logo-img
السیاسات و الشروط
( 30 سنة ) - أنغولا
منذ سنة

زوجي يعيرني دائما باني سمراء

السلام عليكم انا متزوجة ولدي طفلان انا من ذوات البشرة الحنطية المايلة الى السمار وعندما خطبني زوجي قلت له هذا الكلام بس هو دائما يجرح بمشاعري ويقول انتي شكلج جنوبي اني احب البيضة ودائما اول صفة يمدح بيها البنية بالبياض يكول اني ردت بنية بيضة علمود أطفالي وانا انقهر كثيرا كلامه جارح من يكلي انتي سمرة دائما يستهزء بشكلي بس اني ما له حتى ما اخلي نقطة ضعف عليه بس انا اتألم بداخلي كثيرا كيف اتعامل معه ماذا أفعل ياسادتي هل اطلب منه الانفصال ام اقول له ان يتزوج بأمرة بيضة انا اشعر بالنقص بسبب زوجي


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة اختنا الكريمة متى كان لون البشرة نقصٌ ؟! ولماذا تعمقين هذا الشعور في نفسكِ وتتعاملين مع الامر وفق ذلك ؟ اعلمي ان النقص يحصل في قلة الادراك والوعي والدين الذي ينبغي ان يتعامل على وفقها احدنا مع الاخر ، فالعاقل لا ينتقص من الاخر لمجرد لونه او طوله او قصره لان هذه الاشياء لم تكن ملك اختياره ولا كانت بارادته بل هي من صنع الخالق ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقَهُ وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ ) السجدة ٧ ، فجعل الناس مختلفين في الالوان والالسن لحكمته وتدبيره ( وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ ) الروم ٢٢ وكم من اناس صورتهم جميلة الا ان نفوسهم سيئة وكم من امرأة جميلة وليس لها دين ولا خلق يمنعانها من اقتراف الاثام والموبقات وكم من امرأة حسناء منعت زوجها الراحة ولم يشعر معها بالراحة ابداً . وقد كرم الله الانسان وجعل ميزان الكرامة عنده هو التقوى لاغير ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات ١٣ اختنا الكريمة لا تهتمي لمثل قوله هذا واعلمي ان كثيراً الرجال هذا شأنهم فان كانت عندهم اجمل نساء الكون ثم رأوا اخرى تحمل صفة لا توجد عند نسائهم لطمعوا بها و لقالوا لزوجاتهم ان فلانة اجمل منكِ وتبقى اعينهم شاخصة عليها . اختنا الكريمة لا تلتفتي الى كلامه ابداً وليكن جلُّ همكِ ان تقومي بواجباتكِ الزوجية على اكمل وجه حتى تأسري قلبه بحسن تعاملكِ معه ، فانك ان غضضتِ النظر عن كلماته ولم تنزعجي منه وكان اكبر همكِ هو القيام بواجباتكِ الزوجية وعملتِ على مداراة زوجكِ و تحبيبه منكِ وحرصتِ على الاهتمام بتربية اطفالكِ وتعليمهم ولم يسمع زوجكِ منكِ كلمة تسيء له ولم يرَ اي فعل منكِ يزعجه فاعلمي انكِ بذلك تكونين عنده اجمل امرأة في عينيه . روي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال لاصحابه : ( ألا اخبركم بخير نسائكم ؟ قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ، فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ثم قال صلى الله عليه واله : ألا اخبركم بشر نسائكم ؟ قالوا بلى ، فقال : إن من شر نسائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها .. العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها الحصان ( اي المتحصنة ) معه إذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذراً .. ولا تغفر له ذنباً ) وروي عن امامنا الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وعنه وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه ) وعنه صلى الله عليه واله ( إن من القسم المصلح للمرء المسلم أن يكون له المرأة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته وإذا أمرها أطاعته.) وروي عن الامام الصادق عليه ( خير نسائكم التي ان غضبت او اغضبت قالت لزوجها يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى عني ) دمتم في رعاية الله وحفظه

4