logo-img
السیاسات و الشروط
( 22 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

سؤال الله لعيسى (ع) بعبادة الناس له

بسم الله الرحمن الرحيم سورة المائدة ايه( 116) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (117) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. صدق الله العلي العظيم.... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مورد سؤالي لماذا قال تعالى لعيسى أأنت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله..ماالمقصود من هاذهي الايه اي الله سبحانه وتعالي يعلم كل شي..لماذا سأل عيسى ع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شكراً لك على التوعية التي حصلنا عليها بفضلكم دمتم في حفظ الله ورعايته. 🤲🏻


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب لا ريب أن المسيح ( عليه السلام ) لم يقل شيئا كهذا ، بل دعا إلى التوحيد وعبادة الله ، أن القصد من هذا الاستفهام هو استنطاقه أمام أمته وبيان إدانتها . فيجيب المسيح ( عليه السلام ) بكل احترام ببضع جمل على هذا السؤال: 1 - أولا ينزه الله عن كل شرك وشبهة : قال سبحانك . 2 - ثم يقول : ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق أي ما لا يحق لي قوله ولا يليق بي أن أقوله . فهو في الحقيقة لا ينفي هذا القول عن نفسه فحسب ، بل ينفي أن يكون له حق في قول مثل هذا القول الذي لا ينسجم مع مقامه ومركزه . 3 - ثم يستند إلى علم الله الذي لا تحده حدود تأكيدا لبراءته فيقول : إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ( 1 ) . 4 - ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ، لا أكثر من ذلك . 5 - وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد ( 2 ) . أي كنت أحول دون سقوطهم في هاوية الشرك مدة بقائي بينهم ، فكنت الرقيب والشاهد عليهم ، ولكن بعد أن رفعتني إليك ، كنت أنت الرقيب والشاهد عليهم . 6 - إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، أي على كل حال فالأمر أمرك والإرادة إرادتك ، إن شئت أن تعاقبهم على انحرافهم الكبير فهم عبيدك وليس بامكانهم أن يفروا من عذابك ، فهذا حقك بإزاء العصاة من عبيدك ، وإن شئت أن تغفر لهم ذنوبهم فإنك أنت القوي الحكيم ، فلا عفوك دليل ضعف ، ولا عقابك خال من الحكمة والحساب . (تفسير الامثل، ناصر مكارم شيرازي، ج4/ص195.) تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1