السلام عليكم
ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله): "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن ...الخ"
كيف يتم حساب الحسنات والسيئات عند الله بكثرة من يتبعنا بالعمل، أم بنية العمل؟
دمتم في رعاية اللّٰه وحفظه
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أولاً: الرواية مرسلة.
ثانياً: ورد في الجوامع الروائية عند الطائفة الإمامية ما هو قريب من هذا المتن، ومنها ما رواه الكليني (رحمه الله)، في كتابه (الكافي)، جزء (٥)، صفحة (٩)، باب (وجوه الجهاد)، حديث (١).
والشيخ الصدوق (رحمه الله)، في كتابه (الهداية)، صفحة (٥٩)، حيث قال: قال رسول الله (صلى اللّٰه عليه وآله): "من سن سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم".
وورد في الجوامع الروائية عند العامة، كمسند أحمد، جزء (٤)، صفحة (٣٥٩)، وصحيح مسلم، جزء (٣)، صفحة (٨٧)، وسنن النسائي، جزء (٥)، صفحة (٧٦). ما هو لفظه: فقال رسول الله (صلى اللّٰه عليه [وآله] وسلم): "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء".
ثالثاً: قال بعض الأعلام في بيان متن الحديث، ما هو لفظه:
المراد من السنّة في الحديث الشريف: الطريقة المسلوكة، ومن الواضح أنّ الطريقة التي يسلكها الإنسان في حياته إن كانت حسنة ـ بمعنى أنّها على طبق الموازين الشرعيّة ـ فهي ممّا يدعو الشارع المقدّس إلى إشاعته وتكثيره. وليس معنى محبوبية سنّ السنن أن يبتكر الإنسان شيئاً مستحسناً عند عامّة الناس، من غير أن يكون مطابقاً لموازين الشريعة المطهّرة، بل يراد به محبوبيّة ابتكار طريقة جديدة تكون مطابقة لتشريعات الشرع الشريف.
وبعبارة اُخرى: إنّ محبوبيّة سنّ السنن لا تعني فتح باب التشريع للإنسان ،وإنّما تعني فتح باب التطبيق في الموارد التي لم يجعل لها الشرع الشريف تطبيقاً معيّناً، نظير إكرام اليتيم مثلاً، فإنّ الشارع المقدّس لم يجعل له تطبيقاً معيّناً، وبالتالي فلو جاء شخص وأكرم الأيتام بكيفيّة جديدة لم يكن مسبوقاً بها، وكان ذلك موجباً لاتّباع الناس له، فإنّ ذلك من السنن الحسنة التي يكون له أجرها وأجر من عمل بها.
ودمتم موفقين