رائحة التفاح المنبعثة من قبر الامام الحسين "علية السلام"
سر رائحة التفاح المنبعثة من ضريح الامام الحسين سلام الله عليه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. روى العلامة المجلسي في البحار- ج ٤٣ - الصفحة ٢٨٩ عن مناقب ابن شهراشوب عن الحسن البصري وأم سلمة أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين يديه جبرئيل، فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي فجعل جبرئيل يومئ بيديه كالمتناول شيئا فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمانة فناولهما وتهللت وجوههما، وسعيا إلى جدهما فأخذ منهما فشمها ثم قال: صيرا إلى أمكما بما معكما وبدؤكما بأبيكما (١)فصارا كما أمرهما فلم يأكلوا حتى صار النبي (صلى الله عليه وآله) إليهم فأكلوا جميعا، فلم يزل كلما أكل منه عاد إلى ما كان حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال الحسين (عليه السلام): فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى توفيت فلما توفيت فقدنا الرمان وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي فلما استشهد أمير المؤمنين فقد السفرجل وبقي التفاح على هيئته للحسن حتى مات في سمه وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء فكنت أشمها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء. قال علي بن الحسين (عليهما السلام): سمعته يقول ذلك قبل قتله بساعة، فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه، فالتمست فلم ير لها أثر، فبقي ريحها بعد الحسين (عليه السلام) ولقد زرت قبره فوجدت ريحها يفوح من قبره، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر فإنه يجده إذا كان مخلصا. ——- (١)- في البحار في موضع الرقم وردت كلمة (أعجب) وهي غير موجودة في الاصل.