logo-img
السیاسات و الشروط
( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

التفكير بالانتحار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن عائلة متكونة من ٤ أخوات و٣ إخوة، أصغرهم يبلغ ٢٥ سنة، عائلتي جميعها الحمد لله ملتزمة ومثقّفة، لكن لا نسلم من المشاكل بين والدي وإخوتي؛ لأنّهم عصبيون جداً دائماً تنشب بينهم مشاجرات على أشياء تافهة وتكبر المشكلة وفي كل مرة ما إن ينحل شجارهم حتى يصبّوا نار غضبهم عليّ وعلى أخواتي، لقد تعبنا نفسياً ولا أعلم ما الحل؛ لأنّهم لايستمعون إلينا؛ لأنّنا بالنسبة لهم عملنا في البيت والزواج مستقبلاً، ولذلك بدأت تأتيني أفكار شيطانية، أفكر بالانتحار وإيذاء نفسي، ووصل بي الحال حينما يحصل شيء ما لا أستطيع التوقف إلّا بإيذاء نفسي. فما الحل؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيتها الكريمة، المشاكل كثيرة وهناك الكثير من العقد في مختلف مفاصل الحياة الأسرية والاجتماعية بصورة عامة، وهناك الكثير من الأشخاص ممَّن لديهم هذا الهم الذي تحملونه سواء في الأسرة أم المجتمع أم العمل أم المدرسة، وهذه قصة لا تنتهي، فالمشاكل موجودة والناس طبقات في ثقافتهم ولغة كلامهم وسلوكهم لا تجديه منضبط في كثير من الأحيان والحياة مشحونة بالضغوط النفسية التي قد تولّد الانفجار في بعض الأحيان، ولهذا كانت النعمة الإلهية بوجود محمد وآل محمد ومنهج المعصومين الكرام ممَّا جعل لنا الحياة سعيدة، وجعلوا (سلام الله عليهم) لكل شيء حلّاً . ووضع علماؤنا الأعلام مناهج للتعامل مع الضغوط و ردّات الفعل والسيطرة على النفس والتركيز على تحقيق أهدافنا. ابنتي الكريمة، إن لم يكن للعلم ومنهج أهل البيت موضعاً في حياتك، فإنّه من المقطوع به أن يكون للشيطان محلاً يُلقي فيه سمومه في ذهنك ؛ لذا فلا تكتبي مجدداً فكرة الانتحار فضلاً عن التفكير فيها؛ لأنّ الانتحار نتيجته الخلود في النار، ونحن لا نحتاج إلى هذا الخيار ما دام لدينا منهج آل محمد، عليكم بالالتزام بالواجبات ومنها: الصلاة والصيام وترك المحرّمات والالتزام بقراءة زيارة عاشوراء، ودعاء العهد، وإن شاء الله ببركة الحسين وبركة الإمام الحجة تستقر أحوالكم إن شاء الله. وفقكم الله لكل خير ودفع الله عنكم كل سوء

2