي استعار او استأجر فرسا من عمر!) فبايعه عبد الله (ابن عمر) ثم ذهب الى الفرس فجاء به الى عمر(وعمر يستلئم للقتال!!) فاخبره ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبايع تحت الشجرة قال فانطلق فذهب معه حتى بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهي التي يتحدث الناس ان ابن عمر اسلم قبل عمر. ومما يشهد على قبح ما فعله عمر وانه حبط عمله وارتد في الحديبية انه قال: مازلت اصوم واتصدق واصلي واعتق مخافة كلامي الذي تكلمت به. راجع: مسند الامام احمد 4/325 وفي البخاري: قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك اعمالا. وقال ابن حجر: المراد به الاعمال الصالحة ليكفر عنه ما مضى عن التوقف في الامتثال ابتداء وقد ورد عن عمر التصريح بمراده بقوله: اعمالا... ومما يؤيد ما قلناه ما رواه البخاري 5/67 و6/43 و6/10 ان عمر قال: فسأل عمر بن الخطاب رسول الله (صل الله عليه وآله) عن شيء فلم يجبه رسول اللهثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه وقال عمر بن الخطاب ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول الله ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك قال عمر(فحركت بعيري ثم تقدمت أمام المسلمين) وخشيت أن ينزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي قال فقلت لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن وجئت رسول الله فسلمت عليه فقال لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا). والذي يشكك بان الفتح نزلت بعد ان عاند عمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجادله ثلاث مرات بان صلح الحديبية هو اذلال للمؤمنين خلاف وعده بالفتح نقول له: (فجاءر عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله السنا على الحق وهم على الباطل فقال بلى فقال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلى ما نعطى الدنية في ديننا... . فقال (صل الله عليه وآله) يا ابن الخطاب انى رسول الله ولن يضيعني الله ابدا فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه رسول الله ولن يضيعه الله ابدا فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر إلى آخرها فقال عمر يا رسول الله أو فتح هو؟!! قال نعم!) رواه البخاري 4/70 و6/46. فنرى تصريح عمر في سؤال رسول الله (صلى الله عليه وآله) والاعتراض عليه وعدم جواب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ثلاث مرات وتصريح عمر بانه حرك بعيره وتقدم امام المسلمين!! أي انه اعتزلهم والرواية الاخرى تصرح باعتزال عمر وابنه وارساله ابنه ليأتيه بفرس عند احد المقاتلين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن هذا وذاك يتضح بان عمر اعتزلهم وتركهم ولم يكن مستعدا للقتال كما يزعمون لعدم وجود قتال اصلا وكون اعتراضه على عدم قتال الكفار وقبول رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصلح وليس العكس!!
و- اما موقف عمر من كتابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصيته التي لا تضل الصحابة ولا الامة من بعده ان كتبت: فقد اعترض اشد الاعتراض حتى لجأ الى التجاسر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورميه بالهجر والهذيان وبعد تعديل العبارة اصبح قول عمر (غلب عليه الوجع) وهي نفس معنى الهجر والهذيان فمن يغلب عليه الوجع يهذي ويهجر حتى اختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر ولذلك كان ابن عباس يقول: ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم وفي رواية: فلما اكثروا اللغوا والاختلاف عند النبي قال لهم: قوموا عني.
ز- مخالفات عمر في مسائل عدة منها: تحديد المهور والتجسس على المسلمين والمخالفة في حد الخمر ورجم المجنونة الزانية وتعطيل حد الزنا عن المغيرة ووو... وشرب النبيذ والتفريق في العطاء ومنع بيع امهات الاولاد ووو...
ح- تخلفهما عن جيش اسامة: قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 8/115: بدأ برسول الله (صل الله عليه وآله) وجعه يوم الأربعاء فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال: أغز في سبيل الله وسر إلى موضع مقتل أبيك، فقد وليتك هذا الجيش... . : لم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر وعمر ولما جهزه ابو بكر بعد ان استخلف سأله ابو بكر ان يأذن لعمر بالاقامة فاذن. ذكر ذلك كله ابن الجوزي في المنتظم جازما به وذكره الواقدي واخرجه ابن عساكر من طريقه مع ابي بكر وعمر وسعدا وسعيدا وابي عبيدة وسلمة بن اسلم وقتادة بن النعمان. أ. هـ
ط- معصيتهما امر رسول الله (صل الله عليه وآله) بقتل الخارجي: روى احمد بسنده عن ابي بكرة قال: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يقتل هذا فقام رجل (وفي باقي طرق الحديث: ابو بكر) فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه ثم قال يا نبي الله بابي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم قال من يقتل هذا فقام رجل(وفي سائر الروايات والطرق الاخرى انه عمر) فقال أنا فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزه حتى أرعدت يده فقال يا نبي الله كيف اقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها. اخرجه الشيخ الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحة (ح2495) وقال: وهذا اسناد صحيح على شرط مسلم، وقال الهيثمي(6/225) رواه احمد والطبراني من غير بيان شاف، ورجال احمد رجال الصحيح. ثم ذكر الالباني رواية اخرى عن احمد 3/15 وفيها تصريح بمعصية ابي بكر وعمر ثم قال: قلت: واسناده حسن، رجاله ثقات معروفون غير ابي روبة هذا وقد وثقه ابن حبان... وقال الهيثمي 6/225: رواه احمد ورجاله ثقات. ثم صرح في الصفحة التالية انه صح وهو حديث ابي بكرة المتقدم. أ هـ. وها هو شيخكم ومحدث العصر عندكم وكبير الوهابية الالباني يصحح هذه الرواية ويثبت انها صحيحة ثابتة وان ابا بكر وعمر عصيا امر رسول الله (صل الله عليه وآله) بكل وضوح فيها فهل شيخكم الالباني رافضي او سبأي؟!!
