logo-img
السیاسات و الشروط
محمد - لبنان
منذ 5 سنوات

شأن نزول أية الكريمة

لماذا خاطب الله جميع زوجات الرسول صل الله عليه وأله وسلم في سورة التحريم بقوله (( عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبدِلَهُ أَزوَاجًا خَيرًا مِّنكُنَّ مُسلِمَاتٍ مُّؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبكَارًا )) بالرغم من أن السورة نزلت بحق إثنين من أزواجه ؟


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الله عبر عن نفسه بلفظة (نحن) في آيات كثيرة وكذا عبر عن الامام علي (عليه السلام) بلفظة الجمع في آية الولاية مع انه لم يتصدق بالخاتم في حالة الركوع الا الامام علي (عليه السلام) فهذا امر رائج في الادب العربي وهو متسالم عليه بلاغيا وقد ذكر في هذه الاية كلمة (قلوبكما) مع ان كلا منهما لها قلب واحد وهذه الاية تشير الى مطلب هام وهو وجود نساء خير من نساء النبي (صلى الله عليه وآله) في امته والا لم يكن هذا الخطاب والعتاب في محله . وهذا الخطاب بصورة الجمع من باب التغليب أي تغليب المخاطبتين عائشة وحفصة ويحتمل التخصيص بهما فقط حيث قال المحقق الاردبيلي : (قال في الكشاف والقاضي ان الكلام كان معهما وهما مخطئتان واطلاق ضمير الجمع على الاثنين كثير) هذا وقال الحسين بن حمدان الخصيبي في كتابه الهداية الكبرى ص40 في بيان ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) (والمذمومات عائشة وحفصة وام حبيبة بنت ابي سفيان وهن ممن قال الله فيهن عسى ربه ان طلقكن ... المزید) فعلى هذا يكون صيغة الجمع لثلاث من ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يكن الجمع لجميع الازواج ويرتفع الاشكال . ودمتم في رعاية الله

2