السلام عليكم
أنا بنت وعمري 15 سنة فكرت لمدة أكثر من شهرين أن ألبس عباءة وصارحت أمي وأبي على الموضوع؛ أبي ليس لديه مشكلة بأن ألبسها لكن أمي تقول لا تقدرين تحملها أو بعدكِ صغيرة وغيرها من الأعذار وتقول إذا أردتي لبسها فألبسيها عند دخولك الجامعة، عرضت لها بعضاً من كلامكم عن العباءة لكن من دون فائدة.
أنا أريد أن أرضي اللّٰه عزَّ وجلَّ والإمام المنتظر (عجل اللّٰه فرجه الشريف) والاقتداء بسيدتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) لكن لا يوجد لدي حل.
ممكن تعطوني نصائح أو أشياء تجعلها توافق؟
شكراً جزيلاً على الرد مقدماً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، مما لا شك فيه أنه قد فرض الله على الأبناء إطاعة الوالدين ومخالفتهم تعد مخالفة للنصوص الالهية وهذا حق مقدس لا يمكن المساس به فالوالد والوالدة كلامهم مهم ويعرفون مصلحتكم جيداً قد يكون لهم وجهة نظر لا نعرف سببها ولكن المنظور العام للشريعة لابد من للمرأة سواء كان عمرها ١٥ عاماً أو أكثر لابد لها ارتداء الملابس الساترة للبدن والفضفاضة الواسعة وليس عليها الزينة، فلا إشكال في لبس الملابس التي تتصف بهذه الصفة، نعم يستحب لكم الحشمة أكثر ورعاية الستر والحجاب حتى لو كانت الملابس فضفاضة وساترة للبدن فيستحب ارتداء العباءة، وهنا نشكر الأب كونه موافق على لبس ابنته العباءة وهذا المؤمل في رب الأسرة الكريم.
وأخيراً نسجل ملاحظة للأم الكريمة، إن أولادنا وبناتنا لو (لا سامح الله) أرادوا أن يتصرفوا خطأً أو بما يخالف الشرع الحنيف هنا لابد أن نقف موقفاً معارضاً ونعالجه بمراتب النهي عن المنكر، وفي حال أرادوا أن يتصرفوا تصرفاً فيه رضاً لله تعالى ورفعة للإسلام وطهارة للنفس وعفة ومزيد من الستر والاحتشام عن الناظر الأجنبي هنا ينبغي علينا جميعاً أن نشجعهم على هذا التصرف المرضي قطعاً لأهل بيت النبوة والأمر إليكم.
وفقك الله ابنتي الكريمة لكل خير وسددك في الدنيا والآخرة ولا تنسونا من الدعاء