سبب الخوف

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ولدي العزيز، لا يوجد ربط بين الإلتزام الديني وبين مايشكو منه، بل المسألة بعكس ما تتصورونها، فالإلتزام الديني هو عبادة الله وذكره سبحانه وهذا يؤدي إلى الأطمئنان والسكينة وقوة الإيمان، قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} ( الرعد: ٢٨). يحتمل جداً بأنه هو الذي قد فعّل القوة الواهمه في نفسه حتى وصل إلى ماهو عليه الآن، فقد ورد عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) شعراً قال فيه: { دواؤك فيك وما تشعر * وداؤك منك وما تبصر } ( الفيض الكاشاني: ج١ ص٩٢ ). وعلى هذا بما أنه هو الذي فعّل ذلك من نفسه فحصل له المرض فعليه بأن يكون علاجه من تلقاء نفسه أيضاً بأن يعتقد أعتقاداً جازماً بأنه لا شيء فيه وكل ما هنالك من أنه كان موهوماً بالوسواس، واليحسن الظن بالله تعالى ويتفائل بالخير ويكون مؤمناً قوياً بذكر الله سبحانه وتعالى، فقد ورد في الحديث الشريف عن نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» ( الشيعة في الميزان، ص ٣٨٩). ولا بأس بأن تعرضوه على الطبيب المعالج المختص، فإن الكثير من هذه الحالات يتم علاجها عن طريق الطب. * وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآله صلوات اللّٰه عليهم أجمعين. * ودُمتم في رعاية الله وحفظه.