بيان تفصيلي عن عقيدة ابن تيمية في التجسيم
ما زلت تتهرّب من الإجابة، وتحوم حول ما يفيدك من تبرير الكلام والدوران حول موضوع ابن تيمية.. يا أخي! درست 14 سنة في المجال التشريعي، لم يصادفني حتّى بالحوارات مع الشيعة، مثلكم! أُعيد السؤال لأنّك قد نسيته من باب التقيّة: أ - عن عليّ بن أبي طالب(رضي الله عنه)، قال: (حرّم رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) نكاح المتعة، ولحوم الحُمُر الأهلية يوم خيبر).(الاستبصار للطوسي ج2 ص142، وكتاب وسائل الشيعة للعاملي ج21 ص12). ب - وسئل جعفر بن محمّد (الإمام الصادق) عن المتعة، فقال: (ما تفعله عندنا إلاّ الفواجر).(بحار الأنوار للمجلسي - الشيعي - ج100 ص318). ج - وهذا علي بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن(عليه السلام) (موسى الكاظم) عن المتعة؟ فقال: (وما أنت وذاك، فقد أغناك الله عنها).(خلاصة الإيجاز في المتعة للمفيد ص57، والوسائل ج14 ص449، ونوادر أحمد ص87 ح199، الكافي ج5 ص452). د - وعن المفضل، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول في المتعة: (دعوها، أما يستحي أحدكم أن يرى في موضع العورة، فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟!).(الكافي ج5 ص453، البحار ج100و ج103 ص311، والعاملي في وسائله ج14 ص450، والنوري في المستدرك ج14 ص455). هـ - وعن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن المتعة؟ فقال: (لا تدنّس بها نفسك)!(مستدرك الوسائل ج14 ص455). و - وعن زرارة، قال: جاء عبد الله بن عمير - أي: سُني - إلى أبي جعفر(عليه السلام) - أي: الباقر -: ما تقول في متعة النساء؟ فقال أبو جعفر(عليه السلام): (أحلّها الله في كتابه، وعلى لسان نبيّه، فهي حلال إلى يوم القيامة - وذكر كلاماً طويلاً - ثمّ قال أبو جعفر(عليه السلام) لعبد الله بن عمير: هلّم ألاعنك - يعني على أنّ المتعة حلال - فأقبل عليه عبد الله بن عمير، وقال: يسرّك أنّ نسائك وبناتك وأخواتك وبنات عمّك يفعلن ذلك؟! يقول: فأعرض عنه أبو جعفر وعن مقالته حين ذكر نساءه وبنات عمّه. وهذا في (مستدرك الوسائل ج14 ص449). ز - ولم يكتف الصادق بالزجر والتوبيخ لأصحابه في ارتكابهم الفاحشة، بل إنّه صرّح بتحريمها: عن عمّار، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) لي ولسليمان بن خالد: (قد حرّمت عليكما المتعة).(الفروع من الكافي ج2 ص48)، وسائل الشيعة ج14).
الأخ حسام المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد وردتنا أسئلة كثيرة منك سيأتيك الجواب عليها إن شاء الله بالتدريج، وتكون الأجوبة مفصّلة كلّ حسب السؤال الخاص، ولا علاقة لجواب على سؤال بجواب على سؤال آخر, فنرجو منك عدم الخلط بين الأسئلة ولا تُداخِل بينها، فإنّه يؤدي إلى حصول التشويش وعدم الفهم عندك. وقد كان هناك تعليق منك على جواب بخصوص سجن ابن تيمية، ونحن أجبنا عليه بخصوصه، فرجعت وعلّقت، وأجبنا أيضاً بدورنا في هذا الموضوع بالتحديد, وهذا لا يعني أنّنا لا نجيب على الأسئلة الأُخرى، ولكن سوف يأتي وقتها. فلسنا متفرّغين لك وحدك. ومن هنا يتّضح لك أنّ تعليقك الأخير بخصوص روايات المتعة لا علاقة له بجوابنا على موضوع حبس ابن تيمية، الذي لم تجب عليه! وأرسلت بدل الجواب روايات المتعة، فأي علاقة لروايات المتعة بموضوع حبس ابن تيمية والشواهد عليه؟! ولا نعرف أين التهرّب من الإجابة، والحوم حول الموضوع، وتبرير الكلام؟! فنحن لم نفعل فعلك، ونقفز من موضوع إلى موضوع آخر، ونداخل بينها.. هذا.. وأمّا موضوع الروايات التي أوردتها حول المتعة، فقد أجبنا عليها مفصّلاً قبل عدّة سنوات فمن موقعنا تحت عنوان: (متعة النساء/كلام في رواية بمصادر الشيعة تنهى عن المتعة)، و(ردود مفصّلة حول روايات النسخ أو المنع عند الفريقين)، و(روايات تحمل على الكراهة)، و(الكلام في روايات أهل البيت تنهى عن المتعة). وأخيراً نرجو منك أن لا تتعبنا بالقصّ واللصق دون المراجعة والتمحيص. ودمتم في رعاية الله