الأخت رشا المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الراغب: الجزية ما يؤخذ من أهل الذمة وتسميتها بذلك للإجزاء بها في حقن ذممهم.
وعن المجمع: الجزية وهي عطية مخصوصة جزاء لهم على تمسكهم بالكفر عقوبة، بل بما أن الحكومة الإسلامية تحتاج في إدارة أمور المجتمع إلى المال وقد جعل على المسلمين الخمس والزكاة والخراج والمقاسمة والذمي لا يعطي الخمس والزكاة فجعل عليه الجزية لتصرف في مصارف الحكومة التي ينتفع بها الذمي ويحفظ بها ذمته ويحقن دمه ويحسن إدارته كسائر أحاد المملكة الإسلامية فهي ليست عقوبة (إنظر فقه الصادق ج13 ص53).
وهناك خيار قبل الجزية وهي الدعوة إلى الإسلام فإن قبل فلا جزية عليه وان رفض الجزية قوتل. إذن الجزية جاءت كعلاج لحفظ دماء أهل الكتاب أو شبهه، وهي عهد بينهم وبين المسلمين لابد أن يلتزم به الطرفان وبالخروج عليه يدخل هؤلاء بالكفّار والحربين الذين لهم حكم بقتالهم.
أما المسلم الذي ينطق الشهادتين فإن دمه وماله وعرضه محفوظ بهذا النطق ولا يقاتل مانع الزكاة والخمس إلا إذا منعه بسبب إنكاره للضروري، والذي يرجع إلى تكذيب الرسالة وبذلك يخرج عن الإسلام ويحكم بكفره فيقتل أو يقاتل لكفره لا لكونه مسلماً.
ودمتم في رعاية الله