ي- ابتداع عمر لصلاة التراويح: وقد قال عمر باعترافه كما في صحيح البخاري 2/252: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. وقد ذهب الصحابة لاخراج النبي (صل الله عليه وآله) لهذه الصلاة ولكنه (صل الله عليه وآله) رفض ذلك واعتذر لهم مع عدم تأدبهم في الطلب حيث روى البخاري في كتاب الادب ح 5762: عن زيد بن ثابت قال: احتجر رسول الله (صل الله عليه وآله) حجيرة بخصفة أو حصير فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم يصلَّي فيها، قال: فتتبع إليه رجال وجاؤا يصلَّون بصلاته، قال: ثمّ جاؤوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم عنهم، قال: فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم مغضبا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ما زال بكم صنيعكم حتّى ظننت انّه سيكتب عليكم، (فعليكم بالصلاة في بيوتكم)، فان خير صلاة المرء في بيته إلَّا الصلاة المكتوبة. فكما ترى اصرار هؤلاء الصحابة على خروج رسول الله (صل الله عليه وآله) وصلاته بهم جماعة في ليالي رمضان ولكنه رفض رفضا قاطعا وامرهم بالصلاة في بيوتهم ثم جاء عمر وجمعهم على امام واحد جماعة فخالف هذا الامر النبوي الصريح وقال: نعمت البدعة هذه. . فكأنه اعلم واحرص من محمد بن عبد الله واعرف بالمصالح الشرعية الالهية والعياذ بالله. وهذا غيض من فيض من مخالفاتهما ونكتفي بهذا القدر لنثبت لك بان اجتهادهما في مقابل النص امر ثابت وقطعي لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
ك- جهل عمر بحكم التيمم: روى البخاري ومسلم ان النبي(صلى الله عليه واله) قال: (جعلت لي ولأمتي الارض مسجدا وطهورا) وروى البخاري وكذلك مسلم واللفظ له 1/193: ان رجلا اتى عمر فقال إني أجنبت فلم أجد ماء فقال لا تصل فقال عمار اما تذكر يا أمير المؤمنين أذانا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل واما انا فتمعكت في التراب وصليت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يكفيك ان تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك فقال عمر اتق الله يا عمار قال إن شئت لم احدث به! وفي لفظ قال عمر لعمار: نوليك ما توليت!! وهذا الحكم من الوضوح بمكان حيث انعقد عليه الاجماع ومستنده من القرآن الكريم باوضح الكلام حيث قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُم سُكَارَى حَتَّى تَعلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغتَسِلُوا وَإِن كُنتُم مَرضَى أَو عَلَى سَفَرٍ أَو جَاءَ أَحَدٌ مِنكُم مِنَ الغَائِطِ أَو لَامَستُمُ النِّسَاءَ فَلَم تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامسَحُوا بِوُجُوهِكُم وَأَيدِيكُم إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا )) (النساء:43) وكذا (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمتُم إِلَى الصَّلَاةِ فَاغسِلُوا وُجُوهَكُم وَأَيدِيَكُم إِلَى المَرَافِقِ وَامسَحُوا بِرُءُوسِكُم وَأَرجُلَكُم إِلَى الكَعبَينِ وَإِن كُنتُم جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَرضَى أَو عَلَى سَفَرٍ أَو جَاءَ أَحَدٌ مِنكُم مِنَ الغَائِطِ أَو لَامَستُمُ النِّسَاءَ فَلَم تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامسَحُوا بِوُجُوهِكُم وَأَيدِيكُم مِنهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجعَلَ عَلَيكُم مِن حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُم وَلِيُتِمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكُم لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ )) (المائدة:6) فلا ندري أي جهل بعد هذا الجهل!! مع تذكير عمار بن ياسر له بذلك الحكم وانكاره له بل تهديده له بالتحديث له ونشره بين الناس حيث بقي مصرا على عدم جواز التيمم لعقدته الحاصلة من هذه الاشياء كما اصر على تحريمه لحج التمتع وقطعه لشجرة الرضوان ووو...
