محمد - الكويت
منذ 4 سنوات

هل المسيحية من أهل الكتاب ؟

السلام عليكم سؤالنا لكم حفظكم الله : هل يصدق على الديانة المسيحية المتواجدة حالياً انهم من أهل الكتاب؟ وكيف ذلك وهم يشكرون و يعتقدون بالتثليث وأن عيسى أبن مريم عليه السلام ابن الله؟ اليس في هذه الحالة يخرجون من دائرة كونهم كتابيين ؟ ودمتم بحفظ الله ورعايته


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- إن كل ديانة لها شقان عقيدة وشريعة ( أصول الدين وفروعه ) ويجب في العقيدة الإعتقاد وفي الشريعة العمل , ويعتقد المسلمون تبعاً للقرآن أن الدين عند الله هو الإسلام من عهد آدم إلى نبينا محمد (ص) , وأما الشريعة فتختلف وتعود إليها النسبة من يهودي أو نصراني أو مسلم . 2- إن في العقيدة أصولاً من يعتقد بها يصبح مؤمناً ومن ينكرها أو بعضها المعين يصبح مشركا، وأولها التوحيد وفيه مراتب تختلف حسب الديانات والفرق والمذاهب , وأول مراتبه توحيد الذات ثم التوحيد في الصفات ثم توحيد الخالقية ثم الربوبية والحاكمية والطاعة والتشريع والعبادة. وكلامنا مع النصارى في توحيد الذات إذ يعتقدون بأن الله ثالث ثلاثة , فهناك ثلاثة اقانيم مستقلة وفي نفس الوقت ذات واحدة وهي عقيدة التثـليث عندهم. وهم من الجانب النظري كالاشاعرة عندنا الذين يعتقدون بثبوت ثماني صفات ذاتية قديمة لله تعالى ليست ذاته فأثبتوا قدماء ثمانية مع الله . 3- لكن تجدر الملاحظة أن التكفير في جانب العقيدة المتبادل بين المذاهب لا ينزل إلى رتبة التكفير التشريعي (في الفروع من كيفية التعامل في الزواج والمعاملة والردة والقتل والنجاسة وغيرها ) الإّ بدليل شرعي منصوص عليه كما في منكر الضروري من الإسلام كالناصبي لرده ضرورة مودة أهل القربى النازلة في القرآن ولذا حكم الفقهاء بكفره ونجاسته, وأما باقي الفرق وأن كفرت في أحد جوانب العقيدة ولكن يبقى حكمها الشرعي (في النظام الحقوقي الإسلامي) هو ظاهر الإسلام من الطهارة والعصمة في المال والدم وغيرها , فلاحظ. ومن الذين نـصَّ على كفرهم تشريعاً اليهود والنصارى ونزلت بحقهم أحكام خاصّة تشريعيّة بهم. 4- ثم ان تسميتهم بأهل الكتاب كان تميزاً لهم عن غيرهم من الكافرين المنكرين لله وبسبب إيمانهم بالكتب السماوية فهم يدخلون في الموحدين من وجهة نظر الشريعة وان كانوا في بعض جوانب العقيدة كافرين , مع ملاحظة جديرة بالتأمل وهي أن اعتقادهم بالتثليث وانحرافهم عن المسيحية الحقّة كان قبل الإسلام ولكن نجد النصوص القرآنية والنبوية تصفهم وتعاملهم بأنهم أهل الكتاب. ودمتم في رعاية الله