السلام عليكم
أنا بنت عمري ١٨ سنة أتواصل مع شخص في مواقع التواصل الإجتماعي لأكثر من ٧ أشهر.
في إحدى اللحظات منعتني أمي وضربتني وغضبت عليَّ.
ولكني متعلقة به وأحبه كما أنه وعدني بالزواج.
والشخص من بغداد وأنا من البصرة.
هل أستمر في هذه العلاقة؟
وإذا تركته أتأذى نفسياً.
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، مما يؤسف له واقعاً بأن نرى فلذات أكبادنا يتلاعب بهم الشيطان والاهواء، وهم لا يدركون خطورة ما يفعلوه في الحاضر والمستقبل.
إنما يعيشون تحت ضغط العاطفة والشهوة التي تورث لهم الندامة عاجلاً أم آجلاً.
ابنتي الكريمة، لا يجوز شرعاً بأن تتواصلي مع أي شخصٍ أجنبي من دون عقد شرعي،
وينبغي عليكِ بقطع هذه العلاقة الغير شرعية، وأن تتوبي إلى الله سبحانه، وتوكلي أمركِ إليه عزَّ وجلَّ، وتتحلي بالصبر فعن مولانا الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال: "الصبر يعقب خيراً، فاصبروا تظفروا" (البحار: ج٦٨، ص٩٦).
فإذا كان هذا الشخص صادقٌ معكِ فعليه أن يأتي لخطبتك ومن دون أعذار مطلقاً.
ثم لابد للفتاة المؤمنة أن تتخذ من مولاتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قدوة لها بالصبر والإيمان والقوة والثبات والعلم والمعرفة والعفة والحياء والحشمة.
وهنيئاً لكِ على هذه الأم المتابعة والمراقبة والمهتمة والحريصة على شرف وأخلاق ومستقبل إبنتها، فعليكِ بأن تُرضيها دائماً ولا تغضبيها أبداً فإن ذلك من العقوق وهو من الكبائر.
وأعلمي - ابنتي العزيزة - بأنّ توفيقك في الدنيا والآخرة متوقفٌ على بركِ وإحسانك لوالديكِ وبالخصوص أُمكِ.
* وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآله صلوات اللّٰه عليهم أجمعين.
* ودُمتم في رعاية الله وحفظه.