أخبرني أحد الأشخاص ...
"اعلم أنه كما في هذا الكون دول ظاهرة تتصرّف في شؤونه، كذلك فيه دولة إلهية خفيّة عن أنظارنا تتصرّف في شؤونه بما تقتضيه حكمته الباهرة في ملكوته، وتلك الدولة هي التي تتصرّف وتحكم، وهذه الدول الظاهرة إنما هي منفذّة لما تصدر عنها من المقررّات والأحكام في إنزال العقوبات أو كشف البليّات حسبما تقتضيه مصلحة الكون ضمن الشروط التي وضعها الله تعالى لخرابه وعمارته عند فساد الناس أو صلاحهم.."
و أيضا ......
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن شريح ابن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب - وهو بالعراق - فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين، قال: لا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الأبدال بالشام، وهم أربعون رجلاً كلّما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، يُسقى بهم الغيث، ويُنتصر بهم على الأعداء، ويُصرف عن أهل الشام بهم العذاب) رجاله رجال الصحيح، غير شريح بن عبيد وهو ثقة.
"وأخرج ابن عساكر عن علي قال: إذا قام قائم آل محمد جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف، فأمّا الرفقاء فمن أهل الكوفة، وأمّا الأبدال فمن أهل الشام. وفي رواية: ألا إنّ الأوتاد من أبناء الكوفة، ومن أهل الشام أبدال. وفي رواية: الأبدال من الشام، والنجباء من أهل مصر، والأخيار من أهل العراق.
واخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (لن تخلو الأرض من أربعين رجلاً مثل خليل الرحمن، فبهم يسقون وبهم ينصرون، ما مات أحد إلا أبدل الله مكانه آخر) قال قتادة: لسنا نشك أن الحسن [البصري] منهم، قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في مجمع الزوائد: إسناده حسن." اهـ.
فهل هنالك أي معلومة عن هذه الدولة الباطنية و ما يسمى بالأبدال و الأوتاد .. و هل يعرف من هم و هل ورد عن الائمة عليهم السلام أي خبر عنهم ?
الأخ عروة المحترم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ان إدارة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) للعالم من وراء ستار الغيبة من خلال بعض أنصاره كالأبدال والنجباء وغيرهم أمر محتمل جداً بل راجح، لأن الأرض كما ورد في جملة من الأخبار لا تستقر لحظة من دون الإمام, فمن دونه تسيخ بأهلها، وفي جملة أخرى من الأخبار أن الناس ينتفعون بالمهدي (عليه السلام) في حال الغيبة كما ينتفعون بالشمس إذا جللها السحاب, فهذه الأخبار ونظائرها تدعم الرأي المذكور من وجود إدارة باطنية لأمور العالم من قبل الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وذلك من خلال المهام المناطة برجال الغيب الذين معه ومنهم الثلاثون الذين يؤنسون وحشته أو الأبدال وغيرهم.
ودمتم في رعاية الله