سادساً: واما انكارك لفرارهما من الزحف ومن القتال مع كونه امرا ثابتا مقطوعا به ولا يحتاج الى دليل ولكن نذكر بعض الادلة تذكيرا وفضحا للمقدسين المزيفين قربة الى الله تعالى ونصرة للحق المبين فنقول: أ- قال ابو بكر: كنت اول من فاء الى رسول الله (صل الله عليه وآله) يوم احد. رواه احمد في الفضائل ح 242 ومسند الطيالسي والحاكم في المستدرك وصححه ح4371 و5663 وابن كثير في السيرة النبوية والبداية والنهاية وتفسير القرآن العظيم ولفظه في السيرة النبوية عند ابن كثير عن البيهقي في الدلائل: انهزم الناس عن رسول الله (صل الله عليه وآله) يوم احد وبقي معه احد عشر رجلا من الانصار وطلحة بن عبيد الله وهو يصعد الجبل... وفي رواية البيهقي في الدلائل ح 1129: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال كان ذاك يوما كان كله يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قالت قال كنت أول من فاء يوم أحد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه... ونقل ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة 13/ح 293 رد ابي جعفر الاسكافي على الجاحظ حيث قال الجاحظ: وقد ثبت أبو بكر مع النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد، كما ثبت علي فلا فخر لأحدهما على صاحبه في ذلك اليوم قال شيخنا أبو جعفر رحمه الله اما ثباته يوم أحد فأكثر المؤرخين وأرباب السير ينكرونه، وجمهورهم يروى انه لم يبق مع النبي صلى الله عليه وآله الا على وطلحة والزبير، وأبو دجانة، . وقد روى الحاكم في المستدرك 3/111 عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال ليست لاحد هو أول عربي وأعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف والذي صبر معه يوم المهراس وهو الذي غسله وادخله قبره. ويوم المهراس: هو يوم احد وقد جاء فيه علي بماء من المهراس وهو ماء في احد(معجم البلدان).
ب- اما يوم الخندق فقد جبن الصحابة كلهم حاشا علي (عليه السلام) فقد روى البيهقي في سننه الكبرى 9/132 وكذا في دلائل نبوته 3/438 وابن كثير في البداية والنهاية 4/121 وابن عساكر في تاريخ دمشق 42/78 وابن سيد الناس في سيرته عيون الاثر 2/41: أن عمرا لما نادى بطلب من يبارزه قام علي رضي الله عنه وهو مقنع في الحديد فقال أنا له يا نبي الله فقال له اجلس انه عمرو ثم كرر عمرو النداء وجعل يؤنبهم ويقول أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أفلا تبرزون لي رجلا فقام على فقال أنا يا رسول الله فقال اجلس انه عمرو ثم نادى الثالثة وقال:
ولقد بححت من النداء ***** بجمعكم هل من مبارزووقفت إذ جبن المشجع ***** وقفة الرجل المناجزوكذاك أنى لم أزل ***** متسرعا قبل الهزاهزإن الشجاعة في الفتى ***** والجود من خير الغرائز
فقام علي رضي الله عنه فقال أنا له يا رسول الله فقال إنه عمرو فقال وإن كان عمرا فأذن له رسول الله عليه الصلاة والسلام فمشى إليه على وهو يقول:
لا تعجلن فقد أتاك ***** مجيب صوتك غير عاجزذو نية وبصيرة ***** والصدق منجى كل فائزانى لأرجو أن أقيم ***** عليك نائحة الجنائزمن ضربة نجلاء ***** يبقى ذكرها عند الهزاهز
فقال عمرو من أنت قال أنا على قال ابن عبد مناف؟ قال أنا علي بن أبي طالب فقال غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانى أكره ان أهرق دمك فقال علي لكني والله ما أكره ان أهرق دمك فغضب ونزل وسل سيفه كأنه شعلة نار... . فنزل عن فرسه ثم أقبل نحوه فاستقبله على بدرقته فضربه عمرو فيها فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه فضربه على على حبل العاتق فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله عليه الصلاة والسلام التكبير فعرف أن عليا قد قتله. كما ترى لم يبرز ابو بكركم ولا عمركم اللذين تزعمون انهما افضل واشجع من امير المؤمنين (عليه السلام) ولا اعتقد ان علمائك الذين نقلوا هذه الرواية رافضة او سبأية!!
ج- اما خيبر وما ادراك ما خيبر فحدث ولا حرج: فقد روى احمد 1/99 و133 قال النبي (صل الله عليه وآله) : لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار فتشرف لها اصحاب النبي (صل الله عليه وآله) فاعطانيها. اخرجه ايضا ابن ماجه في سننه 1/43 وذكره ابن حجر في فتح الباري بطريق اخر عن ابن اسحاق عن عروة ورواه النسائي في السنن الكبرى 5/144 وكذا في خصائصه 116. ومن الواضح جدا ان قوله (صل الله عليه وآله) (ليس بفرار) وفي المستدرك 3/38: (لا يولي الدبر) تعريض بالفرارين الذين سبقوه في قيادة الجيش وغزو خيبر حيث فروا وهربوا وهما ابو بكر وعمر. حيث روى الحاكم في مستدركه 3/27 وصححه عن ابي ليلى عن علي انه قال: يا أبا ليلى اما كنت معنا بخيبر قال بلى والله كنت معكم قال فان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجع ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.
