السلام عليكم
1-هل ذكرت الإهرامات المصرية في روايات أهل البيت عليهم السلام؟
2- في رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هرقل يقول فيه نهاية الرسالة فإن توليت فعليك إثم الأريسيين ماذا يعني هذا الكلام؟
١- لم نعثر على روايه صحيحه السند في مصادرنا المعتبرة في قضية الاهرامات …
وانما نقل العلامه المجلسي قصه عن كتاب كمال الدين في بحارة ج ٥٦ص ٢٣٥:
اكمال الدين: عن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن زيد الشعراني من ولد عمار بن ياسر - رضي الله عنه - يقول: حكى أبو القاسم محمد بن القاسم البصري أن أبا الحسن حمادويه بن أحمد بن طولون كان قد فتح عليه من كنوز مصر ما لم يرزق أحد قبله، فأغري بالهرمين فأشار عليه ثقاته وحاشيته وبطانته أن لا يتعرض لهدم الأهرام، فإنه ما تعرض أحد لها فطال عمره فلج في ذلك، وأمر ألفا من الفعلة أن يطلبوا الباب وكانوا يعملون سنة حواليه حتى ضجروا وكلوا، فلما هموا بالانصراف بعد الإياس منه وترك العمل وجدوا سربا فقدروا أنه الباب الذي يطلبونه فلما بلغوا آخره وجدوا بلاطة قائمة من مرمر فقدروا أنها الباب فاحتالوا فيها إلى أن قلعوها وأخرجوها، فإذا عليها كتابة يونانية،
فجمعوا حكماء مصر و علماءها فلم يهتدوا لها، وكان في القوم رجل يعرف بأبي عبد الله المدائني أحد حفاظ الدنيا وعلمائها، فقال لأبي الحسن حمادويه بن أحمد: أعرف في بلد الحبشة أسقفا قد عمر وأتى عليه ثلاثمائة وستون سنة يعرف هذا الخط، وقد كان عزم على أن يعلمنيه فلحرصي على علم العرب لم أقم عليه وهو باق.
فكتب أبو الحسن إلى ملك الحبشة يسأله أن يحمل هذا الأسقف إليه، فأجابه أن هذا قد طعن في السن وحطمه الزمان وإنما يحفظه هذا الهواء، وخاف عليه إن نقل إلى هواء آخر وإقليم آخر ولحقته حركة وتعب ومشقة السفر أن يتلف، وفي بقائه لنا شرف وفرج وسكينة، فإن كان لكم شئ يقرأه أو يفسره أو مسألة تسألونه فالكتب بذلك.
فحملت البلاطة في قارب إلى بلد " أسوان " من الصعيد الأعلى، وحملت من أسوان على العجلة إلى بلاد الحبشة وهي قريبة من أسوان، فلما وصلت قرأها الأسقف وفسر ما فيها بالحبشية ثم نقلت إلى العربية فإذا فيها مكتوب:
" أنا الريان بن دومغ " فسئل أبو عبد الله عن الريان من هو؟ قال: هو والد العزيز ملك يوسف عليه السلام واسمه الريان بن دومغ، وقد كان عمر العزيز سبعمائة سنة وعمر الريان والده ألف وسبعمائة سنة وعمر دومغ ثلاثة آلاف سنة. فإذا فيها:
" أنا الريان بن دومغ، خرجت في طلب علم النيل، لأعلم فيضه ومنبعه إذ كنت أرى مغيضه فخرجت ومعي ممن صحبت أربعة آلاف [ألف] رجل، فسرت ثمانين سنة إلى أن انتهيت إلى الظلمات والبحر المحيط بالدنيا، فرأيت النيل يقطع البحر المحيط ويعبر فيه ولم يكن له منفذ وتماوت أصحابي وبقيت في أربعة آلاف رجل فخشيت على ملكي فرجعت إلى مصر وبنيت الأهرام والبرابي وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري،
وقلت في ذلك شعرا:
وأدرك علمي بعض ما هو كائن * ولا علم لي بالغيب والله أعلم وأتقنت ما حاولت إتقان صنعه *
وأحكمته والله أقوى وأحكم وحاولت علم النيل من بدء فيضه *
