اولاً: هل دعاء الفرج جاء عن المعصوم؟ ومن هو وما مدى صحة الحديث؟ ثانياً: ليس من الحكمة الدعاء للامام الحجة بالسلامة والقيادة حتى لو كان من الطبيعة الانسانية، فهل من الحكمة ان ندعو الى نبي الله عيسى (ع) بالحفظ وطول العمر حتى يخرج سالما ليناصر الحجة (ع) ؟
الأخ باسم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: جاء في كتاب الكافي 4/162 : (محمد بن عيسى بإسناده عن الصالحين (عليه السلام) قال : تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وفي الشهر كله و كيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) : " اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة، وفي كل ساعة وليا وحافظا وناصرا ودليلا وقائدا وعونا ( وعينا ) حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا " .
وهو يدلل على صدوره من المعصوم واما صحة الحديث فان الكليني يرويه عن محمد بن عيسى بن عبيد بواسطة علي بن ابراهيم وكلاهما ثقة والمشكلة في سند محمد بن عيسى الى المعصوم فانه لم يصرح به ومن المعروف ان محمد بن عيسى يروي بكثرة وبشكل مباشر عن الامام الجواد (عليه السلام) فمن المحتمل ان الحديث صادر عن الامام الجواد (عليه السلام) او اكثر من معصوم واحد بقرينة (عن الصالحين) الموجودة في الرواية وعلى كل حال قاعدة التسامح في ادلة السنن تقتضي العمل بمثل هذه الادعية ولا موجب لمزيد من التحقيق السندي . ثانياً: هناك خصوصية في الامام المهدي (عجل الله فرجه) لا تتوفر في بقية الاولياء وحتى الانبياء وهي ان اقامة دولة الحق تكون على يده وهذه الخصوصية وحدها توجب علينا الدعاء له بالفرج والحفظ والسلامة والوقاية من كيد الاعداء بخلاف ما ذكرتم في نبي الله عيسى (عليه السلام) فانه وان كان الدعاء له ايضا امر عقلائي لكن قيام الدولة لا تتوقف عليه كما هو واضح .
ودمتم في رعاية الله