الأخ مصطفى المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: في كتاب الكتاب المقدس تحت المجهر لعودة مهاوش الأردني ص 128قال:
لقد وافقنا اليهود إلى يومنا هذا على حرمة أكل لحم الخنزير، فهم يتجنبونه ويعتبرونه نجسا، وعندهم تقريبا نفس الأحكام التي عندنا نحن أتباع الشريعة المحمدية الحقة، إلا أن النصارى هم الذين قالوا بحلية أكله، والاستفادة من كافة أجزائه . ولكن ماذا قال الكتاب المقدس حول لحم الخنزير ؟ إن من الواضح الصريح أن الكتاب المقدس قد حرم الخنزيز واعتبره نجسا، هذا ما يتجلى لنا من خلال النص التالي : " إلا هذه فلا تأكلوها ... المزید والخنزير لأنه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجتر . فهو نجس لكم . من لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا . إنها نجسة لكم " . (لاويين11 :1-8) .
وجاء أيضا في سفر التثنية : " لا تأكل رجسا ما . هذه في البهائم التي تأكلونها... والخنزير لأنه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم . فمن لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا " . (تثنية14 :3-8) .
والملاحظ أن هذه النصوص واردة في العهد القديم، وعلى رغم أن " مرقس " يصرح بأن قطيعا من الخنازير قد أبيد عن آخره في زمن السيد المسيح (عليه السلام) وعلى يديه . إلا أن ما يجعلنا نقول بحرمة الخنزير حتى للنصارى هو القول الذي أوردناه في مقدمة هذا الفصل من أن المسيح (عليه السلام) صرح بأنه لم يأت ليغير الشرائع السابقة بل ليطبقها عمليا، فما الذي يجعل الخنزير محللا عند النصارى ؟ ! وعلاوة على ذلك فقد اعترف عدد كبير من أرباب النصرانية أن االخنزير مضر ومحرم إلا أن المصالح الاقتصادية تحتم الاستفادة منه ! يقول الدكتور ى . ا . وايدمر في مقالته " الخنزير، الإنسان، والمرض " : " الخنزير، وعلى رغم كونه واحدا من الأغذية المتعارفة، إلا أنه من أكثرها ضررا، ولم يحرم الله على العبرانيين أكل لحم الخنزير فقط ليثبت سلطته، بل لأنه ليس عنصرا غذائيا مناسبا للانسان " وهذا اعتراف صارخ من هذا الكتابي بأن الخنزير ليس فقط محرم دينيا، بل أنه أيضا ممنوع لما فيه من ضرر ومساوئ على الإنسان . ثانياً: نعم الكاثوليك ايضا يقولون بالتثبيت .
ودمتم في رعاية الله