الأخت المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الشرك عند الشيعة الإمامية معناه : أن لا نعدل بالله شيئاً في العبادة . أي أن لا نشرك مع الله في عبادتنا أحداً . وعلى هذه القاعدة تتفرع أنواع أخرى من الشرك، فكل مورد وردت فيه القربة إلى الله تعالى إلاّ أن الإنسان جعل في ذلك شريكاً في عبادته فقد بطلت القربة وتحقق الشرك, فالشرك بمعناه الاشتراك في الأمر, فاشتراك أحد مع الله تعالى في أي مورد من الموارد يطلب فيه الخلوص إلى الله تعالى ثم يجعل الإنسان شريكاً في ذلك فقد تحقق الشرك .
روي في (الكافي) للشيخ الكليني : (أكبر الكبائر الشرك بالله) (الكافي 2/278). وقد عرّف الأئمة (عليهم السلام) أن الشرك ظلم، فعن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل ... المزیدإلى أن قال: (فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك) راجع نفس المصدر. هذا هو الشرك عند الإمامية وليس شيء آخر يتعدى هذه القاعدة التي أثبتناها لك, ثبتك الله على القول الثابت, وهداك ووفقك .
ودمتم في رعاية الله