ابو زهراء - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 ولادته الشريفة في مصادر أهل السنة

جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي فإن قيل: بأي شيء يعلم زوال الخوف وقت ظهوره أبوحي من الله؟ فالامام لا يوحى إليه، أو بعلم ضروري؟ فذلك ينافي التكليف، أو بأمارة توجب عليه الظن؟ ففي ذلك تغرير بالنفس. قلنا: عن ذلك جوابان: أحدهما أن الله تعالى أعلمه على لسان نبيه صلى الله عليه وآله، وأوقفه عليه من جهة آبائه عليهم السلام زمان غيبته المخوفة، وزمان زوال الخوف عنه، فهو يتبع في ذلك ما شرع له وأوقف عليه، وإنما أخفي ذلك عنا لما فيه من المصلحة، فأما هو فهو عالم به لا يرجع (فيه)إلى الظن. والثاني أنه لا يمتنع أن يغلب على ظنه بقوة الامارات بحسب العادة قوة سلطانه، فيظهر عند ذلك ويكون قد أعلم أنه متى غلب في ظنه كذلك وجب عليه، ويكون الظن شرطا والعمل عنده معلوما، كما نقوله في تنفيذ الحكم عند شهادة الشهود، والعمل على جهات القبلة بحسب الامارات والظنون، وإن كان وجوب التنفيذ للحكم والتوجه إلى القبلة معلومين، وهذا واضح بحمد الله.


الأخ أبا زهراء المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان ما نقلتم من عبارة للشيخ الطوسي ينسجم مع الرأي الثاني الذي يقول ان الامام المهدي (عجل الله فرجه) يعلم وقت ظهوره بتعليم من النبي(صلى الله عليه واله وسلم) كما في الوجه الاول او بقوة الظن اذا كان قد اعلم ان متى ما غلبه الظن وجب عليه اتباعه كما في الوجه الثاني ومرجعه الى العلم الواقعي اذ لولاه لما كان لهذا الظن كشف عن الواقع . ودمتم في رعاية الله

1