سيد حسين الجزائري ( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

تفسير التبيان لشيخ الطائفة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك ميقول أن تفسير التبيان لشيخ الطائفة فيه شيء من آراء المعتزلة وفيه ما يناسب تفسير الطبري أيضا فهل هذا الشيء موجود... وعلى غراره ماذا يقول أعلامنا فيه.؟. وشكراً جزيلاً


تفسير كامل للقرآن ، تعرض الشيخ فيه لعلوم القرآن في شتى المجالات ، كالقراءة واللغة والإعراب وأسباب النزول والنظم والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وغيرها بأسلوب علمي ، وهو أول تفسير شيعي جامع بين النقل والعقل ، وبين الرواية والدراية فيما نعلم .… قد اعتمد عليه كثير من المفسرين من بعده ، منهم الطبرسي في مجمع البيان ، وهو يشرح مذهب الشيعة الامامية ويدافع عن عقيدتهم ، ويكثر النقل عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وايضا عن المخالفين ويردها او يقومها ولا يأخذ بها كما يتصور في السؤال … واما بالنسبة الى أخبار الإسرائيليات المنقوله فيه ، وروايات كعب الأحبار ووهب بن منبّه وابن جريج والسدي و الطبري و المعتزلة ، وأمثال ذلك مما ينافي عصمة الأنبياء ويخالف رسالاتهم ، فانه ينقل الإسرائيليات وغيرها من الاراء و الاقوال بتمامها وينقدها ، ثم يثبت ما كان حقاً ثابتاً في نظره في روايات اهل البيت عليهم السلام… فمثلاً : عند قوله تعالى في قصة هاروت وماروت (سورة البقرة /102) ، ينقل أخباراً إسرائيلية معروفة عند أهل العلم ، ثم يقول : (أن الروايات التي في أن الملكين أخطئا ، وركبا الفواحش ، فأنها أخبار آحاد ، فمن اعتقد بعصمة الملائكة ، يقطع على كذبها ، ومن لم يقطع على ذلك ، جوّز أن تكون صحيحة ، ولا يقطع على بطلانها . والذي نقوله : ان كان الملكان رسولين ، فلا يجوز عليهما ذلك ، وان لم يكونا رسولين ، جاز ذلك ، وان نقطع به . . فأما ما روي أن النبي صلى الله عليه واله ، سُحر وكان يرى أنه يفعل ما لم يفعله وأنه لم يفعله ، فأخبار آحاد لا يلتفت اليها ، وحاشى النبي صلى الله عليه واله من كل صفة نقص إذ تنفر من قبول قوله ، لأنه حجة الله على خلقه وصفيه من عباده ، واختاره الله على علم منه ، فكيف يجوز ذلك مع ما جنبه الله من الفظاظة والغلظة ، وغير ذلك من الأخلاق في الدنيئة . . وقد قال الله تعالى : {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة : 67] وقد أكذب الله من قال : ان يتبعوا إلى رجلاً مسحوراً فقال : {وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا } [الفرقان : 8] ، فنعوذ بالله من الخذلان) وكان الشيخ الطوسي يذكر الآراء الفقهية ، وينتصر لمذهب الامامية من دون تعصب قائماً على النقد والمحاكمة والترجيح ، وهو يعتمد على الأثر الوارد عن النبي صلى الله عليه واله وعن الأئمة المعصومين عليهم السلام .…

1