يوجد حديث يقول: لو وضع إيمان الأمة بكفة وإيمان أبي بكر بكفة لرجح إيمان أبي بكر.
هل الحديث صحيح عندنا؟
ويوجد حديث آخر يقول: أنّ أبا بكر وعمر ارتفعت أصواتهما فوق صوت النبي [صلى الله عليه وآله] ونزلت الآية تذمهم
لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي [صلى الله عليه وآله].
كيف لشخص إيمانه يرجح على الأمة، وبنفس الوقت القرآن يذمه؟!
السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
جواب السؤال الأوّل:
الرواية نقلها العامة وقالوا لا يعتمد عليهم.
ومتن الحديث هو: ((لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم)).
أخرجه الترمذي في نوادر الأصول، وإسحاق بن راهويه في مسنده، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة.
وأخرجه ابن عدي في الكامل مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، وفيه ضعف.
جواب السؤال الثاني:
((نزل القرآن الكريم بإياك أعني وأسمعي يا جارة، وقول القرآن الكريم: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ )) (الحجرات:2), فيه تحذير ونهي للمؤمنين عن أن يقعوا في معصية الله ورسوله كما وقع فيها أبو بكر وعمر حينما رفعا صوتهما في حضرته من دون مراعاة الأدب، فحبطت أعمالهما بهذا العمل الشنيع كما هو صريح الآية المباركة.
وليس المقصود بـ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) , هذين الرجلين على القطع واليقين، سيما بعد أن أخرجهما الله تعالى عن العنوان بقوله: (( أَن تَحبَطَ أَعمَالُكُم ) [الحجرات:2]
وقد ورد أن خطاب (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) , يشمل المسلمين عامة إذ يمكن إدراج المسلمين في فئة المؤمنين تمييزاً لهم عن الكافرين وإن لم يكن هؤلاء المسلمون مؤمنين بالمعنى الاصطلاحي للإيمان,فتدبر)).
مركز الأبحاث العقائدية