( 15 سنة ) - العراق
منذ سنة

صحة رواية

سلام عليكم هل رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) (الأحزاب: 4); قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): «لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف إنسان، إن الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه، فيحب بهذا ويبغض بهذا فأما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه، فمن أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه، فإن شاركه في حبنا حب عدونا فليس منا ولسنا منه، والله عدوهم وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين». هل هذه الرواية صحيحة السند؟ وهل أبو الجارود له كتب تفسير؟ وكيف أخذ القمي الرواية؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب أولاً: الرواية مرسلة، لكنها معتبرة الدلالة. ثانيًا: نقلها المجلسي (رحمه الله)، في بحاره، جزء (٣١)، صفحة (٥). ثالثًا: متن الرواية هو: «قال علي بن أبي طالب عليه السلام: لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف إنسان، إن الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه، فيحب بهذا ويبغض بهذا، فأما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه، فمن أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه، فإن شاركه في حبنا حب عدونا فليس منا ولسنا منه، والله عدوهم وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين». رابعًا: زياد بن منذر أبو الجارود هو صاحب كتاب في تفسير القرآن رواه عن أبي جعفر (عليه السّلام)، كما نص على ذلك النجاشي(١)، والشيخ(٢)، وقد ورد العديد من الرواياته في كتب الأخبار والتفاسير وغيرهما، وفي ذلك في عشرات المواضع من التفسير المشهور ب(تفسير القمي)(٣). خامسًا: فأقصى ما يقتضيه تضمن النسخة المتداولة من تفسير علي بن إبراهيم للروايات المروية بطرق عدد من معاصره هو أنّ بعض تلامذته - ولعله العباس بن محمّد راوي هذه النسخة - أدرج في نسخته من كتاب التفسير جملة من روايات سائر مشايخه وأساتذته تكميلاً للكتاب وإتمامًا للفائدته،(٤). الهوامش👇 —————————————— (١) انظر رجال النجاشي، ص: ١٧٠. (٢) فهرست كتب الشيعة وأصولهم، ص: ٢٠٣. (٣) انظر قبسات من علم الرجال: ٢/ ١٤١. (٤) انظر قبسات من علم الرجال: ٢/ ١٢٧.