ايسل ( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

اسلاف البشر

السلام عليكم قال الله تعالى .(( وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ )). هذه الايه في سورة الانعام الايه (١٣٣). السؤال هوه : هل قبل ادم ع قوم من البشر ؟ في الايه القرانيه قال تعالي : كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ هاي الايه تثبت وجود بشر ع الارض قبل ادم ع مثل اشباة البشر (نياندرتال) السؤال الثاني : هل اشباه البشر نياندرتال هم اسلافنا الذين انقرضوا اتمنى الاجابة 🙏🙏


١-هذه الآيه الكريمة لا تدل على ماذكرته في سؤالكم ! انما تدل على ان الله تعالى اخبر عن قدرته وانه لو شاء ان يذهب الخلق بأن يميتهم ويهلكهم ويستخلف من بعدهم ما يشاء بان ينشئ بعد هلاكهم كما أنشأهم في الأول من ذرية من تقدمهم. وكذلك ينشئ قوما آخرين من نسلهم وذريتهم، والجواب محذوف والكاف في (كما) في موضع نصب وتقديره ويستخلف من بعدكم ما يشاء مثل ما أستخلفكم. وفي ذلك دلالة على أنه يصح القدرة على ما علم أنه لا يكون لأنه بين انه لو شاء لذهب بهم وأتى بقوم آخرين ولم يفعل ذلك، فدل ذلك على أنه يقدر على ما يعلم أنه لا يفعله.… ٢-كلُّ مَا هوَ متوفّرٌ مِن معلوماتٍ عنِ الإنسانِ مَا قبلَ آدمَ لا تكفِي لتكوينِ رؤيةٍ علميّةٍ متكاملةٍ، وإنّمَا هيَ مجرّدُ تصوّراتٍ تنقصُهَا الوثائقُ القطعيّةُ، فقَد جاءَ فِي الموسوعةِ العربيّةِ: اُكتشفَتْ أحافيرُ زعمُوا أنّهَا لأناسٍ منقرضينَ كإنسانِ ـ بكّينَ و إنسانِ جاوه و إنسانِ نياندرتال، وإنسانِ بلتداون ـ وغيرهَا، وكلّهَا تدلُّ على أنَّ الإنسانَ القديمَ كانَ أقلَّ رُقِيّاً مِنَ الإنسانِ المُعاصرِ، وهكذا الحالُ لجميعِ الكائناتِ، إذ تدلُّ الأحافيرُ ـ في رأي التّطوّريّينَ ـ على أنّهَا تطوّرتْ مِن كائناتٍ أقلَّ رُقيّاً، ولكِن تبيّنَ بعدَ التّدقيقِ فِي تلكَ الأحافيرِ أنَّ الوثائقَ التي جُمعَتْ فِي هذا المجالِ لم تكُنْ كافيةً ولا دقيقةً، ويعترفُ داروين نفسهُ بهذا حينَ يقولُ: على الرّغمِ مِن أهميّةِ الأحافيرِ دليلاً على حدوثِ التّطوّرِ، فإنَّ السّجلَّ الجيولوجيّ أشبهُ مَا يكونُ بكتابٍ فُقِدَتْ بعضُ صفحاتهِ ولم يبقَ منهُ سِوى صفحاتٍ قليلةٍ مُتناثرةٍ، وفِي تلكَ الصّفحاتِ الباقيةِ لم يبقَ إلّا كلماتٌ قليلةٌ فِي كلِّ صفحةٍ. ويقولُ الأستاذُ هارون يحيى في كتابِ التّضحيةِ عندَ الحيوانِ: سمَّى الدّارويّنيونَ الجدَّ الأعلى للإنسانِ باسمِ قردِ الجنوبِ، وفِي الحقيقةِ لم تكُنْ هذهِ المخلوقاتُ إلّا نوعاً منَ القرودِ المُنقرضةِ، وثبتَ ذلكَ علميّاً عَن طريقِ الأبحاثِ التي أجراهَا باحثانِ مشهورانِ فِي علمِ التّشريحِ وهُمَا الأميركيُّ تشارلس أوكسنارد والبريطانيّ اللّورد سوللي زوكرمان، وأثبتَا أنَّ هذا النّوعَ مِنَ الكائناتِ الحيّةِ لا يمُتُّ بأيّةِ صلةٍ للإنسانِ. وعليهِ هُناكَ خلافٌ كبيرٌ بينَ العلماءِ المُناصرينَ للتّطوّرِ أنفسهِم، حيثُ لم يُجمِعُوا على رؤيةٍ واحدةٍ تؤكّدُ وجودَ إنسانٍ بدائيٍّ قبلَ الإنسانِ الحاليِّ، فالنّظريّةُ الخاصّةُ بنشوءِ الإنسانِ مِن مخلوقٍ نصفهُ قردٌ ونصفهُ الآخرُ إنسانٌ مَا هيَ إلّا نظرةٌ خياليّةٌ مستندةٌ إلى نوعٍ مِنَ الدّعايةِ المُضلّلةِ لجعلِها صحيحةً فِي دُنيا العلمِ ولكنَّ الحقيقةَ أنَّ هذهِ النّظريّةَ لا تستندُ إلى أيِّ دليلٍ علميٍّ يثبتُ صحّتهَا أو صحّةَ فرضيّتهَا. وقَد توصَّلَ لهذهِ الحقيقةِ ـ اللّورد سوللي زاكرمان ـ الذي أجرَى أبحاثاً على مُتحجّراتِ ـ أوسترالوبيثيكوس ـ ولمدّةِ خمسَ عشرَ سنةً، وهذا الباحثُ يُعتبَرُ مِن أشهرِ عُلماءِ المتحجّراتِ فِي بريطانيا في نظريّةِ التّطوّرِ فبالرّغمِ مِن إيمانهِ بنظريّةِ التّطوّرِ اعترفَ بعدَ أبحاثهِ بأنّهُ لا توجدُ سلسلةٌ تطوّريّةٌ تمتدُّ مِنَ الكائناتِ الشّبيهةِ بالقرودِ إلى إنسانِنا الحاليّ. ولابُدَّ مِنَ الإشارةِ إلى أنَّ وجودَ إنسانٍ قبلَ آدمَ لا يُثبتُ نظريّةَ التّطوّرِ، فقَد يكونُ هناكَ بشرٌ قبلَ آدمَ فِي هذهِ الأرضِ وهُم خلقٌ للهِ كمَا خلقَ اللهُ آدمَ، وقَد جاءَتْ في بعضِ الرّواياتِ إشارةٌ إلى ذلكَ كمَا فِي روايةِ أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السّلامُ): (إنَّ اللهَ خلقَ ألفَ آدمَ قبلَ آدمكُم ........)، ومعَ وجودِ مثلِ هذهِ الرّواياتِ لا يتمكّنُ الباحثُ منَ الوصولِ إلى نتيجةٍ قطعيّةٍ، فهوَ مِنَ الأمورِ الغيبيّةِ التي لا يصلُ فيهَا الإنسانُ إلى اليقينِ إلّا بعدَ تضافرِ الأدلّةِ وظهورِهَا بشكلٍ واضحٍ لا لَبسَ فيهِ. أمّا اكتشافُ النّارِ مثلا الذي يذكر في بعض المواقع ؟ ونسبتهُ للإنسانِ القديمِ ! فلا علاقةَ لهُ بنظريّةِ التّطوّرِ، فالكلامُ التّاريخيُّ عَن اكتشافِ النّارِ إنّمَا لهُ علاقةٌ بصناعةِ الإنسانِ للنّارِ، فهَل كانَ ذلكَ عَن طريقِ ضربِ الحجارةِ بعضِها ببعضٍ؟ أم عَن طريقِ فركِ الأعوادِ حتَّى تشتعلَ؟ ولا علاقةَ لهُ بمعرفةِ الإنسانِ بنفسِ النّارِ لأنّهَا معروفةٌ بوصفِها جزءاً منَ الطّبيعةِ فالبراكينُ ومَا فيهَا مِن حممٍ قديمةٌ بقدمِ الأرضِ. …

1