اما هروب عمر وفراره فقد روى الحاكم ايضا 3/37 وصححه ووافقه الذهبي بسنده عن علي (عليه السلام) قال: سار النبي صلى الله عليه وآله إلى خيبر فلما اتاها بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا ان هزموا عمر وأصحابه فجاؤوا يجبنونه ويجبنهم فسار النبي صلى الله عليه وآله. وروى له طريق اخر من حديث جابر قال: ان النبي صلى الله عليه وآله دفع الراية يوم خيبر إلى عمر رضي الله عنه فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه. اخرجه الحاكم ايضا وصححه على شرط مسلم. وقال الذهبي في تلخيصه القاسم (بن ابي شبية) واه (وذلك واضح حيث انه يروي فضائل امير المؤمنين وفضائح القوم فلا يروق لهم مثل هذا الراوي مع كون اخويه حجج اثبات وهما الحافظان ابو بكر وعثمان وكذلك ابن اخيه محمد بن عثمان الذي يروي عنه ويوثقه ويجله)!! ويروي عنه كبار الحفاظ كابي زرعة وابي حاتم ثم تركا حديثه ولكن كانوا يكتبونه دون الرواية عنه وكذلك ممن يروي عنه من الحفاظ الكبار صالح جزرة وابو يعلى الموصلي صاحب المسند.
د- وكذلك في حنين كما هو معلوم في القرآن الكريم والسنة والسيرة فقد قال تعالى(لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) وقد اخرج ابن ابي شبية في مصنفه 8/552 بسنده عن الحكم بن عيينة قال: لما فر الناس عن النبي (صلى الله عليه وآله) يوم حنين جعل النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:
أنا النبي لا كذب ***** أنا ابن عبد المطلب
قال الحكم: فلم يبق معه إلا أربعة: ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم: علي بن أبي طالب والعباس وهما بين يديه وأبو سفيان بن الحرث آخذ بالعنان وابن مسعود من جانبة الأيسر قال: فليس يقبل نحوه أحد إلا قتل والمشركون حوله صرعى. واخرجه ابن حجر في فتح الباري 8/23. ثم انهم اختلفوا واضطربوا وتناقضوا تناقضا كبيرا في امر واضح جدا للتغطية على الصحابة وخصوصا ابو بكر وعمر حيث حشروهم في بعض الروايات بين الاسماء مع ورود الكثير منها تصرح باسماء وعدد من بقي وثبت مثل: ما رفعه الحافظ ابن حجر بقوله في فتح الباري 8/23 وأما ما ذكره النووي في شرح مسلم أنه ثبت معه اثنا عشر رجلا فكأنه أخذه مما ذكره ابن إسحاق في حديثه أنه ثبت معه العباس وابنه الفضل وعلي وأبو سفيان بن الحرث وأخوه ربيعة وأسامة بن زيد وأخوه من أمه أيمن بن أم أيمن (ومن المهاجرين أبو بكر وعمر) فهؤلاء تسعة وقد تقدم ذكر ابن مسعود في مرسل الحاكم فهؤلاء عشرة ثم قال: ووقع في شعر العباس بن عبد المطلب أن الذين ثبتوا كانوا عشرة فقط وذلك قوله
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة ***** وقد فر من قد فر عنه فأقشعواوعاشرنا وافى الحمام بنفسه ***** لما مسه في الله لا يتوجع
نقول: من الواضح جدا ان العباس يقول ان من ثبت مع رسول الله (صل الله عليه وآله) كانوا من اهل بيت النبي (صل الله عليه وآله) وليس فيهم من المهاجرين والانصار احد بدليل قول ابن حجر بعد ذلك وذكره لرواية الزبير بن بكار التي ذكر فيها اسماء اخرين لا وجود لابي بكر وعمر بينهم فقال: وممن ذكر الزبير بن بكار وغيره أنه ثبت يوم حنين أيضا جعفر بن أبي سفيان بن الحرث وقثم بن العباس وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ونوفل بن الحرث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وشيبة بن عثمان الحجي فقد ثبت عنه أنه لما رأى الناس قد انهزموا استدبر النبي صلى اللهعليه وسلم ليقتله فأقبل عليه فضربه في صدره وقال له قاتل الكفار فقاتلهم حتى انهزموا. نقول: فتبين من مجموع الروايات انه لا وجود لابي بكر وعمر وانما اقحموا في احدى الروايات اقحاما كعادتهم في كل المعارك التي يفرون فيها تجدهم يجعلونهم من الثابتين كذبا وتزويرا فالله حسبيهم. فلو استقصينا هذه الروايات واخرجنا ما صرح به العباس في شعره وجعله من اهل بيت النبي هم من ثبتوا مع النبي (صل الله عليه وآله) وافتخر على الناس بذلك وجعل عليا (عليه السلام) عاشرهم الذي وافى الحمام بنفسه دون وجع لاخلاصه لله تعالى وتعوده على ذلك فهذا واحد والعباس وابو سفيان بن الحرث وخادم النبي (صل الله عليه وآله) عبد الله بن مسعود والفضل وقثم ابنا العباس وربيعة اخو ابي سفيان ابنا الحرث بن عبد المطلب فاصبحوا سبعة وعتبة ومعتب ابنا ابي لهب وعقيل بن ابي طالب فهؤلاء عشرة كاملة واذا صحت رواية الاثني عشر فنضيف اليهم ممن ذكروهم عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ونوفل بن الحرث بن عبد المطلب. وبقي شخص كان كافرا يريد اغتيال النبي (صل الله عليه وآله) وبمعجزة من رسول الله (صل الله عليه وآله) قاتل مع النبي (صل الله عليه وآله) ضد ثقيف عصبية وجاهلية وتعصبا لقريش بعد ان وضع رسول الله (صل الله عليه وآله) يده الشريفة على صدره فانتقل من ارادته قتل النبي (صل الله عليه وآله) واغتياله الى القتال معه ونصره ضد ثقيف تكبرا على ثقيف لكونه قرشيا كما قال وصرح هو وهو شبية بن عثمان والسلام.
