جمال - ماليزيا
منذ 4 سنوات

رأي العلماء في ابن تيمية

مشكورة جهودكم الخيّرة في إيصال الحقائق لطالبيها. سنكون ممتنّين غاية الامتنان لو تفضّلتم بتفصيل آراء علماء المذاهب الإسلامية بابن تيمية.


الأخ جمال المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أطبقت آراء علماء المذاهب على انحراف وضلالة ابن تيمية, وكلماتهم في ذلك كثيرة واسعة لا نستطيع حصرها هنا، ولكن على سبيل المثال لا الحصر نذكر موارد. منها: أولاً: قال تقيّ الدين الحصني ت829هـ: ((...وأذكر بعض ما انطوى باطنه الخبيث عليه، وما عوّل في الإفساد بالتصريح أو الإشارة إليه))، وقال: ((... إنّي نظرت في كلام هذا الخبيث - ابن تيمية - الذي في قلبه مرض الزيغ)) (1) . ثانياً: الشيخ محمّد بن محمّد العلاء البخاري ت841هـ، نقل عنه: ((إنّه كان يُسأل عن مقالات التقي ابن تيمية التي انفرد بها، فيجيب بما يظهر له من الخطأ فيها، وينفر عنه قلبه، إلى أن استحكم أمره عنده، فصرّح بتبديعه، ثمّ تكفيره، ثمّ صار يصرّح في مجلسه بأنّ من أطلق على ابن تيمية أنّه شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر)) (2) . ثالثاً: قال ابن حجر الهيتمي ت974هـ: ((ابن تيمية؛ عبد خذله الله وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذلّه، وبذلك صرّح الأئمّة الذين بيّنوا فساد أحواله، وكذب أقواله)) (3) . رابعاً: جاء في جواب علماء مكّة على الرسالة النجدية: ((كفاك لعنة اقتدائك بالشقيّ ابن تيمية, أجمع علماء عصره على ضلاله وحبسه، ونودي: من كان على عقيدة ابن تيمية حلّ ماله ودمه)) (4) . خامساً: قال الشيخ محمّد بخيت المطيعي الحنفي، من أعيان علماء الأزهر، ت1354هـ: ((ولا يزال - ابن تيمية - يتتبّع الأكابر حتّى تمالأ عليه أهل عصره ففسّقوه وبدّعوه, بل كفّره كثير منهم)) (5) . هذه جملة ممّا أردنا ذكرها هنا, بعد إعراضنا عن كثير ممّا قيل في هذا المجال. ودمتم في رعاية الله

1