علي - الولايات المتحدة
منذ 5 سنوات

ذكر النبي ص في كتب المسيحي

في سفر التثنية 18:18, رايت مسيحي يقول انه ليس النبي محمد صلى الله عليه واله هو المقصود, كانه يشبه موسى عليه السلام. ما هو الرد الكامل على هذا؟


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في كتاب أهل البيت (ع) في الكتاب المقدس لكاظم النصيري - ص 88 قال: والترجمة العربية لهذا النص ما يلي : ( سيقيم لك الرب إلهك نبيا مثلي، من وسطك ومن إخوتك، فاستمعوا له حسب ما يطلبه من الرب في حوريو في يوم الاجتماع . إذ قلت لا أسمعن صوت الرب إلهي أيضا، ولا أنظر هذه النار العظيمة لئلا أموت، فقال لي الرب : قد أحسنوا فيما تكلموا به، وسأقيم نبيا من بين إخوتهم وأجعل كلماتي في فيه وأطلب منه أن يكلمهم بكل ما آمره به، ويكون كل من لا يسمع كلماتي التي يتكلم بها باسمي، والنبي الذي يدعي ... المزید أن يتكلم كلمة باسمي مما لم آمره بالتكلم به أو من يتكلم باسم آلهة أخرى فإن ذلك النبي يموت، وإن قلت في قلبك كيف تعرف الكلمة التي يتكلم بها الرب، فإذا تكلم نبي باسم الرب فإن كل شئ لم يكن ولم يأت فهو الشئ الذي لم يتكلم به الرب وإنما تكلم به النبي ادعاء فلا تخف ) . ومن النص العبري يتضح أن البشارة لا تخص ( يوشع ) من قريب أو بعيد كما يزعم أو كما يدعي أحبار اليهود، وأنها لا تخص السيد المسيح وفقا لتفسير علماء اللاهوت المسيحي وإنما لها علاقة وثيقة بنبينا محمد صلى الله عليه وآله لأن اليهود المعاصرين للمسيح كانوا ينتظرون نبيا آخر مبشرا به عندهم وهذا المبشر به عندهم غير المسيح . ثم نلاحظ في هذا النص لفظة ( كموخا ) أي مثلك في عبارة : ( سوف أقيم لهم نبيا مثلك ) ويوشع لا يصح أن يكون مثل ( موسى عليه السلام ) بدليل الفقرة العاشرة من الأصحاح الرابع والثلاثين من سفر التثنية التي تقول : ( ولم يقم بعد ذلك بني إسرائيل مثل موسى يعرف الرب وجها لوجه )، هذا من جهة ومن جهة أخرى أن ( موسى عليه السلام ) صاحب كتاب وشريعة جديدة مشتملة على أوامر ونواه ويوشع لي يكن كذلك، بل هو تابع لشريعته . علما بأنه لا توجد مماثلة بين موسى والمسيح عليه السلام لأن الشريعة موسى مشتملة على الحدود والتعزيرات وأحكام الطهارات والمحرمات بخلاف شريعة المسيح عليه السلام، فإنها خالية منها، كما تشهد بذلك الأناجيل الأربعة، وأن موسى عليه السلام كان رئيسا مطاعا في قومه نافذة أوامره ونواهيه، والسيد المسيح لم يكن كذلك . وكما نجد في النص العبري عبارة ( مقيرو أحيهم ) أي ( من بين أخوتهم )، فمما لا ريب فيه أن الأسباط الاثني عشر كانوا موجودين في ذلك الوقت مع موسى حاضرين ‹ صفحة 90 › معه، فلو كان المقصود كون النبي المبشر به منهم لقليل : ( منهم ) لأن الاستعمال الحقيقي لهذا اللفظ أن لا يكون المبشر به له علاقة الصليبية والبطنية ( ببني إسرائيل ) أي من فرع آخر غير فرعهم وهو ما لا يكون إلا من بني إسماعيل كما جاء لفظ الأخوة بهذا الاستعمال الحقيقي في وعد الله لهاجر في حق إسماعيل في الفقرة الثانية عشر من الإصحاح ( الباب ) السادس عشر من سفر التكوين : ( بحضرة جميع أخوة يسكن ) . والمقصود بالأخوة هنا بنو عيسو وإسحاق وغيرهم من أبناء إبراهيم، في الفقرة الرابعة عشر من الأصحح العشرين من سفر العدد هكذا : ( ثم أرسل موسى رسلا من قادش إلى ملك آدوم قائلا هكذا يقول أخوك إسرائيل إنك قد علمت كل البلاء الذي أصابنا )، وفي الإصحاح الثاني في سفر التثنية قوله : ( قال لي الرب، ثم أوصى الشعب إنكم ستجوزون في تخوم أخوتكم بني عيسو الذين في ساعير وسيخشونكم فلما جزنا أخوتنا بنو عيسو الذين يسكنون ساعير... ) . والمقصود بأخوة بني إسرائيل بنو عيسو، ولا شك أنه استعمال لفظ أخوة بني إسرائيل استعمال مجازي و ( يوشع ) و ( المسيح ) كان من بني إسرائيل فلا تصدق هذه البشارة عليهما، لأنه لا يجوز أن يقوم أحد من بني إسرائيل مثل موسى . ودمتم في رعاية الله

2