انجيل برنابا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مارأي علمائنا الشيعه في انجيل برنابا ؟ ارجو الرد الوافي واذا يوجد عندكم كتب او مقالات تتكلم عن هذا الشي اكون ممنون لكم
الأخ الحسيني المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الرحلة المدرسية للشيخ محمد جواد البلاغي ج 1 ص 212 قال : إنجيل برنابا عمانوئيل : يذكر التاريخ أن البابا جلاسيوس الأول الذي جلس على الأريكة الباباوية سنة أربعمائة واثنتين وتسعين مسيحية أصدر أمرا يعدد فيه أسماء الكتب المنهي عن قراءتها وفي عدادها كتاب يسمى إنجيل برنابا وهذا يعطي أن برنابا كان له إنجيل يقرأ في تلك القرون . ولكن لا يخفى أن قراءة الكتب الدينية في الأعصار القديمة إلى زمان شيوع الاصلاح البروتستنتي كان مختصا بالروحانيين غير مسموح ولا مأذون به للعامة وبالضرورة لا يكون حينئذ للكتب الدينية شيوع له اسم خصوصا إذا كان الكتاب مثل إنجيل برنابا مخالفا للتعاليم التي لها الغلبة والنفوذ في الديانة فإن مخالفته كبيرة جدا . فبالضرورة يكون إنجيل برنابا أقل الكتب شيوعا فإن أظهر نفسه فعلى رغم المراقبة لكن بعض العلماء يقولون إن أمر البابا جلاسيوس تزوير بالمرة . يا والدي ولا يخفى عليك أن القاعدة المعقولة تقتضي أن كلام التاريخ أحق بالقبول من دعوى هؤلاء العلماء النافين خصوصا بعد ظهور إنجيل برنابا الهادم لبناء هذه النصرانية الموجودة . ونقل عن صاحب اكسيهومو من علماء الپروتستنت في الباب الخامس من التتمة من كتابه المطبوع سنة 1813 في لندن أنه ذكر فهرست الكتب التي ذكر المشايخ من القدماء المسيحيين أنها نسبت إلى المسيح وأتباعه وعد من هذه الكتب إنجيل برنابا ورسالته وقال المستشرق سايل في مقدمته لترجمة القرآن إن الراهب اللاتيني ( فرامرينو ) ذكر أنه وجد رسائل للقديس ( ابرينايوس ) من الجيل الثاني للمسيح ومن جملتها رسالة يندد فيها ببولس ويذمه ويسند تنديده إلى إنجيل القديس برنابا فصار الراهب المذكور شديد الشوق إلى العثور على إنجيل برنابا وتوفق للعثور عليه في مكتبة الباب سكتس الخامس . وكان ذلك في أواخر القرن السادس عشر ثم ظهرت نسخة إيطالية سنة 1709 ووجد في أوائل القرن الثامن عشر نسخة إسبانية ونقلها الدكتور منكهوس إلى اللغة الانكليزية ودفع الأصل مع الترجمة إلى الدكتور هويت سنة 1784 وقد شاع خبر هذا الإنجيل في الأندية الدينية والعلمية في أول القرن الثامن عشر . وكان على هوامش النسخة الإيطالية المتقدمة الذكر جمل كثيرة بأسلوب اللسان العربي ولكنها لكثرة غلطها ككلام رجل غربي في أول تعلمه في العربية . ولم يعرف لإنجيل برنابا نسخة عربية ولا ذكر اسمه في تاريخ العرب والمسلمين ولم يعرف ما فيه حتى طبعت ترجمة الدكتور خليل سعادة سنة 1908 م وإن الشرق يشهد كله بأنه لم يسمع باسم برنابا وإنجيله ولا عرف له أثرا وذكرا حتى طلع كوكبه من الغرب . ومهما قال أصحابنا في إنجيل برنابا فهو خير من قولهم بأنه منقول من أصل عربي . وعلى الخصوص قول الدكتور هويت ( إن الأصل العربي لا يزال موجودا في الشرق ) - ومن الغريب قول البستاني في الدائرة في ترجمة برنابا ( ويوجد إنجيل مزور منسوب إلى برنابا في اللغة العربية . وقد ترجم إلى اللغة الانكليزية والاسبانيولية والايطالية ) فانظر إلى هذا الكاتب كم من مسؤلية أوردها على نفسه للتاريخ فيا للعجب . اليعازر : كيف يندد إنجيل برنابا بالقديس بولس . عمانوئيل : يقول في أوله : ( إن الله العظيم افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر داعين المسيح ابن الله ورافضين الختان الذي أمر الله به دائما مجوزين كل لحم نجس الذين ضل في عدادهم أيضا بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى - وقال في آخره - فإن فريقا من الأشرار المدعين أنهم تلاميذ بشروا بأن المسيح مات ولم يقم وآخرين بشروا بأنه مات بالحقيقة ثم قام وآخرين بشروا ولا يزالون يبشرون بأن يسوع هو ابن الله وقد خدع في عدادهم بولس ) . يا والدي وقد ذكر الدكتور خليل سعادة في مقدمته على إنجيل برنابا أن هنالك إنجيلا يسمى بالإنجيل الاغنسطي طمست رسومه وعفت آثاره يبتدئ بمقدمة تندد بالقديس بولس وينتهي بخاتمة فيها مثل ذلك التنديد . يا والدي والغرض من هذا كله أن إنجيل برنابا يذكر أن برنابا أحد التلاميذ الاثني عشر الذين اختارهم المسيح . دمتم برعاية الله