logo-img
السیاسات و الشروط
Lost person ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

تشبه الأمم السابقة

((لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع حتى لو دخل أحدهم في جحر ضب لدخلتموه، فقالوا: يا رسول الله اليهودي والنصارى؟ فقال: فمن إذا)).[بحار الأنوار،ج23،ص165]. ((لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتى بأخذ القرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم ؟ فقال ومن الناس إلا أولئك)). ما المقصود بهذه الأحاديث؟ وبعض الأشخاص يتهمون الشيعة بالتشبه بالمسيح واليهود.


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أولاً: أصل الحديث من العامة. فلا يُعتمد عليه. ثانياً: نقله المجلسي، في بحاره، جزء (٢٨)، صفحة (٨)، وأصله في صحيح البخاري الباب (٥٠)، من كتاب الأنبياء والباب ١٤ من كتاب الاعتصام، صحيح مسلم الحديث (٦)، من كتاب العلم، سنن ابن ماجة الباب (١٧)، من كتاب الفتن، مسند الإمام أحمد بن حنبل. ج (2)، ص 325، و 327 و 336 و 367 و 450، و 511 و 527 ح 3 ص 84 و 89 و 94 (2) مجمع البيان ج 5 ص 49. ثالثاً: متن الحديث هو: وروى مثل ذلك عن أبي هريرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لتأخذن كما أخذت الأمم من قبلكم ذراعاً بذراع وشبراً بشبر، وباعاً بباع حتى لو أن أحداً من أولئك دخل جحر لدخلتموه، قالوا: يا رسول الله كما صنعت فارس والروم وأهل الكتاب؟ قال: فهل الناس إلا هم. ونقل المجلسي قولاً إلى عبد الله بن مسعود ماهو لفظه: وقال عبد الله بن مسعود أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتاً وهدياً، تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة، غير أنى لا أدرى أتعبدون العجل أم لا؟ رابعاً: قال بعضهم في بيان ذلك الحديث: الحديث المذكور عن أبي سعيد الخدري … عنه علم من أعلام نبوة الرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم، يبين فيه صلى الله عليه [وآله] وسلم حال كثير من هذه الأمة في اتباعهم سبيل غير المؤمنين، ومشابهتهم لأهل الكتاب من اليهود والنصارى حيث جاء في روايات الحديث: (قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ) وهذا التشبيه في المتابعة (شبرا بشبر وذراعاً بذراع) وفي رواية: حذو القذة بالقذة كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا الكفر، والقذة بالضم هي ريش السهم وهو دال على كمال المتابعة. ثم إن هذا اللفظ خبر معناه النهي عن اتباعهم وعن الالتفات إلى غير الإسلام لأن نوره قد بهر الأنوار وشرعته نسخت الشرائع، وقوله: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" مبالغة في الاتباع لهم، فإذا اقتصروا في الذي ابتدعوه فستقتصرون، وإن بسطوا فستبسطون حتى لو بلغوا إلى غاية لبلغتموها. انتهى وما قيل في حق الشيعة فهو كذب محص. ودمتم موفقين

1