بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في برنامجكم المجيب
بعض الصحابة ورد ذكرهم في نقل الروايات بشكل قليل امثال المقداد وعمار والاشتر والتمار مع قربهم من النبي صلى الله عليه واله ونورد لكم بعض ما وجدناه في المصادر الروائية آملين ان تكون نافعة لكم.
ذكر الميرزا النوري في مستدركه في باب استحباب تعفير الخدين على الارض بين سجدتي الشكر ونص كلامه:
5498 / 3 - محمد بن المشهدي في مزاره : بسنده المتقدم في باب نوادر احكام المساجد عن ميثم التمار ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي ، توجه إلى القبلة وصلى أربع ركعات ، فلما سلم وسبح ، بسط كفيه وقال : ( إلهي كيف أدعوك . . . ) الدعاء ، واخفت دعاءه ، وسجد وعفر وقال : ( العفو العفو ) مائة مرة . . . الخبر .(مستدرك الوسائل، ميرزا حسين النوري، ج5/ص130.)
وفي باب تحريم لحوم المسوخ وبيضها من جميع أجناسها ، وتحريم لحوم الناس وهي رواية طويلة ونص الرواية:
[ 19483 ] 8 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : عن محمد بن إبراهيم ، عن جعفر بن زيد القزويني ، عن زيد الشحام ، عن أبي هارون ، عن ميثم التمار ، عن سعد الخفاف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : جاء نفر إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقالوا : إن المعتمد يزعم أنك تقول : هذا الجري مسخ ، فقال : " مكانكم حتى أخرج إليكم " فتناول ثوبه ثم خرج إليهم فمضى حتى انتهى إلى الفرات بالكوفة ، فصاح : " يا جري " فأجابه : لبيك لبيك ، فقال : " من أنا ؟ " قال : أنت إمام المتقين وأمير المؤمنين ، فقال له أمير المؤمنين : " فمن أنت ؟ " فقال : أنا ممن عرضت عليه ولايتك فجحدتها ولم أقبلها ، فمسخت جريا ، وبعض هؤلاء الذين معك يمسخون جريا ... المزید..).(مستدرك الوسائل، الميرزا حسين النوري، ج16/ص173.)
ذكر المشهدي في المزار والشهيد في كتابه المزار استحباب بعض الادعية ونص الرواية:
روي عن ميثم التمار ( رضي الله عنه ) أنّه قال : أصحر بي مولاي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ليلة من الليالي ، قد خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي ، توجّه إلى القبلة وصلّى أربع ركعات ، فلمّا سلّم وسبّح بسط كفّيه وقال : (إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك ، فكيف لا أدعوك وقد عرفتك ، وحبّك في قلبي مكين ، مددت إليك يداً بالذنوب مملوّة ، وعيناً بالرجاء ممدودة ، إلهي أنت مالك العطايا ، وأنا أسير الخطايا ، ومن كرم العظماء الرفق بالأُسراء ، وأنا أسير بجرمي مرتهن بعملي.
إلهي ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله....الى اخره).(المزار، محمد بن المشهدي، ص187؛ المزار، الشهيد الثاني، ص270).
ويذكر صاحب مدينة المعاجز معجزة لامير المؤمنين (عليه السلام).
باسناده عن ميثم التمار أن أعرابيا دخل على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال إني رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم العقيمة وقد حملوا معي ميتا مذ مدة وقد اختلفوا في سبب موته وهو بباب المسجد فإن أحييته علمنا أنك صادق نجيب الأصل وتحققنا أنك حجة الله في أرضه وخليفة محمد على خلقه إلى أن قال : فقال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : كم لميتكم هذا ؟
قال : واحد وأربعون يوما ، قال : وسبب موته ؟ قال الإعرابي : يا علي إن أهله يريدون أن تحييه فيخبرهم من قتله لأنه بات سالما وأصبح مذبوحا من أذنه إلى أذنه ويطالب بدمه خمسون رجلا يقصد بعضهم فاكشف الشك والريب يا أخا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال الإمام : قتله عمه لأنه زوجه ابنته فخلاها وتزوج بغيرها فقتله حنقا عليه فقال الإعرابي : لسنا نقطع بقولك فإنا نريد أن يشهد الغلام لنفسه عند أهله من قتله لترتفع الفتنة والسيف والقتال ، فعند ذلك قام الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصلى عليه وقال ( عليه السلام ) : يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل بأجل عند الله مني قدرا وأنا أخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحييت بها ميتا بعد سبعة أيام ، ثم دنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الميت وقال : إن بقرة بني إسرائيل ضرب بعضها على الميت وعاش وإني لأضرب هذا الميت ببعضي لأن بعضي خير من البقرة كلها ثم هزه برجله اليمنى وقال : قم بإذن الله يا مدركة بن حنظلة بن غسان بن بحير بن قهرب بن سلامة بن الطيب بن الأشعث فقد أحياك الله على يد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
قال ميثم التمار : فنهض غلام أضوء من الشمس أضعافا ومن القمر أوصافا فقال : لبيك لبيك يا حجة الله)(مدينة المعاجز، السيد هاشم البحراني، ج1/ص251).