سابعاً: أما مسألة نشرهما للاسلام وتوسيع رقعة الدوله الاسلامية فنقول: أ- قد بينا مواقفهما في جميع المعارك مع الرسول الله (صلى الله عليه وآله) وكذلك الحال عن القتال ففي زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانا من اوائل الهاربين عنه والفارين عن القتال فأية شجاعة وأية بطولة تذكرلهما وحينما وليا الامارة في خيبر انهزما وفرا من الزحف والقتال. وكذلك الحال بالنسبة لبعثهما في سرية أسامة فانهما تخلفا عن الجيش أسامة ولم ينفذا امر رسول الله (صلى الله عليه وآله) واصراره على خروج الجيش من المدينة قبل انتقاله الى الرفيق الاعلى. واما بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) فقام ابو بكر بقتال المسلمين ومن ثم دفع الدية لهم لقتلهم بالخطأ الذي تعود على ارتكابه السيف المسلول!!!على المؤمنين خالد بن الوليد!! بحجة انهم مانعوا الزكاة. ولم يفتح ابو بكر الفتوحات ولم يوسع الرقعة ولم يقاتل بنفسه أصلا.
ب- واما عمر فبالاضافة الى ما تقدم فانه لم يشارك أيضا في تلك الحروب والغزوات والفتوحات وقد كان المسلمون مخلصين ومتقين وقياداتهم اكثرها من الشيعة سواء كانوا صحابة او تابعين كحذيفة بن اليمان وسليمان الفارسي وعمار بن ياسر وحجر بن عدي وهاشم المرقال والمثنى بن حارثة الشيباني وهؤلاء كلهم من الشيعة أما فتوحات ايران فقد بدأ فتحها العلاء بن الحضرمي وقبائل عبد القيس من الجنوب بدون أذن عمر بن الخطاب فغضب عليهم!ثم واصلوا فتوحاتهم ففتحوا شيراز وكرمان وسيستان الى حدود الهند وادخلوها وكان قادة الجيوش والفرسان الذين فتحوا ايران النعمان بن مقرن وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر وعبدلله بن بديل بن ورقاء والاحنف بن قيس وعبدلله بن جعدة بن هبيرة ووو من فرسان الشيعة. اما بلاد الشام والاردن وفلسطين وقتال الروم فقد قاد الخيل في معركة اجنادين وهي اهم المعارك التي هزم فيها الروم واضطر هرقل الى الانسحاب كان قائد الخيل فيها خالد بن سعيد بن العاص وصاحبه شرحبيل بن حسنة قائد الجيش وزميله هاشم المرقال قائد المسيرة وهؤلاء من اصحاب علي (عليه السلام) ومن شيعته وقد نسبت هذه الفتوحات الى مثل خالد بن الوليد!!اما معركة مرج الصفر في الاردن فقد اعترف الرواة بأن عبيد وخالد وعمرو بن العاص ووشرحبيل قد أعطوا القيادة فيها لخالد بن سعيد بن العاص وهاشم المرقال فانتصروا فيها وليس أولئك. ثم وقعت اليرموك مع الروم في اهم المعارك والتجمع للروم فكان بطلها مالك الاشتر كان قد ارسله امير المؤمنين مع عمرو بن معدي كرب ومجموعة فرسان نخعيين واعترفوا بأن الاشتر قتل ثلاثة عشر من بطارقتهم وثلاثة منهم مبارزة. أما مصر فلم تفتح عنوة بل مصالحة دون قتال فلم يفتحها عمرو بن العاص وأما اهم المعارك في مصر ضد الروم فهي معركة ذات الصواري تصدى فيها المسلمون بعد فتح مصر مصالحة بعدة سنوات جيش الروم الغازي وكان بطلا هذه المعركة شيعيين هما محمد بن ابي بكر ومحمد بن ابي حذيفة اللذان ذهبا الى مصر ليحرضا على عثمان!!فانك ترى ان المثنى بن حارثة قاد تلك المعارك حتى معركة ذي قار ودور سلمان الفارسي واضح في فتح ايران وكان في معركة القادسية في منصب داعية المسلمين ورائدهم وفي فتح المدائن مفاوض المسلمين مع الفرس وقد اقنع حامية القصر بالاسلام والقاء السلاح وكذا تجده في فتح ارمينيا وشرق آسيا، وتجد دور مالك الاشتر تلميذ علي (عليه السلام) ومبعوثه بطل اليرموك الذي برز الى فارس الروم الاكبر ماهان حين اخفى رأسه خالد وابو عبيدة وتجد حجر بن عدي الذي قتله معاوية لولائه لعلي (عليه السلام) قائدا في القادسية وفي فتح المدائن وجلولاء وارمينية ودمشق وبيروت بل ذكروا في قتله في مرج عذراء انه كان هو من فتحها وتجد عمار بن ياسر بطلا في معركة اليمامة وفتح العراق وفارس وتجد هاشم المرقال الزهري الشيعي قائدا في معركة اجنادين بفلسطين ومعركة مرج الصفر واليرموك ومعركة القادسية بالعراق ثم قائد معركة المدائن وجلولاء وحلوان ونهاوند الكبرى التي سميت فتح الفتوح. وتجد