( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

سوء معاملة الأخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسبب تصرفات أخي غير المبررة والمزعجة حدثت القطيعة بيني وبينه، وكلّما عاودت التواصل معه يجرحني بتصرفاته فماذا أفعل؟


نذكر لكم بعض الأحاديث الدالة على أهمية صله الرحم مهما كان تصرف الرحم : صلة الرحم واجبة على المسلم ، وقطيعته من الكبائر، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن قطيعة الرحم، فقال في محكم كتابه الكريم: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ }.(محمد:آية٢٢)). وقال الإمام علي (عليه ) "إنَّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله ، وإنّ أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضاً فيحرمهم الله وهم أتقياء".( المجلسي، بحار الأنوار:ج٧١،ص١٣٨). ورُوي عن الإمام الباقر (عليه السلام ) أنّه قال: "في كتاب علي ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبداً حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإنّ أعجل الطاعة ثواباً لَصلةُ الرحم ، إنّ القوم ليكونون فجَّاراً فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون ، وإنّ اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها". ( الحر العاملي، وسائل الشيعة:ج٢١،ص٤٩٢) تحرُم قطيعة الرحم ، حتى لو كان ذلك الرحم قاطعاً للصلة تاركاً للصلاة ، أو شارباً للخمر ، أو مستهيناً ببعض أحكام الدين ، كخلع الحجاب وغير ذلك بحيث لا يجدي معه الوعظ والإرشاد والتنبيه بشرط أن لا تكون تلك الصلة موجبة لتأييده على فعل الحرام. قال نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله): "أفضل الفضائل: أن تصلْ مَن قطعك ،وتُعطي مَن حرمك ،وتعفو عمَّن ظلمك".(الكليني، الكافي: ج٢،ص١٠٧). وقال (صلى الله عليه وآله ): "لا تقطع رحمك وإن قطعك" .( الريشهري، ميزان الحكمة: ج٢،ص١٠٥٦). وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: " إنَّ أعجل الخير ثواباً صلة الرحم".(الكليني، الكافي: ج٢،ص١٥٢). وغيرها من الروايات والأحاديث الدالة والمؤكدة على صلة الرحم وإن كانت القطيعة منهم، أو هم مَن يسببوا الأذى لكم، فالواجب عليكم ابنتي العزيزة هو عدم قطيعة رحمك مهما كانت الأسباب ومعاملته معاملة طيبة، والله تعالى سوف يهديهم للتعامل بالمثل معكم إن شاء الله تعالى.

4