فأعجزني والمرء بالعجز ملجم ثمانين شاهورا قطعت مسائحا *
وحولي بنو حجر وجيش عرمرم إلى أن قطعت الجن والإنس كلهم
* وعارضني لج من البحر مظلم فأيقنت أن لا منفذا بعد منزلي
* لذي هيئة بعدي ولا متقدم فأبت إلى ملكي وأرسيت ناديا
* بمصر ولا الأيام بؤس وأنعم أنا صاحب الأهرام في مصر كلها
* وباني برابيها بها والمقدم تركت بها آثار كفي وحكمتي
* على الدهر لا تبلى ولا تتهدم وفيها كنوز جمة وعجائب
* وللدهر أمر مرة وتهجم سيفتح أقفالي ويبدي عجائبي
* ولي لربي آخر الدهر يسجم بأكناف بيت الله تبدو أموره
* ولابد أن يعلو ويسمو به السم ثمان وتسع واثنتان وأربع
* وتسعون أخرى من قتيل وملجم ومن بعد هذا كر تسعون تسعة
* وتلك البرابي تستخر وتهدم وتبدى كنوزي كلها غير أنني
* أرى كل هذا أن يفرقه الدم رمزت مقالي في صخور قطعتها
* ستفنى وأفنى بعدها ثم أعدم
فحينئذ قال أبو الحسن حمادويه بن أحمد: هذا شئ ليس لأحد فيها حيلة إلا القائم من آل محمد عليهم السلام وردت البلاطة مكانها كما كانت.
ثم إن أبا الحسن بعد ذلك بسنة قتله طاهر الخادم على فراشه وهو سكران، ومن ذلك الوقت عرف خبر الهرمين ومن بناهما. فهذا أصح ما يقال في خبر النيل والهرمين.
بيان: السرب - بالتحريك -: الحفير تحت الأرض. والبلاطة - بالفتح -:
الحجارة التي تفرش في الدار. والقارب: السفينة الصغيرة. والأسوان - بالضم و يفتح - بلد بالصعيد بمصر. كل ذلك ذكره الفيروزآبادي. وقال: الهرمان - بالتحريك - بناءان أوليان بناهما إدريس عليه السلام لحفظ العلوم فيهما عن الطوفان، أو بناء سنان بن المشلشل أو بناء الأوائل لما علموا بالطوفان من جهة النجوم وفيهما كل طب وطلسم وهنالك أهرام صغار كثيرة - انتهى -.
وقال أبو ريحان في كتاب الآثار الباقية:
إن الفرس وعامة المجوس أنكروا الطوفان بكليته، وزعموا أن الملك متصل فيه من لدن " كيومرث گل شاه " الذي هو الانسان الأول عندهم، ووافقهم على إنكارهم إياه الهند والصين وأصناف الأمم المشرقية، وأقربه بعض الفرس ووصفوه بغير الصفة الموصوف بها في كتب الأنبياء، وقالوا: كان من ذلك شئ بالشام والمغرب في زمان طهمورث لم يعم العمران كلها ولم يغرق فيه إلا أمم قليلة، وإنه لم يجاوز عقبة حلوان ولم يبلغ ممالك المشرق. وقالوا: إن أهل المغرب لما أنذر به حكماؤهم بنوا أبنية كالهرمين المبنيتين في أرض مصر، وقالوا: إذا كانت الآفة من السماء دخلناها وإذا كانت من الأرض صعدناها، فزعموا أن آثار ماء الطوفان وتأثيرات الأمواج بينة على أنصاف هذين الهرمين لم يجاوزهما. وقيل: إن يوسف عليه السلام بناهما وجعل فيهما الطعام و الميرة سني القحط. وقالوا: إن طهمورث لما اتصل به الانذار وذلك قبل كونه بمأتين وإحدى وثلاثين سنة أمر باختيار موضع في مملكته صحيح الهواء والتربة، فلم يجدوا أحق بهذه الصفة من إصبهان، فأمر بتجليد العلوم ودفنها في أسلم المواضع منه، وقد يشهد لذلك ما وجد في زماننا بجئ من مدينة إصبهان من التلال التي انشقت عن بيوت مملوءة أعدالا كثيرة من لحاء الشجرة التي يلتبس بها القسي والترسة ويسمى " التوز " مكتوبة بكتابة لم يدر ما هي وما فيها - انتهى -.
يرجى ارسل كل سؤال في رساله وآحده حتى يجاب عنه …