بودوية سمير - الجزائر
منذ 4 سنوات

 بنات النبي (صلى الله عليه وآله)

السلام عليكم ما دليلكم على أن الزهراء عليها السلام هي البنت الوحيدة لرسول الله محمد عليه الصلاة و السلام ؟ أرجو تقديم الأدلة العقلية و النقلية من طرف الفريقين و المصادر شكرا لسعيكم


الاخ بودوية سمير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحقيقة عندنا أن فاطمة هي البنت الوحيدة للنبي (صلى الله عليه وآله)، وأن رقية وزينب وأم كلثوم كل منهن ربيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانهن في الحقيقة بنات هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد، وقد ذكر ذلك في كتابي (الانوار والبدع، والكشف واللمع) وذكر ذلك البلاذري وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما. (انظر مناقب آل أبي طالب ج1 138, 140). والذي يدل على عدم وجود بنات أخر للنبي (صلى الله عليه وآله) غير فاطمة (عليها السلام) ما يلي: أولاً:  جاء عن المقدسي والعسقلاني والديار بكري والسهيلي: ان كل ولد النبي (صلى الله عليه وآله) ولدوا في الاسلام. وطبقا ً لهذا القول لا يمكن ان تكون زينب وأم كلثوم ورقية من بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك لان المعلوم انهن كنا موجودات في الجاهلية بل وتزوجن في الجاهلية. ثانياً:  لم يكن هناك مصاهرة لنبي الله (صلى الله عليه وآله) مع أحد غير علي (عليه السلام). فعن أبي الحمراء قال: قال النبي: (يا علي أوتيت ثلاثاً لم يؤتهن أحد ولا أنا: أوتيت صهراً مثلي...) (راجع الرياض النضرة) ، فلو كان هناك مصاهرة مع النبي (صلى الله عليه وآله) لغير علي (عليه السلام) لما صح من النبي (صلى الله عليه وآله) هذا القول. ثالثاً:  ورد عن ابن عمر في البخاري في مقارنة بين عثمان وعلي (عليه السلام) ذكر فيها كون علي ختنا ً للرسول ولم يذكر ذلك لعثمان. فقال: ((فما قولك في علي وعثمان؟ قال: أما عثمان فكان الله عفا عنه، وإما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه. وأما علي فابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وختنه، وأشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون) .. فلو كان عثمان أيضاً صهراً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) لكان لابن عمر أن يستدل به على السائل, بل كان أنسب من غيره، وذلك للحاجة الماسة الى كل ما من شأنه أن يظهر قربه من النبي ومقامه منه...) (راجع كتاب بنات النبي(ص) أم ربائبه/ لجعفر العاملي ص107) الموجود في صفحتنا في قسم المكتبة العقائدية . رابعاً:  إن المشهور أن القاسم أكبر ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه مات بعد فترة قصيرة من حياته يذكرها البعض بأنها سنتان، وأنه مات في الاسلام وليس في الجاهلية لأدلة كثيرة. منها قوله (صلوات الله عليه وآله): (ان له مرضعا ً في الجنة تستكمل رضاعة)، وهذا مما يؤكد كون جميع أولاده ولدوا بعد الاسلام، فاذا ثبت أن رقية وزينب وأم كلثوم قد تزوجن في الجاهلية كما هو المعلوم، فبذلك لا يمكن أن تكون أولئك بناتاً للنبي (صلى الله عليه وآله). وبذلك نفهم من كل ما ذكرنا أن غير فاطمة (عليها السلام) ليست بنتاً للرسول (صلى الله عليه وآله) بل أن هناك شبهة نتجت من كون العرب يطلقون على ربيبة الرجل انها ابنته. ودمتم في رعاية الله