Ammar Hayder ( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

سورة مريم وارتباطها بالامام الحسين (ع)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سمعت من الشيخ زمان الحسناوي يقول سورة مريم سورة حسينية وهناك عدة مصادر اعطاها الشيخ في محاضراته (يمكنكم البحث عنها في اليوتيوب) لكن السؤال كيف تكون السورة حسينية ارجو توضيح ذلك مع الشكر


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب وردت بعض الروايات تحكي حال الحروف المقطعة في سورة مريم وأيضا تبين حال زكريا وكيف ان سبب طلبه ليحيى هو موساة لخير خلق الله تعالى النبي الاكرم صلى الله عليه واله حيث فجع بولده الحسين عليه السلام وهذه الرواية فقد ورد باسناده عن سعد بن عبد الله القمي ، في حديث له مع أبي محمد الحسن بن علي العسكري ( عليهما السلام ) : قال له : « ما جاء بك ، يا سعد ؟ » فقلت : شوقني أحمد بن إسحاق إلى لقاء مولانا . قال : « والمسائل التي أردت أن تسأل عنها ؟ » . قلت : على حالها ، يا مولاي . قال : « فسل قرة عيني عنها » . وأومأ بيده إلى الغلام – يعني ابنه القائم ( عليه السلام ) - فقال لي الغلام : « سل عما بدا لك » . وذكر المسائل إلى أن قال : قلت : فأخبرني - يا بن رسول الله - عن تأويل (كهيعص)؟ قال : « هذه الحروف من أنباء الغيب ، أطلع الله عليها عبده زكريا ، ثم قصها على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك أن زكريا (عليه السلام) سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة ، فأهبط الله عليه جبرئيل (عليه السلام) فعلمه إياها ، فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن (عليهم السلام) ، سرى عنه همه وانجلى كربه ، وإذا ذكر الحسين (عليه السلام) خنقته العبرة ، ووقعت عليه البهرة . فقال ذات يوم : إلهي ، مالي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي ؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصته ، فقال : * ( كهيعص ) * فالكاف : اسم كربلاء ، والهاء : هلاك العترة ، والياء : يزيد ( لعنه الله ) ، وهو ظالم الحسين ( عليه السلام ) ، والعين : عطشه ، والصاد : صبره . فلما سمع بذلك زكريا ( عليه السلام ) لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ، ومنع فيها الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء والنحيب ، وكانت ندبته : إلهي ، أتفجع خير خلقك بولده . إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه ، إلهي ، أتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة ، إلهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما . ثم كان يقول : إلهي ، ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر ، واجعله وارثا وصيا ، واجعل محله مني محل الحسين ، فإذا رزقتنيه فافتني بحبه ، ثم افجعني به كما تفجع محمدا حبيبك بولده ، فرزقه الله يحيى (عليه السلام) وفجعه به ، وكان حمل يحيى (عليه السلام) ستة أشهر ، وحمل الحسين (عليه السلام) كذلك » . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

5