اباذر عمل عشرين سنة في فتح الشام وقبرص ومصر وتجد حذيفة قائدا في القادسية والقائد العام في معركة نهاوند وكذلك ارمينية وغيرها. وتجد خالد بن سعيد بن العاص الاموي الذي كان اول المعترضين في المسجد النبوي على اهل السقيفة بطل فتح فلسطين وبطلا في فتح الشام وكذا اخويه ابان وعمرو وبريدة الاسلمي وعبادة بن الصامت وابو ايوب الانصاري وعثمان بن حنيف واخوته وعبد الرحمن بن سهل الانصاري والمقداد بن عمرو وواثلة بن الاسقع الكناني والبراء بن عازب وقيس بن ثابت وبلال بن رباح وعبد الله بن خليفة البجلي وعدي بن حاتم الطائي وابو عبيدة الثقفي واخوه مالك الاشتر وعددا من القادة النخعيين وصعصعة بن صوحان العبدي واخوته والاحنف بن قيس وعمرو بن الحمق الخزاعي وابو الهيثم بن التيهان وجعدة بن هبيرة ابن اخت امير المؤمنين (عليه السلام) والنعمان بن مقرن واخوته وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي والمسيب بن نجية ومسلم بن عوسجة ومحمد بن ابي حذيفة بن عتبة وابو رافع واولاده. ومن التابعين: جارية بن قدامة السعدي وابو الاسود الدؤلي ومحمد بن ابي بكر والمهاجر بن خالد بن الوليد... وعدد اخر من القادة الميدانيين فهؤلاء الفاتحون الحقيقيون يا هذا وليس ابا بكر وعمر!!
ثامناً: اما تآمرهما على رسول الله (صلى الله عليه وآله) واهل بيته (عليهم السلام) فواضح وقد تقدم الكثير من الشواهد كالاستئثار وغصب الخلافة على المسلمين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغصب ارث الزهراء كفدك وغيرها وتخلفهما عن بعث اسامة وقوله عن رسول الله انه يهجر ومنعه من كتابة وصيته التي لا يضل المسلمون بسببها من بعده وكشفهما بيت فاطمة سيدة نساء العالمين (عليها السلام) وترويعها والاهم من هذا وذاك هو تأمرهما على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومحاولة اغتياله في غزوة تبوك عند العقبة كما سنذكر ذلك بعد قليل بالتفصيل. واما ادعاؤك ان الصحابة بايعاهما وقبلوا خلافتهما برضا واطمئنان فاين انت ممن قالوا عند البيعة عنه لعمر: قتلتم سعدا!! فاجاب: قتله الله ،رواه البخاري 4/194 و8/27 ونقل ابن حجر في فتح الباري 7/25: ما رواه موسى بن عقبة عن ابن شهاب: فقال قائل من الانصار ابقوا سعد بن عبادة لاتطؤه! فقال عمر: اقتلوه قتله الله!! ثم اتبعه بقوله: وفي حديث مالك: فقلت وانا مغضب: قتل الله سعدا فانه صاحب شر وفتنة فهذا سعد بن عبادة لم ولن يبايع الاول والثاني حتى مات. فقد قال العلامة العيني في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري 16/184: وسعد بن عبادة بن دلهم ابن حارثة الأنصاري الساعدي، وكان نقيب بني ساعدة عند جميعهم وشهد بدراً عند البعض ولم يبايع أبا بكر ولا عمر، وسار إلى الشام فأقام بحوران إلى أن مات سنة خمس عشرة، ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً على مغتسله، قيل: إن قبره بالمنيحة، قرية من غوطة دمشق، وهو مشهور يزار إلى اليوم. ا. هـ وقال ابن الاثير في اسد الغابة 3/223: وكان عمر ابن الخطاب أول من بايعه وكانت بيعته في السقيفة يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كانت بيعة العامة من الغد وتخلف عن بيعته على وبنو هاشم والزبير ابن العوام وخالد بن سعيد بن العاص وسعد بن عبادة الأنصاري ثم إن الجميع بايعوا بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الا سعد بن عبادة فإنه لم يبايع أحدا إلى أن مات وكانت بيعتهم بعد ستة أشهر على القول الصحيح. ا. هـ وروى ابن سعد في طبقاته 7/390: ... فقال عمر لأبي بكر ابسط يدك فبايعه وبايعه المهاجرون والأنصار ولم يبايعه سعد بن عبادة فتركه فلم يعرض له حتى توفي أبو بكر وولي عمر فلم يبايع له أيضا فلقيه عمر ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال له عمر إيه يا سعد إيه يا سعد فقال سعد إيه يا عمر فقال عمر أنت صاحب ما أنت عليه فقال سعد نعم أنا ذلك وقد أفضى الله إليك هذا الامر وكان واليه صاحبك أحب إلينا منك وقد والله أصبحت