logo-img
السیاسات و الشروط
خالد - ايسلندا
منذ 5 سنوات

إذا كانت زينب ليست ابنة السيدة خديجه وإنما بنت أختها "هاله" فبذلك يكون أبو العاص زوجها و أخوها في نفس الوقت لأنه أبن هاله أيضاً!.


الأخ خالد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الجواب عن هذا الاشتباه المشهور والشبهة أم زينب ورقية هي هالة أخت خديجة من أمها.. وذلك يعني : أن هالة هذه ليست هي بنت خويلد، بل هي بنت زوجة خويلد فقط.. أما أبو العاص فهو ابن هالة بنت خويلد بالذات كما ذكره هو نفسه.. فلا مانع من أن يتزوج أبو العاص بن هالة بنت خويلد ببنت هالة، أخت خديجة من أمها، وليكن أبو زينب رجل من تميم، أو من غيرها جاء في كتاب - الاستغاثة - أبو القاسم الكوفي - ج 1 - ص 68 -  وصح لنا فيهما ما رواه مشايخنا من أهل العلم عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وذلك أن الرواية صحت عندنا عنهم أنه كانت لخديجة بنت خويلد من أمها أخت يقال لها هالة قد تزوجها رجل من بني مخزوم فولدت بنتا اسمها هالة ثم خلف عليها بعد أبي هالة رجل من تميم يقال له أبو هند فأولدها ابنا كان يسمى هندا بن أبي هند وابنتين فكانتا هاتان الابنتان منسوبتين إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) زينب ورقية من امرأة أخرى قد ماتت . ومات أبو هند وقد بلغ ابنه مبالغ الرجال والابنتان طفلتان وكان في حدثان تزويج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخديجة بنت خويلد، وكانت هالة أخت خديجة فقيرة وكانت خديجة من الأغنياء الموصوفين بكثرة المال، فأما هند ابن أبي هند فإنه لحق بقومه وعشيرته بالبادية، وبقيت الطفلتين عند أمهما هالة أخت خديجة فضمت خديجة أختها هالة مع الطفلتين وكفلت جميعهم، وكانت هالة أخت خديجة هي الرسول بين خديجة وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حال التزويج فلما تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخديجة ماتت هالة بعد ذلك بمدة يسيرة وخلفت الطفلتين زينب ورقية في حجر رسول الله صلى عليه وآله وحجر خديجة فربياهما، وكان من سنة العرب في الجاهلية من يربي يتيما ينسب ذلك اليتيم إليه، وإذا كانت كذلك فلم يستحل لمن يربيها تزويجها لأنها كانت عندهم بزعمهم بنت المربي لها فلما ربى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة هاتين الطفلتين الابنتين ابنتي أبي هند زوج أخت خديجة نسبتا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة ولم تزل العرب على هذه الحال إلى أن ربى بعض الصحابة يتيمة بعد هجرة الرسول (صلى الله عليه وآله) فقالوا لو سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) هل يجوز في الاسلام تزويج اليتيمة ممن رباها ففعل ذلك فأنزل الله جل ذكره (( وَيَستَفتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفتِيكُم فِيهِنَّ وَمَا يُتلَى عَلَيكُم فِي الكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالمُستَضعَفِينَ مِنَ الوِلدَانِ وَأَن تَقُومُوا لِليَتَامَى بِالقِسطِ )) (النساء:127). وقوله (( وَإِن خِفتُم أَلَّا تُقسِطُوا فِي اليَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِّسَاءِ مَثنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِن خِفتُم أَلَّا تَعدِلُوا فَوَاحِدَةً )) (النساء:3) فهذا الخطاب كان كله متصلا بعضه ببعض في حال التنزيل ففرق وقت التأليف لهذا المصحف الذي في أيدي الناس جهلا كان من المؤلفين بالتنزيل فأطلق الله سبحانه في الاسلام تزويج اليتيمة ممن يربيها فسقط عن المربي للأيتام انتسابهم إليه، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في نسب ابنتي أبي هند على ما وصفناه من سنة العرب في الجاهلية فدرج نسبهما عند العامة كذلك، ثم نسب أخوهما أيضا هند إلى خديجة إذ كان اسم خديجة ثابتا معروفا وكان اسم أختها هالة خاملا مجهولا فظنوا لما غلب اسم خديجة على اسم هالة أختها في نسب ابنها أن أبا هند كان متزوجا بخديجة قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانتسبوا إليها لذلك وتحقق في ظنهم بجهلهم بأمهم أخت خديجة أن هندا كان قد عمر حتى لحق أيام الحسين عليه السلام فقتل بين يديه وهو شيخ فقال الناس قتل خال الحسين عليه السلام هند ابن أبي هند التميمي وأنه كان هند ابن خالة فاطمة أم الحسين عليهما السلام على ما شرحناه فلم يميز العوام هذا القول وقدر السامع له أن هندا كان ابن خديجة ولم يجعلوا أبا هند التميمي أنه والد هند لبلوغ هند قبل موت أبي هند وجهلوا اسم هالة أختها أم هند بن أبي هند التميمي ... المزید...... لمزيد بيان راجع -القول الصائب في إثبات الربائب - السيد جعفر مرتضى العاملي - ص 60 ودمتم في رعاية الله

2