logo-img
السیاسات و الشروط
ياسن - الجزائر
منذ 5 سنوات

 كلماته الدالّة على التجسيم

إنّ ابن تيمية شيخ من شيوخ الإسلام(رحمه الله)، وذكركم بانحرافه كذب وافتراء، والذين ردّوا عليه هم منكم لأنّكم تبغضون كلّ سُنّي يكشف انحرافكم.


الأخ ياسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- ليس من خلق الإسلام أن تسلّم بهذا السلام على المسلمين الذين يتشهّدون بالشهادتين! فلا يصحّ هذا السلام إلاّ على غير المسلمين، كما استعمله رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مع ملوك زمانه حينما دعاهم إلى الإسلام، كـ:قيصر، وهرقل، والمقوقس، وكسرى. 2- ثمّ تذكر أيّها الأخ العزيز أنّك سوف لن تُسأل في قبرك ولا يوم القيامة عن ابن تيمية حتّى تعامل المسلمين هكذا من أجله، ألم تقولوا دائماً: (( تِلكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَهَا مَا كَسَبَت وَلَكُم مَا كَسَبتُم وَلاَ تُسأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعمَلُونَ )) (البقرة:134)؟! 3- إنّ شذوذ وانحراف فكر ابن تيمية عن الأُمّة سلفاً وخلفاً أمر متّفق عليه بين جميع مذاهب الأُمّة وفرقها، فلا يمكنك نسبة ذلك للشيعة فقط. 4- يبدو أنّك تجهل بأنّ الإجماع عند أهل السُنّة قد انعقد على تضليل ابن تيمية في زمانه، وقد كفّره كثير من فطاحل أهل السُنّة وشيوخ إسلامهم، وسجن ثلاث مرّات، ومات في آخرها في سجنه (1) ، فلا ندري هل الشيعة هم من قاموا بسجنه وتضليله وتكفيره؟! كن منصفاً ثمّ أجب! 5- وهل شيخ الإسلام السبكي (الشافعي الصغير)، وابن حجر الهيتمي المكّي الفقيه، وابن جُماعة، والحصني، وغيرهم من العلماء الكبار شيعة؟!! ولله درّ القائل: رمتني بدائها وانسلّت! 6- ائتنا بعلماء شيعة في زمانه قد نصّوا على كفره إن كنت صادقاً؟! وائتنا بعالم شيعي واحد إلى يومنا هذا قد افترى أو كذب على ابن تيمية ونقل عنه شيئاً لم يقله؟! 7- وأخيراً ننصحك أيّها الأخ أن تتجرّد أوّلاً عن كلّ عصبية، ومن ثمّ تقرأ تاريخ ابن تيمية وأقوال العلماء السُنّة فيه، ولا تقتصر على من يقدّسه ويعظّمه من الذين قلّدوه، لتصل إلى حقيقته بنفسك، وتعلم انحرافه وكذبه على واقعه وحقيقته. ونوقفك على أحد علماء السلفية في هذا العصر وكلامه في ابن تيمية وبيان بعض كذبه وتعصّبه، وآخر معاصرٌ له ومن أكبر ملازميه: أولاً: الشيخ المحدّث الألباني، الذي انتقد ابن تيمية مرّتين، وتعجّب من أُسلوبه في الردّ على الشيعة بالذات؛ فقد قال في (سلسلته الصحيحة) في نهاية كلامه في تصحيح حديث الغدير وتواتره: ((إذا عرفت هذا، فقد كان الدافع لتحرير الكلام في الحديث وبيان صحّته، أنّني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد ضعّف الشطر الأوّل من الحديث، وأمّا الشطر الآخر فزعم أنّه كذب! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرّعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقّق النظر فيها، والله المستعان)) (2) . وقال الألباني في تصحيحه لحديث: (ما تريدون من عليّ ... المزید وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي): ((فمن العجيب حقّاً أن يتجرّأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في (منهاج السُنّة 4/104) كما فعل بالحديث المتقدّم (الغدير) هناك... فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث، إلاّ التسرّع والمبالغة في الردّ على الشيعة)) (3) . ثانياً: الحافظ الذهبي، الذي خاطب ابن تيمية في رسالة بعثها إليه، والمعروفة باسم: (النصيحة الذهبية لابن تيمية): ((إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟! إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذمّ العلماء، وتتّبع عورات الناس، مع علمك بنهي الرسول(صلّى الله عليه وسلّم): (لا تذكروا موتاكم إلاّ بخير، فإنّهم قد أفضوا إلى ما قدّموا)... ثمّ قال: يا رجل! بالله عليك، كُفّ عنّا؛ فإنّك محجاج عليم اللسان، لا تقرّ ولا تنام. إياكم والغلوطات في الدين، كره نبيّك(صلّى الله عليه وسلّم) المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال، وقال: (إنّ أخوف ما أخاف على أُمّتي كلّ منافق عليم اللّسان).. إلى أن قال: كان سيف الحجّاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما بالله، خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب... ثمّ قال: يا خيبة من اتّبعك؛ فإنّه معرّض للزندقة والانحلال، لا سيّما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانياً... وقال أيضاً: إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح والله بها أحاديث الصحيحين. يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك، بل في كلّ وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار، أما آن لك أن ترعوي؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب؟!!)) (4) . ودمتم في رعاية الله

2