كارها لجوارك فقال عمر رضي الله تعالى عنه إن من كره جارا جاوره تحول عنه فقال سعد أما إني غير مستسر بذلك وأنا متحول إلى جوار من هو خير من جوارك قال فلم يلبث إلا قليلا حتى خرج مهاجرا إلى الشام في أول خلافة عمر. وقد روى ما يؤيد عدم قبول الناس بخلافة عمر وعدم رضاهم وعدم اطمئنانهم كما تزعم عكس ذلك وقد تخوف الناس وانكروا على ابي بكر توليه عمر وجعله من بعده عليهم. فقد روى ابن ابي شبية في مصنفه 7/485 بسنده قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر ليستخلفه، قال: فقال الناس: أتستخلف علينا فظا غليظا، فلو ملكنا كان أفظ وأغلظ، ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد استخلفته علينا، قال: تخوفوني بربي! أقول: اللهم أمرت عليهم خير أهلك. واخرج ابن سعد في طبقاته الكبرى 3/274 بسنده عن عائشة قالت: لما حضرت أبا بكر الوفاة استخلف عمر فدخل عليه علي وطلحة فقالا من استخلفتقال عمر قالا فماذا أنت قائل لربك قال أبالله تفرقاني لأنا أعلم بالله وبعمر منكما أقول استخلفت عليهم خير أهلك. صححه الالباني في ارواء الغليل 6/81. ويؤيده ما رواه البخاري في صحيحه 5/82 ومسلم 5/154 عن عائشة قالت: ... فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على ابن بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبى بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبى بكر ان ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر. نقول: فاين هذا الاحترام لهما واين التقديس المزعوم فاقرأوا وعوا جيدا!!؟.
تاسعاً: واما زعمك بان الثقات الاثبات قد رووا بالاسانيد الصحيحة ان لهما سؤددا واجلالا واحتراما منقطع النظير فقد بينا نقضه وكشفنا كذبه اذ يطلق عليهما امير المؤمنين وصف الكاذبين والاثمين والغادرين والظالمين وقول فاطمة (عليه السلام) له: انت وما سمعت! تكذيبا له! وقول امير المؤمنين (عليه السلام) لابي بكر حينما استنكر وجوه الناس فالتمس مبايعته: ان ائتنا ولاياتنا معك احد كراهية لمحضر عمر. وقول الناس لابي بكر ومنهم علي (عليه السلام) وطلحة ووو: اتستخلف علينا فظا غليظا؟!! وموقف ابن عباس من عمر في قوله ووصفه لموقفه يوم الخميس وقوله الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وكتابة الوصية. وما فعله سعد بن عبادة من عدم مبايعته لهما وما قاله لعمر بانه كره جواره فهاجر الى الشام وجعل معاوية خيرا منه اذ قال له: وانا متحول الى جوار من هو خير منك فلا ادري اين هذا الاحترام والاجلال والسؤدد!؟
عاشراً: واما ادعاؤك ان احد اسانيد القرآن ينتهي لعمر ولعثمان فيا للعجب من الكذب المفضوح وانكم تفترون على الله كذبا!! فذلك اثم مبين: أ- اما عمر فباعترافه انه لم يحفظ القرآن ولم يحفظ سورة البقرة الا في اثني عشر سنة فلما ختمها نحر جزورا!! تنوير الحوالك للسيوطي ص216 قال واخرج الخطيب في رواية مالك عن ابن عمر قال: (تعلم عمر البقرة في اثنتي عشر سنة فلما ختمها نحر جزورا). وكان يقول: كل الناس افقه منك ياعمر حتى العذراء في خدرها. وكان يقول: الهانا الصفق في الاسواق حين خفي عليه ابسط واوضح الاحكام وهو الاستذان ثلاثا حتى استهزء به الصحابة حين اشهدهم عمر فارسلوا له اصغر صحابي ليشهد بذلك. وقد ذكر العلامة العيني في عمدة القارئ والحفاظ من الصحابة فقال 5/203: وفي النهاية: استقل بحفظ القرآن ستة: ابو بكر وعثمان وعلي وزيد وابيّ وابن مسعود. ثم قال المسكين: وعمر كان اعلم وافقه من عثمان ولكن كان يعسر عليه حفظ القرآن. بل حتى حكم التيمم الثابت في آيتين وسورتين في القرآن قد جهله وخالفه وهو ثابت واضح في سورة النساء والمائدة!! فكيف يكون قد حفظ القرآن!! وقد رويتم عن انس انه قال: اختلف الحيّان(الاوس والخزرج): ... فقال الخزرج: منا الاربعة الذين جمعوا القرآن لم يجمعه غيرهم: زيد وابو زيد ومعاذ وابيّ. وقال الشعبي: لم يجمع القرآن في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) غير ستة كلهم من الانصار: زيد بن ثابت وابو زيد