الأخ أبا محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الصالحي الشامي في (سبل الهدى والرشاد ج 11 - ص 145):
ولا خلاف أن أول امرأة تزوج بها منهن خديجة رضي الله تعالى عنها، وأنه لم يتزوج عليها رضي الله تعالى عنها حتى ماتت، واختلف في ترتيب البواقي مع الاتفاق على نكاح جملتهن.
فقال عبد الله بن محمد بن عقيل : خديجة، وعائشة، وسودة، وأم حبيبة، وبنت أبي سفيان، وحفصة بنت عمر، وميمونة بنت الحارث، وجويرية بنت الحارث، ثم زينب بنت خزيمة الكندية التي سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يطلقها، وقال قتادة : خديجة ثم سودة ثم عائشة ثم أم حبيبة، ثم أم سلمة، ثم حفصة، ثم زينب بنت جحش، ثم جويرية ثم ميمونة بنت الحارث، ثم صفية، ثم زينب بنت خزيمة.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : تزوج خديجة، ثم سودة بمكة، ثم عائشة قبل الهجرة بسنتين، ثم أم سلمة بعد وقعة بدر سنة اثنتين بالمدينة، ثم حفصة سنة اثنتين، ثم زينب بنت جحش سنة ثلاث، ثم جويرية سنة خمس، ثم أم حبيبة سنة ست ثم صفية سنة سبع، ثم ميمونة بنت الحارث، ثم فاطمة بنت سريح، ثم زينب بنت خزيمة، ثم هند بنت يزيد، ثم أسماء بنت النعمان، ثم قتيلة بنت الأشعث، ثم شتا بنت أسماء قلت : وسيأتي الكلام على ذكر فاطمة، وهند، وأسماء وشنباء، واختلف عقيل - بضم العين المهملة، وبفتح القاف وسكون التحتية - والزهري في وصف عددهن.
فقال عقيل رضي الله عنه : خديجة، ثم سودة، ثم عائشة، ثم حبيبة، ثم حفصة، ثم أم سلمة ثم زينب بنت جحش، ثم جويرية، ثم ميمونة، ثم صفية ثم امرأة من بني الجوث من كندة، ثم العمرية ثم العالية، وقال يونس عنه : خديجة، ثم عائشة، ثم سودة، ثم حفصة، ثم أم حبيبة، ثم أم سلمة ثم زينب بنت جحش، ثم ميمونة، ثم جويرية، ثم صفية، وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، وابن إسحاق : تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة ثم عائشة وأصدقها أربعمائة درهم زوجها منه - صلى الله عليه وسلم - أبوها، ثم سودة زوجها منه أباها وفدان بن قيس ابن عمها. ويقال سليط بن عمرو ويقال أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس. وتعقبه ابن هشام بأن ابن إسحاق خالف ذلك، وذكر أنهما كانا في هذا الوقت بالحبشة وأصدقها أربعمائة درهم، ثم حفصة وزوجها إياه أبوها عمر بن الخطاب، ثم زينب بنت خزيمة زوجه إياها بعقبة بن عمرو الهلالي ثم أم سلمة زوجه إياها ابنها سلمة بن أبي سلمة وهو صغير كما سيأتي وأصدقها فراشا حشوه ليف وقدحا، [ المجش وهي الرحي ] ثم زينب بنت جحش زوجه إياها أخوها أحمد بن جحش، وأصدقها أربعمائة درهم، ثم جويرية زوجه إياها خالد بن سعيد بن العاص ثم ريحانة، أم حبيبة زوجه إياه خالد بن سعيد العاص بالحبشة وأصدقها النبي شيئا ثم صفية، ثم ميمونة زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وأصدقها العباس - رضي الله تعالى عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقال : إنها وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم - ويقال : إنها زوجه إياها خالد بن سعيد بن العاص، وأصدقها النجاشي عنه أربعمائة دينار، وهو الذي خطبها على النبي صلى الله عليه وسلم.
دمتم برعاية الله