( 34 سنة ) - العراق
منذ سنة

هواجس وأفكار مزعجة

تجول في داخلي أفكار تزعجني، فبعض الأحيان أفكر بالانتقام وأحياناً أفكر بالعراك ومواجهة المشكله التب تحصل عندي، بعد ذلك أستغفر الله من هذه الأفكار. دائماً أسبح وأصلي على محمد وآل محمد (صلى اللّٰه عليه وآله)، كذلك لدي ختمات من صلوات واستغفار ملتزمة بهن، كي لا يبقى عندي فراغ لهذه الأفكار لكنها تهاجمني وتزعجني، وأنا أخاف الله سبحانه وتعالى أن يعاقبني عليها لأن الله تعالى ينظر لنوايا العبد. افيدوني جزاكم الله ألف خير ودعواتكم لي بالهداية والخلاص من هذه الأفكار المزعجة.


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، هناك مداخل كثيرة للشيطان في حياتنا ونحن في حالة ضغوط نفسية من أعباء الحياة، ومن هذه المداخل الحديث النفسي فهو من محبطات النفس وما دام قد تم تشخيصها ينبغي الاعراض عنها، مما يولد حالة فراغ بعد الاعراض وهنا لابد من اشغال الذهن في الطيبات والحسنات التي وضعتها الشريعة المقدسة من الصلاة والدعاء ودائماً اسمعي قراءة القرآن قبل النوم فإن ذلك يهدئ ذهنكم ويصفى وهناك خطوات علاجية، نذكر منها في المقام: ١) الاعتقاد بأن الله تعالى بيده كل الحلول ولا نجاة ولا مخرج إلا باللجوء إليه تعالى، فهو بيده مقادير كل شيء، قال تعالى في من يؤمن بالله ويتوكل عليه: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل: ٩٩]. ٢) تنظيم الوقت واشغال النفس للتخفيف من الضغوط النفسية وفي أوقات الفراغ تقرأون الكتب الأخلاقية بما يتناسب وثقافتكم، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: ٢٨]. فواظبوا على الذكر الالهي دوماً فلن يجد لكم الوساوس حينها طريقاً إليكم. ٣) نلتزم بالصلاة في أول أوقاتها، لكي تُحقق ثمارها، وبدورها سوف تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتنهزم كل الأفكار السلبية. ٤) ممارسة الأمور النافعة، مثل: المطالعة أو الانشغال بأعمال منزلية وغير ذلك، فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل). ٥) حاولوا ان تطالعوا أحد كتب السيد هادي المدرسي، إسمه: كيف تستخدم طاقاتك. ودُمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.

5