علي ( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

تاريخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماهو موقف بني هاشم من السقيفه كالعباس وعقيل وغيرهم وهل كان معاويه بن يزيد شيعيا؟


١-ذكر السيد مرتضى العسكري في كتابه عبدالله بن سبأ 1/ 128 بعض من تخلفوا عن بيعة ابي بكر فقال : ذكر المؤرخون في عداد من تخلف عن بيعة أبي بكر وتحصن بدار فاطمة مع علي والزبير كلا من : 1 - العباس بن عبد المطلب . 2 - عتبة بن أبي لهب . 3 - سلمان الفارسي . 4 - أبو ذر الغفاري . 5 - عمار بن ياسر . 6 - المقداد بن الأسود . 7 - البراء بن عازب . 8 - أبي بن كعب . 9 - سعد بن أبي وقاص . 10 - طلحة بن عبيد الله . وجماعة من بني هاشم منهم عقيل وجمع من المهاجرين والأنصار وقال في الهامش صرحت المصادر الآتية بالإضافة إلى المصادر المذكورة آنفا أن هؤلاء كانوا قد تخلفوا عن بيعة أبي بكر واجتمعوا بدار فاطمة ومن هذه المصادر ما ذكرت اسم بعضهم وأنهم إنما اجتمعوا ليبايعوا عليا، الرياض النضرة 1 / 167 وتاريخ الخميس 1 / 188، وابن عبد ربه 3 / 64، وتاريخ أبي الفداء 1 / 156 وابن شحنة بهامش الكامل 11 / 112، والجوهري حسب رواية ابن أبي الحديد 2 / 130 - 134 والحلبية 3 / 394، و 397 قد ثبت تأريخًا ان العباس و عقيل وغيرهم ممن تخلفوا عن بيعه ابي بكر وكان موقفهم ضده و مطالبتهم بارجاع الحق الى اهله اي الى الامام علي عليه السلام… ٢- أمر معاوية بن يزيد غير واضح لنا، فقد تضاربت الأخبار في أمره.. فذكر بعضهم أنه بعد أيام قلائل من خلافته خلع نفسه على المنبر وقال: «أيها الناس، إني قد نظرت في أموركم وأمري، فإذا أنا لا أصلح لكم والخلافة لا تصلح لي، إذ كان غيري أحق بها، ويجب أن أخبركم به، هذا علي بن الحسين زين العابدين ليس يقدر طاعن على أن يطعن فيه، وإن أردتموه فأقيموه، على أني أعلم أنه لا يقبلها»([1]). وفي نص آخر: أنه صعد المنبر، ولعن أباه وجده، وتبرأ منهما ومن فعلهما. فقالت أمه: ليتك كنت حيضة في خرقة. فقال: وددت ذلك يا أماه. ثم سقي السم. وكان له معلم شيعي فدفنوه حياً([2]). وعن مجالس المؤمنين: إنه مصداق ﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ﴾([3]). وهو في بني أمية كمؤمن آل فرعون([4]). غير أننا نجد أيضاً قولهم عنه: إنه قال في آخر إمارته: «إني ضعفت عن أمركم، فابتغيت لكم مثل عمر بن الخطاب، حين استخلفه أبو بكر، فلم أجده، فابتغيت ستة مثل ستة الشورى فلم أجدهم، فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم». ثم دخل منزله وتغيب حتى مات. وقيل: مات مسموماً.. وفي جميع الأحوال نقول: 1 ـ إن جميع بني أمية وأكثر الناس من غيرهم كانوا يعرفون صاحب الحق في الخلافة، ويدركون أن بني أمية غاصبون لها. ويعرفون أيضاً من هو صاحب الحق، وأنه هو الرجل الكامل الذي لا يستطيع طاعن أن يطعن فيه، لكنهم لا يعترفون بذلك علناً.. كما أن الجميع يعلم: أن الإمام السجاد «عليه السلام» لا يرضى بأن ينصبه بنو أمية، لأن ذلك معناه: أن يفرضوا عليه أن يلبي لهم مطالبهم، ويسير بسيرتهم. وهذا ما لا يرضاه لنفسه بأي حال من الأحوال. وقد سبقه أمير المؤمنين «عليه السلام» إلى الامتناع عن قبول الخلافة حين قتل عثمان، وقال لهم: «دعوني والتمسوا غيري..». لكنهم حين تعهدوا بأن يرضون بأن يعمل فيهم بما يرضي الله، لا وفق أهوائهم قبل ذلك منهم.. وكان ما كان.. 2 ـ إن لعن معاوية بن يزيد أباه وجده، وتبرؤه منهما ليس بالأمر الغريب، فهو يعلم أن ما فعله أبوه لا يمكن أن يرضاه أحد في الأمة إلا إذا كان على شاكلة يزيد، فكان من أظهر أفاعيله أنه قتل الإمام الحسين «عليه السلام» وأهله وأبناءه وأصحابه في كربلاء، وهدم الكعبة وأباح المدينة.. كما أن أباه قد قتل من المسلمين عشرات الألوف.. ومكن لولده يزيد.. وقتل الخيار من الصحابة من أمثال حجر بن عدي، وهاشم المرقال، وعمار بن ياسر، وابن بديل، وذي الشهادتين، وغيرهم.. 3 ـ لقد كان بإمكان معاوية بن يزيد أن يمهد الأمور لنقل السلطة إلى أصحابها الشرعيين بصورة هادئة ومقبولة ومثمرة، ولكنه لم يفعل. ولا شيء يدل على أنه كان على اتصال بالإمام زين العابدين «عليه السلام» أو بغيره من بني هاشم.. 4 ـ لقد نتج عن فعله هذا وثوب مروان بن الحكم وأولاده على الخلافة، وتمكنهم منها، وتضاؤل احتملات وصول الخلفاء الشرعيين للمقام الذي اختصهم الله به.. فهل يصح أن يعد هذا التصرف من هذا الرجل الضعيف سياسة؟! أم أنه طيش ورعونة، وضعف، وانهزام؟! ([1]) حبيب السير ج2 ص131. ([2]) كامل البهائي ج2 ص260. ([3]) الآية 95 من سورة الأنعام. ([4]) مجالس المؤمنين ج2 ص252.