جعفر
منذ 4 سنوات

الاحكام الشرعي في زمن الظهور

1- هل الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يغير في الأحكام الشرعية، أي يجعل المكروه حرام، والمستحب واجب. أم هذه الأحكام لا تتغير؟2- هل الإمام يجبر الناس على فعل المستحبات وترك المكروهات، أم لا؟ 


الأخ جعفر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: أنّ الإمام (عليه السلام) لا يغير الأحكام الالهية المنصوص عليها قرآنا وسُنّة، لانها أحكام السماء الذي جاء لتطبيقها ونشرها وتعزيزها والمحافظة عليها، فهي من الله وما كان من المولى تعالى لا يمكن تغيره، بل لا يتصور ذلك ونحن نقرأ: (( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللَّهَ )) (النساء:80)، و (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا )) (الحشر:7)، ونعلم ان حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة، ولكن قد يحصل أن يبين الإمام (عليه السلام) الأحكام الواقعية التي تختلف مع بعض الأحكام الجارية حالياً باعتبارها أحكام ظاهرية وهي جهد مجتهد ومبلغ علمه، فيبدوا كأن الإمام غير الأحكام وهو بالواقع إنّما بيّن ووضح الأحكام الواقعية التي قد يتعارض بعضها مع بعض الأحكام السائدة، وإلا فأحكام الله لا تتبدل (( تِلكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) (البقرة:229)، والخطاب في الآية مطلق غير مقيد ومن المؤكد أنّ الإمام (عليه السلام) مشمول به. ثانياً: لا سبيل لإجبار الناس على ترك المكروهات ما دام ملاك الحكم الكراهة فقط، إذ كل مكروه جائز، ولا سبيل لاجبارهم على فعل المستحبّات ما دام ملاك الحكم هو الاستحباب، فهذه الأحكام نقصد المكروه والمستحب مناطة باختيار المكلّف لا غير.ودمتم في رعاية الله 

1