( 35 سنة ) - العراق
منذ سنة

صحة الحديث

اقرأها بتمعن. (ونادي يا علي) عن سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) أنه قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ دخل علينا أعرابي فوقف علينا وسلم فرددنا عليه السلام فقال: أيكم البدر التمام ومصباح الظلام محمد رسول الله الملك العلام؟ أهو هذا صبيح الوجه؟ قلنا: نعم، قال النبي (صلى الله عليه وآله): "يا أخا العرب اجلس". فقال الأعرابي: يا محمد آمنت بك قبل أن أراك وصدقت بك قبل أن ألقاك غير أنه بلغني عنك أمر. قال (صلى اللّٰه عليه وآله): وأي شيء بلغكم عني؟ قال: دعوتنا إلى شهادة أن لا إله..... الخ الحديث. ما مدى صحة هذا الحديث؟


السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أولاً: الرواية متنها معتبرة. ثانياً: رواها شاذان بن جبرائيل القمي، في كتابه (الفضائل)، صفحة (١٤٧)، عاصر ابن إدريس، وتوفي في حدود سنة ٦٦٠ هجري. ثالثاً: متن الرواية هو: ( … سلمان الفارسي (رض) أنه قال كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ دخل أعرابي فوقف وسلم علينا فرددنا عليه السلام فقال: أيكم بدر التمام ومصباح الظلام محمد رسول الله الملك العلام أهذا هو الصبيح الوجه؟ فقلنا: نعم يا أخا العرب أجلس، فجلس فقال له: يا محمد آمنت بك ولم أرك وصدقتك قبل ان ألقاك غير أنه بلغني عنك أمر فقال: وأي شيء هو الذي بلغك عنى؟ فقال: دعوتنا إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجبناك، ثم دعوتنا إلى الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد فأجبناك، ثم لم ترضَ عنا حتى دعوتنا إلى موالاة ابن عمك علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومحبته، أنت فرضته في الأرض أم الله تعالى فرضه في السماء؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): بل فرضه الله تعالى من السماوات على أهل السماوات والأرض. فلما سمع الاعرابي كلامه قال سمعنا لما أمرتنا به يا نبي الله فإنه الحق من عند ربنا قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا أخا العرب اعطى الله عليه خمس خصال فواحدة منهن خير من الدنيا وما فيها ألا أنبئك بها يا أخا العرب؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: أخا العرب كنت جالساً يوم بدر فقد انقضت عنا الغزاة هبط جبرئيل (عليه السلام) وقال لي إن الله يقرئك السلام ويقول لك يا محمد آليت على نفسي بنفسي وأقسمت عليَّ بي أني لا الهم حب علي إلا من أحببته انا فمن أحببته ألهمته حب علي (عليه السلام). ثم قال: ألا أنبئك بالثانية؟ قلت: بلى يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): كنت جالساً بعد ما فرغت من جهاز عمى حمزة إذ هبط جبرئيل فقال يا محمد أن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك قد فرضت الصلاة ووضعتها عن المعتل وفرضت الصوم ووضعته عن المسافر وفرضت الحج ووضعته عن المعتل وفرضت الزكاة ووضعتها عن المعدم وفرضت حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) على أهل السماوات والأرض فلم أعطِ فيه رخصة ثم قال: ألا أنبئك بالثالثة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: ما خلق الله خلقاً إلا وجعل لهم سيداً فالنسر سيد الطيور والثور سيد البهائم والأسد سيد البهائم والأسد سيد السباع والجمعة سيد الأيام ورمضان سيد الشهور وإسرافيل سيد الملائكة وآدم سيد البشر وأنا سيد الأنبياء وعلي سيد الأوصياء ثم قال: ألا أنبئك يا أخا العرب بالرابعة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: حب علي بن أبي طالب شجرة أصلها في الجنة وأغصانها في الدنيا فمن تعلق بها في الدنيا أدخله الجنة وبغضه شجرة أصلها في النار وأغصانها في الدنيا فمن تعلق بها في الدنيا أداه إلى النار ثم قال (صلى الله عليه وآله): يا اعرابي ألا أنبئك بالخامسة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر على يمين العرش ثم نصب لإبراهيم (عليه السلام) منبر يحاذي منبرى عن يمين العرش ثم يؤتى بكرسي عال مشرق زاهر يعرف بكرسي الكرامة فينصب بينها فأنا على منبرى وإبراهيم على منبره وابن عمي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فما رأت عيناي بأحسن من حبيب بين خليلين، ثم قال (صلى اللّٰه عليه وآله): يا اعرابي حب على حق فإن الله تعالى يحب محبيه وعلي (عليه السلام) معي في قصر واحد. فعند ذلك قال الاعرابي: سمعاً وطاعة لله ولرسوله ولابن عمه علي بن أبي طالب (عليه السلام). ودمتم موفقين

1