الانصاري ومعاذ بن جبل وابيّ بن كعب وابو الدرداء ونسي السادس وفي رواية سموا السادس وهو سعد بن عبيد وفي رواية انه: مجمع بن جارية. عموما: لم يعرف عمر في اسانيد القرآن ولا قراءات القرآن وقد ذكر عثمان كذبا وتزويرا ايضا حيث ان المصحف الذي نقل لنا سمي مصحف عثمان او المصحف العثماني وليس هو قراءة عثمان ولا يقع هو في سنده اصلا وقد قال الزركشي في البرهان 1/338: (قيل) قراءة ابن كثير ونافع وابي عمرو راجعه الى ابيّ وقراءة ابن عامر الى عثمان بن عفان، وقراءة عاصم وحمزة والكسائي الى عثمان وعلي وابن مسعود. ونقول: ذكروا اهم القراءات وهي قراءة عاصم ومن يرويها عن عاصم اثنين فما رواه حفص بن سليمان عنه كان عن ابي عبد الرحمن السلمي عن علي (عليه السلام) وما رواه ابو بكر بن عياش عنه كان عن زر بن جيش عن عبد الله بن مسعود. راجع سير اعلام النبلاء للذهبي 5/259 وغيرهبل صرح بان قراءته عن علي (عليه السلام) فقط حيث قال: ما اقرأني احد حرفا الا ابو عبد الرحمن وكان قد قرأ على علي (عليه السلام) وكنت ارجع من عنده فاعرض على زر بن جيش وكان زر قد قرأ على ابن مسعود فقال ابو بكر لعاصم: لقد استوثقت. سير اعلام النبلاء للذهبي 5/258. واما مصحف المدينة المنورة في مطبعة ال سعود فقد ذكروا اسناد القرآن والقراءة فذكروا(ص 605/ا): رواية هذا المصحف: كتب هذا المصحف الكريم وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الاسدي الكوفي لقراءة عاصم بن ابي النجود الكوفي التابعي عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي عن عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وزيد بن ثابت وابيّ بن كعب عن النبي (صلى الله عليه وآله). وقد وجدنا ذلك حرفيا في المصحف الصادر عن الازهر الشريف ايضا. ونقول: قد صرح العلماء ان ابي عبد الرحمن السلمي لم يسمع من عثمان شيئا: قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 9/67: وقد قال احمد حدثنا حجاج بن محمد عن شعبة قال: لم يسمع ابو عبد الرحمن السلمي من عثمان وكذا نقله ابو عوانة في صحيحه عن شعبة ثم قال: اختلف اهل التمييز في سماع ابي عبد الرحمن من عثمان ونقل ابن ابي داود عن يحيى بن معين مثل ما قال شعبة. ا. هـفهؤلاء الفحول كاحمد الذي اخذه عن شعبة وابو عوانة نقله ايضا عن شعبة وابن ابي داود اخذه ونقله عن يحيى بن معين فهؤلاء اكابر رجال الجرح والتعديل اعلمهم باخبارهم وقد اثبتوا عدم سماع ابي عبد الرحمن من عثمان فتسقط كذبة رواية عثمان للقرآن ايضا فثبت كذبكم بان سند القرآن يعود الى عمر وعثمان فكفاكم كذبا وتدليسا!!
الحادي عشر: اما النقطة الاخيرة وهي انهما وزيرا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانه (صلى الله عليه وآله) كان يستشيرهما في كثير من الامور وانه (صلى الله عليه وآله) صاهرهما وان اهل البيت (عليهم السلام) كانوا يجلونهم ايما اجلال ولهم في قلوبهم مهابة عظيمة فيالله وللشيخين!! قدمنا آنفا كيف كان الصحابة يجلونهما وكذلك الامام علي (عليه السلام) والزهراء(عليها السلام) التي لم تقبل ان يشهدا جنازتها او الصلاة عليها او حتى معرفة قبرها وقد كذبته حينما قالت له حين روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الانبياء لا يورثون قالت له: (انت وما سمعت) وقدمنا ان الامام عليا (عليه السلام) كان قد اتهمهما هو والعباس بانهما كانا ظالمين كاذبين آثمين غادرين حيث منعاهما من ارث فاطمة والعباس من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ان حدثهم وزعم ابو بكر ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا نورث!! اذن اهل البيت يكذبون ابا بكر وعمر ويتهمونهما بالظلم والاثم والكذب والغدر!!فلا ندري اين هذا الاحترام والاجلال والمهابة!!؟ ثم ان امير المؤمنين يمتنع هو والزهراء واصحابه واهل بيته من مبايعة ابي بكر لستة اشهر ثم يضطر امير المؤمنين (عليه السلام) وبعد وفاة الزهراء (عليها السلام) للمبايعة لمصلحة الاسلام والمسلمين بعد ان استنكر وجوه الناس بعد