logo-img
السیاسات و الشروط
ابو مهدي ( 30 سنة ) - العراق
منذ سنة

حالة من الضيق

السلام عليكم أعيش حالة من الضيق إلى درجة الاختناق والبكاء وحدوث المشاكل مع زوجي، علماً أني أحبه. أشك في كل شيء مما يزيد المشاكل وكره زوجي للجلوس معي. وحالة الشك لدي تصل إلى درجة أني عندما أدخل إلى الغرفة وحدي أقوم بتشغيل كل الأضواء وأبحث في كل زواياها خوفاً من وجود شيء. الشك يؤذيني وأشعر بصدور صوت من صدري يتكلم كلاماً غير لائق. ربما ذلك كله بسبب الطفولة التي عشتها وأتأذى عند تذكر الماضي، وعندما تحصل مشكلة فإني أدعو على نفسي بالموت.


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، إن التعاطي مع حالة الشك بعدم اتزان يوجب المشاكل الكثيرة التي كما تقولي أن الزوج رغم حبك له سيعشر تجاهك بمشاعر سلبية قد تصل إلى حد الكره والبغض لا سمح الله. ومن هنا ينبغي أن تضعي حداً لذلك الشك من خلال الادراكات القديمة للواقع في الماضي واستبداله بمدركات جميلة ستؤثر على الواقع الجديد الذي تعيشونه. كلنا في الماضي تحدث لنا مشاكل في الصغر وفي الطفولة ولكن الإنسان الواعي العاقل هو الذي يتبع ارشادات الدين الحنيف ويلتجئ للخالق المتعال لأجل التزام مسار في حياته ولذلك نعطيك برنامج عملي قد يغير من الواقع الذي تعيشينه في البيت لتتغير حياتك وزوجك يشاهد منك حياة جديدة، فعليكِ: الإلتزام بصلاتك وسجادة العبادة والتزمي بدعاء العهد وزيارة عاشوراء كل يوم وتحببي لزوجك فإنه يحبك وتعاملي معه بكل هدوء وأي فكرة للشك تأتي في الذهن لا تتفاعلي معها واطرديها بقول ( لا إله إلا الله ) وكرري هذا الذكر كلما حدثت عندك حالة من الشك وبمرور الزمن ستزول هذه الحالة وتعيشي حياة مستقرة بقوة الله تعالى مع زوجك. وإن لم تحصل المعالجة ينبغي عليك مراجعة الطبيب النفسي لأخذ جلسات علاجية لتغير ادراك الواقع الماضي ليستقر الواقع الحاضر حتى يؤثر ايجاباً على الواقع في المستقبل. وفقك اللّٰه لكل خير

4