لدي مجموعة أسئلة على الدعاء الوارد في مفاتيح الجنان والذي يكون بعد دعاء العهد وبدايته هو ( اللهم ادفع عن وليك ... )
1- ما هو رأيكم في هذا الدعاء ؟
2- هناك فقرة في آخر الدعاء نصها ( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده ... ) فهل يوجد هناك أئمة بعد الإمام المهدي (عليه السلام) ؟
3- هناك من يقول بأن بعد الإمام المهدي (عليه السلام) اثنا عشرا مهديا فهل هذا الكلام صحيح ؟ وإذا كان صحيحًا هل له ارتباط بهذا الدعاء ؟
4- هل هذا الدعاء صحيح من حيث المتن والسند ؟
الأخ حسن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: ان الدعاء الذي ورد عن الامام الرضا (اللهم ادفع عن وليك ... المزید.) روته الكتب المعتبرة مثل مصباح المتهجد للشيخ الطوسي وجمال الاسبوع للسيد بن طاووس والمصباح للكفعمي وغيرها من المصادر . ثانياً: لعل المراد بفقرة (اللهم صل على ولاة عهده والائمة من بعده) هو ان هذه الصلاة تكون على الائمة الذين يرتبهم في اياته للصلاة بالعبادة في البلاد والائمة في الاحكام في تلك الايام وان الصلاة عليهم تكون بعد الصلاة عليه لان ولاة العهود يكونون في الحياة (راجع مكيال المكارم 2/71) أو يكون المقصود بقوله عليه السلام (الائمة من بعده) هو اشارة الى فترة الرجعة التي تكون بعد الامام المهدي (عليه السلام) فانه سيكون الحكم فيها لائمة اهل البيت (عليهم الاسلام) وقد ورد في نسخة من نسخ الدعاء كما السيد ابن طاووس فقرة (الائمة من ولده) بدلا من (الائمة من بعده) وقد يكون ذلك اشارة الى اولاد للامام (عليه السلام) يعرفهم الناس في زمن ظهوره الشريف . ثالثاً: اما مسألة اثني عشر مهديا بعد الامام المهدي (عليه السلام)فقد وردت في الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام) ولكنهم ليسوا بمعصومين وهم قوم من الشيعة كما تصرح الرواية ولا نرى ارتباط بين هذه المسألة وبين فقرات الدعاء المشار اليه (للمزيد ارجع الى الموقع / الاسئلة العقائدية / الامام المهدي المنتظر (عليه السلام)/ القول بوجود معصومين بعد القائم (عليه السلام). رابعاً: ان الفقرات الواردة في متن الدعاء تدل بوضوح انه ليس من الكلام العادي الذي يمكن ان يصدر من الانسان غير المعصوم فالبلاغة والفصاحة والبيان فيه تدل انه صادر من معدن العصمة والطهارة اما بالنسبة الى السند فقد ذكر الشيخ في المصباح ص409 ان يونس بن عبد الرحمن رواه عن الامام الرضا (عليه السلام) ولم يذكر سنده الى يونس الا ان ابن طاووس في جمال الاسبوع ذكر سندين لهذا الدعاء وقال بان هناك عدة طرق تركت ذكرها كراهية الاطالة ونحن نذكر لكم السند الاول الذي ذكره السيد ابن طاووس وهو الشيخ الطوسي عن ابن ابي جيد عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن ابراهيم ومحمد بن الحسن الصفار كلهم عن ابراهيم بن هاشم عن اسماعيل بن مولد وصالح بن السندي عن يونس بن عبد الرحمن عن الامام الرضا (عليه السلام) ولا يحتوي السند على مشكلة سوى من جهة صالح بن السندي حيث لم يذكر بتوثيق الا انه بناء على بعض مباني السيد الخوئي يمكن توثيقه حيث انه ورد في كتاب كامل الزيارات فيكون سند الدعاء صحيح على هذا المبنى على اننا لا نحتاج الى هذا العناء في تصحيح السند لان جل الادعية التي رواها الاصحاب قد اهملوا ذكر سندها لوضوح صدورها من الائمة (عليهم السلام) وللتسامح في سندها لذا قبلوها اعتمادا على قاعدة التسامح في ادلة السنن.
ودمتم في رعاية الله