بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب ان ليوم القيامة أهوالا عظيمة ذكرها القران الكريم وذكرتها الروايات الشريفة ومن هذه الاهوال والمواقف التي نمر بها هو تطاير الكتب ((وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً(13) اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً)) (الاسراء: 13-14) فينظر في كتابه وينبهر مما فيه ((....وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)) (الكهف:49) فهذا اليوم في المحشر الذي تاتي كتب الاعمال فمن كان مؤمنا اتاه كتابه من امامه بيمينه وان كان مسيئا اتاه كتابه من وراء ظهره والقران يذكر هذه الحقيقة في سورة الانشقاق ((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً (8) وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً (11) وَيَصْلى سَعِيراً (12) )) . وبالتاكيد هذه الاهوال ليست شيئا سهلا على الانسان فاين يذهب الانسان يوم تطاير الكتب وقد اتاه كتابه بشماله ومن وراء ظهره فان احوج ما يكون اليه الانسان وهو في هذه المواقف الى من يعينه ويساعده وهنا وردت رواية جميلة تحكي موقف الامام الرضا عليه السلام عند تطاير الكتب ونص الرواية ((عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: قال الرضا (عليه السلام): ((من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أخلصه من أهوالها إذا تطاير الكتب يمينا وشمالا وعند الصراط وعند الميزان)) .