( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

تحرش

السلام عليكم ارجوا منكم تفهم مشكلتي واعطائي الدعم الذي يريح البال انا عندما كنت طفلة بعمر سبعة سنوات تقريبا تعرضت لتحرش جنسي من قبل احد المحارم (خالي)عندما كان مراهقا وفي ذلك العمر لم اكن واعية او كنت في وقتها خائفة جدا ولا استطيع التحدث في هذا الأمر ونسيته لكن بعد عدة سنوات وقبل دخولي للجامعة بدا هذا الأمر لا يفارقني بالتفكير والندم واشعر كأني انا المخطئة ولا اعلم لماذا القي باللوم على نفسي لأني كتمته في ذلك الوقت ، ارجوا منكم المساعدة لتخطي هذا الأمر والله لقد ارهقني جدا


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة ابنتي العزيزة لم يكن لكِ اي ذنب فيما جرى سابقاً وانت غير مسؤولة عن ذلك شرعاً وليس عليك شيء ابداً وربما قد ندم هذا الشخص على ما فعل وتاب الى الله تعالى من ذلك فلا داعي لتذكر ذلك الماضي الا بمقدار اخذ العبرة منه ولا داعي للحديث به مع اي شخص وان كان قريباً منكِ وتذكري انكِ كنتِ طفلة صغيرة ولم تكوني واعية بالمقدار الكافي الذي يمنعكِ من الوقوع في مكر هذا الشخص وعلى هذا فلا تحملي نفسكِ وزر ماعمل ولا تعتبي على نفسكِ في ذلك فقد حصل الامر في الماضي وانتهى اعملي على ان لاتقع الاخريات بمثل ما وقعت فيه فهذا من اهم العبر التي يمكنك الاستفادة منها جملي نفسكِ بالفضائل وتحلي بمكارم الاخلاق وحميد الصفات والتي منها العفو عن زلات الاخرين وسيئاتهم فعن رسول الله صلى الله عليه وآله ( إذا أوقف العباد نادى مناد: ليقم من أجره على الله وليدخل الجنة، قيل: من ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس ) وعنه صلى الله عليه وآله (رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية مشرفة على الجنة، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا؟ فقال: للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) وعنه صلى الله عليه وآله ( عليكم بالعفو، فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله ) وروي عن الإمام الصادق عليه السلام ( ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك ) دمتم في رعاية الله وحفظه

4