ذكر البروجردي في جامع احاديث الشيعة في استحباب المبيت عند الامام الحسين (عليه السلام) ليلة عرفة ونص الرواية:
وبإسناده عن ميثم التمار عن الباقر عليه السلام قال: (من بات ليلة عرفة في كربلا وأقام بها حتى يعيد وينصرف وقاه الله شر سنته وتقدم في رواية بشير ( 29 ) من باب ( 47 ) اختيار زيارة الحسين (عليه السلام) على الحج قوله عليه السلام يا بشير ان المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه اليه كتب الله عز وجل له بكل خطوة حجة بمناسكها )(جامع احاديث الشيعة، السيد البروجردي، ج12/ص109).
وفي غير الفقه ذكر الهداية الكبرى للخصيبي (ت:334) روايات عن ميثم التمار نذكرها لكم :
باسناده عن ميثم التمار قال : خطب بنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في جامع الكوفة فأطال خطبته وعجب الناس من طولها وحسن وعظها وترغيبها وترهيبها إذ دخل نذير من ناحية الأنبار وهو مستغيث يقول : الله الله يا أمير المؤمنين في رعيتك وشيعتك ، هذه خيل معاوية قد شنت علينا الغارات في سواد الفرات ، ما بين هيت والأنبار ، فقطع أمير المؤمنين الخطبة ، وقال : ويحك ان خيل معاوية قد دخلت الدسكرة التي تلي جدران الأنبار فقتلوا فيها سبع نسوة وسبعة من الأطفال ذكرانا ، وشهروهم ووطئوهم بحوافر خيلهم ، وقالوا هذه مراغمة لأبي تراب .....)(الهداية الكبرى، الحسين بن حمدان الخصيبي،ص125)
باسناده عن ميثم التمار النهرواني عن الأصبغ بن نباتة الطائي قال : خرجنا مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يريد صفين فلما انتهى إلى كربلا وقف بها وقال : ها هنا يقتل ابني الحسين وثمان رجال معه من أولاد عبد المطلب وثلاثة وخمسون من أنصاره ، ثم سار مغربا وعدل عن الجادة بشاطئ.....)(المصدر السابق، ص148)
باسناده عن ميثم التمار عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا ولد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ( صلوات الله عليه ) فسموه جعفر الصادق فإنه يولد من ولده ولد يقال له جعفر الكذاب ويل له من جرأته علي وبغيه على أخيه صاحب الحق وإمام الخلق ومهدي أهل بيتي فلأجل ذلك سمي جعفر الصادق وجعفر الكذاب هو جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق وهو المعروف بزق خمر وهو الذي سعى بجارية أخيه الحسن بن علي إلى السلطان وقال له : ان أخي توفي ولم يكن له ولد وإنما خلف حملا في بطن جاريته نرجس وأخذت هي وورداس الكتابية جاريتا الحسن بن علي من داره في سوق العطش وحبستا سنتين فلم يصح على نرجس ما ادعى عليها ولا غيرها فاطلقتا)(المصدر السابق: ص248) .
ذكر صاحب البحار في قصة اصحاب الاخدود ما نصه:
وبإسناده عن ميثم التمار قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام وذكر أصحاب الأخدود فقال : كانوا عشرة ، وعلى مثالهم عشرة يقتلون في هذا السوق)(بحار الانوار، المجلسي، ج14/ص444) .
وفي كتب العامة وردت روايات أيضا في غير الفقه:
ذكر الراوندي في معجزات امير المؤمنين (عليه السلام) ونصها:
ومنها : ما وري عن يوسف بن عمران ، عن ميثم التمار ( 2 ) ، دعاني أمير المؤمنين عليه السلام يوما ، فقال : (كيف بك إذا دعاك دعي بني أمية إلى البراءة مني ؟ !
قلت : لا أبرأ منك . قال : إذا والله يقتلك ويصلبك .
قلت : أصبر ، وذلك عندي في الله قليل . قال : إذا تكون معي في الجنة .
فكان ميثم يقول لعريف قومه : كأني بك وقد دعاك دعي بني أمية يطلبني منك ، فتقول : هو بمكة ، فيقول : لابد من أن تأتيني به من حيث كان ، فتخرج إلى القادسية فتقيم بها إلى أن أقدم عليك من مكة ، فتذهب بي إليه ، فيقول لي : تبرأ من أبي تراب . فأقول : لا [ والله ] ولا كرامة ، فيصلبني على باب عمرو بن حريث ، فإذا كان في
اليوم الرابع ابتدر الدم من منخري . فكان كذلك .
فلما صلب ، قال ميثم للناس : سلوني فوالله لأخبرنكم بما يكون من الفتن ومخازي بني أمية . فلما حدثهم حديثا واحدا ، بعث إليه الدعي فألجمه بلجام من شريط فكان ميثم أول من ألجم وهو مصلوب)(الخرائج والجرائح، قطب الدين الراوندي، جج1/ص230).
هذا ما امكن ايجاده من روايات ميثم التمار رحمه الله ارجو ان تكون وافية لجنابكم الكريم.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته