السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
طبعا انا من طائفة لا اريد قول اسمها و لكنها نفس عقائد الشيعة اظن انك عرفتها الآن...
لكن اهلي يقولون ان الحجاب و الصلاة ليسوا فرضا علينا💔
انا اعلم انهم فرض و اريد اقناع اهلي و لكن لا أعتقد انهم سيردون علي لأنهم يظنونني صغيرة و قليلة الخبرة...
اعتقد انك لن تجيب لأنك تجيب فقط على الأسئلة عن الدين و ليس مثل هذه الأسئلة و لكن رجاء هل من اي شيء يقنعهم او اي دعاء حتى يهديهم الله اي شيء رجاء فقلبي ينعصر من الحزن هنا...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
اختنا الكريمة في عقيدتنا نحن الشيعة الامامية ان الصلاة والحجاب من الواجبات الشرعية التي فرضها الله تعالى في كتابه واكدت عليها السنة المطهرة وعندنا من الاحاديث والروايات الكثير مما امتلئت به الكتب ولم يقل احد من علمائنا بغير ذلك اطلاقاً ومن يقول خلاف ذلك فليس من الشيعة ولا يعتقد بما يعتقد به الشيعة .
اختنا الكريمة لا احد من المسلمين على اختلاف مذاهبهم يشكك في وجوب الصلاة وانها من اهم فروع الدين وانها عمود الدين التي ان قبلت قبل ما سواها وان الله تعالى ذكر الصلاة في كتابه القران المجيد عشرات المرات مؤكداً على حفظها والاهتمام بها ومما جاء في كتابه سبحانه وتعالى قوله ( وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) البقرة ٤٣ وقوله تعالى ( وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) البقرة ١١٠ وقوله تعالى ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ ) البقرة ٢٣٨ وقوله تعالى ( فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) النساء ١٠٣ وقوله ( وَ أَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ اتَّقُوهُ وَ هُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) الانعام ٧٢ وقوله تعالى ( وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ ) هود ١١٤ وقوله تعالى ( اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ ) العنكبوت ٤٥ وغيرها الكثير من الايات المباركة
وما دونه العلماء في كتبهم من الروايات والاحاديث مما يحتاج الى جهد كبير لحصره وتبيانه ولكن اذكر لكِ بعض تلك الروايات :
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( حافظوا على الصلوات الخمس، فإن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يدعو بالعبد، فأول شئ يسأل عنه الصلاة، فإن جاء بها تاما وإلا زخ في النار )
وعنه صلى الله عليه وآله ( أول ما ينظر في عمل العبد في يوم القيامة في صلاته، فإن قبلت نظر في غيرها، وإن لم تقبل لم ينظر في عمله بشئ )
وعنه صلى الله عليه وآله ( إن عمود الدين الصلاة، وهي أول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم، فإن صحت نظر في عمله، وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله )
وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ( إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن قبلت قبل ما سواها )
وكذلك اعلمي ان الحجاب فريضة شرعية ذكرت في القرآن الكريم في سورة النور : آية :٣١ و في سورة الاحزاب: آية:٥٩ و هو من بديهيات التاريخ الاسلامي حيث كانت نساء النبي صلى الله عليه و اله و سائر النساء المؤمنات يواظبن عليها، كما هو واضح لمن اطلع على سيرة المسلمين منذ العصر الاول، بل هي من الفرائض المشتركة بين الاديان الالهية، حتى انّ المجتمعات المسيحية كانت تراعي ذلك على العموم الى عصر قريب و لا تزال صور السيدة مريم عليها السلام عندهم متضمنة لحجابها. والحكمة من فرضها ضمان العفاف في المجتمع بسلامة الاجواء الاجتماعية عن عناصر الاغراء من المرأة للرجل الاجنبي لان من شأن الاغراء ــ بحسب سنن الحياة ــ ان يكون لأجل جذب الرجل للعلاقة الخاصة فاذا لم تجز تلك العلاقة كان من الطبيعي تحريم مظاهر الاغراء، فهذه الفريضة تقي المجتمع عن منافيات العفاف و أضرار العلائق غير المشروعة و قد علم ان المرأة بطبيعتها هي الأكثر تضرراً من الممارسات اللاأخلاقية و من المشهود في المجتمعات التي لا تتقيد بالحجاب ما يؤدي اليه عدم مراعاته من المفاسد الاخلاقية و بعد فالحجاب موافق لفطرة المرأة فانها جبلت على الحياء عن الظهور أمام الرجال الاجانب بمظهر الاغراء، و تشعر بالحزازة فيه.
فعلى الانسان ان يلتفت الى مبادئ الامور و غاياتها و مضاعفاتها، و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.
وعلى كل حال فان من ينكر ضرورة من ضرورات الدين لابد ان يكون عنده من الادلة التامة على انكاره ذاك وبغير ذلك فلا معنى لقوله لانه قول بلا علم فلا معنى له ولا اعتبار .
دمتم في رعاية الله وحفظه