بلا زحمه امي و خالي ما يحجون سويه لانو صارت مشكله جدا كبيره ويعني امقاطعين بعض يعني يعتبرون قطع صلة رحم صح ؟ طيب شنو اسوي لحتى يرجعون على رغم هيه جدا غاضبه عليه واني ما أكدر احجي شنو اسوي؟ وهماتين اذا اني قاطعته يعني ما احجي ويه خالي هماتين يعتبر قطع صلة رحم؟ طيب اذا امي كالت لا سلمين على خالج ولا تحجين وياي بهاي حاله اني منو اطيع اذا سلمت عليه امي تزعل مني و وما اتحاجيني لو اسلم عليه واحجي وياه و اطيع ربي انو اصل صلة رحم طيب اذا صلة رحم اهنا اني جاي اعصي ربي انو ما نفظت امر امي شنو اسوي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
لا تجب اطاعة الام ولا الاب ولكن اذا كانت مخالفتهما موجبة لتأذيهما الناشىء من شفقتهما على ولدهما فلا يجوز للولد حينها ان يخالفهما ، واما اذا كان سبب التأذي غير هذا كما اذا كان تأذيهما بسبب رعايتهما لمصالحهما الخاصة او لسوء اخلاقهما فلا تحرم حينها المخالفة وإن كان الأولى ترك مخالفتهما مهما أمكن.
ثم انه لا تجب عليكِ طاعتها في ترك ما هو واجب شرعاً او في فعل ما هو حرام حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وبامكانكِ التوفيق بين بر امكِ والاحسان اليها وبين عدم القطيعة مع ارحامكِ فيمكنكِ التواصل معهم دون ان تطلع هي على ذلك وبالامكان تحقيق التواصل مع الارحام من خلال الاتصال الهاتفي او المراسلة وهذا بالامكان فعله دون ان تطلع عليه امكِ ودون ان يسبب لها الاذى .
حاولي ان تتحدثي مع امكِ وخالكِ و تحثيهما على نبذ خلافاتهما واصلاح الامور بينهما ولو تطلب الامر ان يكون هناك وسيطاً يقوم بهذا الدور فابحثي عن ذلك الوسيط واطلبي منه التدخل شرط ان يكون حريصاً على اصلاح العلاقة بينهما وان يكون من اهل الحكمة وممن يسعى بجد للاصلاح بين الناس .
ذكري امكِ وخالكِ وكل طرف من اطراف الخصومة بان الله سبحانه وتعالى قد نهى عن قطيعة الرحم فقال في محكم كتابه الكريم ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ ) محمد ٢٢
وقال الإمام علي عليه السلام ( إنَّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله ، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء )
وروي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: ( في كتاب علي ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبداً حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعة ثواباً لَصلةُ الرحم ، إن القوم ليكونون فجَّاراً فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها )
و تحرم قطيعة الرحم حتى لو كان ذلك الرحم قاطعاً للصلة
قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه واله ( أفضل الفضائل: أن تصل مَن قطعك ،وتعطي من حرمك ،وتعفو عمّن ظلمك )
وقال صلى الله عليه واله ( لا تقطع رحمك وان قطعك )
ولعلّ أدنى عمل يقوم به المسلم لصلة أرحامه مع الامكان والسهولة ، هو أن يزورهم فيلتقي بهم ، أو أن يتفقد أحوالهم بالسؤال ، ولو من بعد.
قال أمير المؤمنين عليه السلام ( صلوا أرحامكم ولو بالتسليم ، يقول الله سبحانه وتعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيبا )
وعن الإمام الصادق عليه السلام ( إن صلة الرحم والبرِّ ليهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب ، فصلوا أرحامكم وبرّوا باخوانكم ، ولو بحسن السلام ورد الجواب )
فاسعى بجهدكِ وامكانكِ ومن معكِ ممن ترينه حريصاً على اصلاح العلاقة بين الطرفين فان لك بذلك اجر عظيم عند الله تعالى ، روي ان رسول الله صلى الله عليه واله كان يقول ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة )
وعنه صلى الله عليه وآله ( يا أبا أيوب! ألا أخبرك وأدلك على صدقة يحبها الله ورسوله؟ تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتباعدوا )
وعن الإمام الصادق عليه السلام (صدقة يحبها الله إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم اذا تباعدوا )
وذكريهم بان العفو عن زلات الاخرين وحمل النفس على التسامح وكظم الغيظ كل ذلك من اخلاق الصالحين فقد اكد القران الكريم على الاتصاف بهذه الاخلاق والتي هي من صفات النبي صلى الله عليه واله والائمة الاطهار عليهم السلام واخلاقهم وقد امروا وشجعوا شيعتهم على التحلي والاتصاف بها فقد قال تعالى ( إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً ) النساء ٤٩
وقال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ال عمران ١٣٩
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟: العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك )
وعن الإمام الصادق عليه السلام ( ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك )
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ( إذا أوقف العباد نادى مناد: ليقم من أجره على الله وليدخل الجنة، قيل: من ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس )
وعنه صلى الله عليه وآله (رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية مشرفة على الجنة، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا؟ فقال: للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
وعنه صلى الله عليه وآله ( عليكم بالعفو، فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله ) اصلح الله لنا ولكم امر دينكم ودنياكم
دمتم في رعاية الله وحفظه