معنى الحديث

وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته اهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أولاً: نقل الرواية المجلسي (رحمه الله)، في بحاره، عن (الخصال)، بعدّة طرق، جزء (١٤)، صفحة (٢٠١)، حديث (٩). ثانياً: متن الحديث هو: « … عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وآله أربع خطط في الأرض وقال: أتدرون ما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله: أفضل نساء الجنة أربع: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون». ثالثاً: القاعدة المعروفة المتسالمة بين كل العقلاء هي: اثبات شيء لا يدل على نفي ما عداه. فالسيدة زينب (عليها السّلام)، عنوانها في التدين والشجاعة والعلم والأخلاق معروف ولا غبار عليه، لكن المسألة بلحاظ نساء مخصوصات لهنّ خصوصية لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومصلحة في ذكر أسمائهنّ للنّاس في حين ذكر النص. أما ما ورد في حقها (عليها السلام) فننقل لكم: عن فاطمة الزهراء (صلوات اللّٰه عليها) قالت: عندما حضن الرسول (صلّى الله عليه وآله) السيدة زينب (عليها السلام) بعد ولادتها بكى بكاءً شديداً فقالت الزهراء (عليها السلام) :ممّ بكائك لا أبكى الله عينك يا ابتاه؟ فقال (صلّى الله عليه وآله): يا بنية يا فاطمة اعلمي ان هذه البنت بعدك وبعدي تبتلى ببلايا فادحة ... المزیدان من بكى عليها وعلى مصابها كان ثواب بكائه كثواب من بكى على أخويها. [الخصائص الزينبية ، ص33]. وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام): يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة، إن البكاء والحنين لا يردان من قد أباده الدهر. [الإحتجاج ، ج2 ، ص31 / بحار الأنوار ، ج45 ، ص164]. ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.