١-التعبير بهذه الآية يوضح هذه النقطة، وهي أن عبدة الأصنام لا يمتلكون أدنى دليل على صحة هذا العمل، ويعبدون موجودات لا خاصية لها مطلقا، وهذه أقبح وأسوأ عبادة.…
اما الاماميه الاثني عشرية اعزهم الله تعالى لم يقولوا بعبادة الائمة وهذا من الكذب و التدليس عليهم من قبل إعداء الاسلام
انما يقولون الثابت به الدليل العقلي و النقلي هو الشفاعة بل إن القول بالشفاعة لم يختص بالشيعة وحدهم بل اشترك في ذلك جميع المسلمين ، ودليل ذلك القرآن الكريم والسنة الشريفة .
أما من القرآن الكريم: فقوله تعالى : (( وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى )) (الأنبياء:28)، وقوله تعالى : (( فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ )) (الأعراف:53)، وقوله تعالى : (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) (المدثر:48)، وقوله تعالى : (( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )) (غافر:18). إلى غيرها من الآيات الكريمة التي تؤكد شفاعة المقربين عند الله تعالى ومن يرتضيهم من شفعاء.
الحديث الأول: رواية الحاكم عن جابر (1/ 69) و(2/382) من قوله (ص) بعد أن تلا قوله تعالى: (( وَلا يَشفَعونَ إلَّا لمَن ارتَضَى )) (الانبياء:28): (إن شفاعتي لأهل الكبائر من امتي). وصححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بأنه على شرط مسلم، وكذلك رواه الترمذي (4/45) وأبو داود الطيالسي (233)، وابن ماجة (2/1441)، وغيرهم، وهناك روى أحمد والحاكم والترمذي وأبو داود والبيهقي وغيرهم مثله عن أنس أكثر فضلاً عن حديث جابر وغيره.
الحديث الثاني: قال عبد الرزاق في تفسيره (3/330): قال معمر تلا قتادة (( فَمَا تَنفَعهم شَفَاعَة الشَّافعينَ )) (المدثر:48) , قال: يعلمون أن الله يشفّع المؤمنين بعضهم في بعض، وروى عن أنس قوله: قال النبي (ص): (إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة والرجل للرجال)، وقال عنه الهيثمي رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وكذلك روى بسنده عن أبي قلابة قال: (يدخل الله بشفاعة رجل من هذه الأمة الجنة مثل بني تميم أو قال أكثر من بني تميم).
وأخرجه الطبري في تفسيره أيضاً (29/ 209) ومعها قول الحسن: كنا نتحدث أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته.
الحديث الثالث: روى السيوطي في (الدر المنثور 6/ 285) والطبري في (جامع البيان 16/160) و (29/209): (إن في أمتي رجلاً ليدخلن الله الجنة بشفاعته أكثر من بني تميم)، وفي رواية: (أكثر من ربيعة ومضر). أخرجها الحاكم في مستدركه (3/405) عن الحسن البصري قال: قال رسول الله (ص): (يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر). ورواه الهيثمي (10/381) من (مجمع الزوائد) عن أبي برزة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (إنّ من أمتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر). وقال الهيثمي رواه ابن أحمد ورجاله ثقات. وقال بعده: وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله (ص): (يدخل الجنة بشفاعة رجل من امتي أكثر من عدد مضر ويشفع الرجل في أهل بيته ويشفع على قدر عمله). قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي غالب وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف وذكر بعده أيضاً حديث ... المزید
الحديث الرابع: (يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته)
أخرجه: أبو داود في سننه (1/567) والبيهقي في سننه الكبرى (9/164) وابن حبان في صحيحة (10/517) وصحيح الجامع الصغير للألباني (8093) .
الحديث الخامس: (يعذب الله قوماً... ثم يخرجهم بشفاعة محمد) فقد رواه البخاري (7/203) بمعناه من حديث عمران بن حصين عن النبي (ص) قال: (يخرج قوم من النار بشفاعة محمد(ص) فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين).
الحديث السادس: (أنا أول شفيع يوم القيامة وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة إن من الأنبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد). أخرجه البيهقي في سننه (9/4) وقال: أخرجه مسلم.
الحديث السابع: حديث جابر أن النبي(ص) قال: (... وأنا أول شافع ومشفع ولا فخر). رواه الطبراني في (الأوسط 1/61) والدارمي (1/27) وابن أبي عاصم في كتاب (السنة ص356) 794) وصححه الألباني.
وأخيراً فان رواية (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز):
فقد أخرجها المحب الطبري شيخ الحرم المكي الذي قال عنه الذهبي الفقيه الزاهد المحدث كان شيخ الشافعية ومحدث الحجاز في (ذخائر العقبى ص 71) بقوله : ذكر اختصاصه بأنه لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز:
عن قيس بن أبي حازم قال: التقى أبو بكر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فتبسم أبو بكر في وجه علي فقال له: مالك تبسمت؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز) أخرجه ابن السمان في كتاب الموافقة.
وقد أخرجه هو وحديث علي: (انا قسيم النار هذا لي وهذا لك) الذي يشهد له لانهما بمعنى واحد…
يرجى إرسال كل سؤال في رساله وآحده حتى يجاب عنه …