لم تكن خديجة متزوجة قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله )
هل عائشة من زوجات نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم المشمولين بلقب أم المؤمنين؟ أم تم تجريده منها؟ قال رسول الله لأمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام: "يا أبا الحسن.. إن هذا شرف باقٍ ما دمن لله على طاعة، فأيّتهن عصت الله بعدي في الأزواج بالخروج عليك فطلّقها وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين" (بحار الأنوار ج32 ص267). هل أمير المؤمنين عليه السلام طلق عائشة ؟ فبحسب قرائتي لبعض الروايات التي عرفت أن للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله أحكام خاصة لنسائه في حياته وبعد وفاته، وقد أوكل أمرهن لأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: كما ذكرنا في الاجابة ان هذا العنوان أي امومة المؤمنين كمنزلة دنيوية من جهة الانتساب لرسول الله( صلى الله عليه واله ) فقط فهو يمكن ان يقال شرف دنيوي لها ان بقيت على طاعة امام زمانها والا فبيده اخراجها من هذا الشرف الدنيوي ايضا ومالها في الاخرة من نصيب . ثانياً: هكذا روايات موجودة في معاجمنا الروائية .
ولكن المشكلة هنا ان هذه الرواية من الاحاد ولا ندري متى او كيف حصل هذا الطلاق مضافا الى ذلك نحن قلنا ان هذا الخطاب والعنوان لم يكن لهن من قبيل الميزة والخصوصية الخاصة بل كان ردعا عن هوى عض الصحابة بالنسبة لهن وكذا حفظ ناموس النبي (صلى الله عليه وآله) وحرمته .
فان طلقها الامام علي (عليه السلام) فهي خارجة عن امية المؤمنين وهذا الحكم كان لهن خاصة لانهن كن من ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) أي حرمة نكاحهن حكم خاص بهن ولا يجوز النكاح معهن حتى بعد خروجهن عن امية المؤمنين بالطلاق لان الزواج معهن نيل وهتك لكرامة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) حيث جاء في مسائل احمد بن اسحاق القمي الذي اطرحها على الامام العسكري (عليه السلام) ومن جملتها هذا السؤال فقال : (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل طلاق نساءه الى امير المؤمنين حتى انه بعث يوم الجمل رسولا الى عائشة وقال : انك ادخلت الهلاك على الاسلام واهله بالغش الذي حصل منك واوردت اولادك في موضع الهلاك بالجاهلية فان امتنعت والا طلقتك