رعد عبد الواحد - ايسلندا
منذ 4 سنوات

غيبة الامام ع و وجوب وجوده في كل زمان

سؤالي يتعلق بالامامة وهو ان غيبة الامام  الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف..الا تنافي الاعتقاد بضرورة وجودالمعصوم في كل زمان لانه المبين بعد الرسول حيث ان الكتاب والسنه لا يمكن لغير المعصوم ان يقطع بالاخذ منهما فالكتاب فيه المحكم والمتشابه والمجاز والناسخ والمنسوخ وكذلك السنه فان الاحاديث بغظ النظرعن كون فيها المحكم والمتشابه والمجاز وغيره فان المتواتر منها قليل فكيف يحصل اليقين للمكلف في زمان الغيبة؟كما ان الرجوع الى العلماء الا يعارض مسألة نفي الريب الحاصلة بالاخذ من المعصوم (ع) حيث يقوم العلماء بالاجتهاد و يحصل اختلاف الاراء الناشيء من اختلاف فهم النص وبذلك يكون الريب.. والله يقول: (( ذلك الكتاب لا ريب فيه.. )) وانما يذهب الريب بالاخذ من المعصوم .. وهكذا من وجوه الاستدلال الكثيرة التي تقطع بوجود المعصوم بعد الرسول (صلى الله عليه وآله).. فنحن نقول بوجوب وجود المعصوم في كل زمان فماذا نجيب الذين يقولون لنا ها أنتم رجعتم الى العلماء ووقعتم في نفس ما تنكرونه على الاخرين من انه لا يمكن الاخذ من غير المعصوم .وغيرالمعصوم معرض للخطأ وان حصل على العصمة من الذنوب. فكيف يكون الجواب على الآية الكريمة  لكي لا يكون للناس حجة على الله بعد الرسل..


الأخ رعد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد ثبت عندنا في روايات متعددة (ان الأرض لا تخلو من إمام) ولو بقيت بغير إمام لساخت، وروايات أخرى تقول: (لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام)، ولكن  بعض الروايات تحدد أنه ليس بالضرورة أن يكون الإمام ظاهراً، بل يمكن أن يكون باطناً، فوجود الإمام ضروري لبقاء الأرض، وليست وظيفته منحصرة في بيان الأحكام أو إتمام الحجة على العباد، بل هناك فائدة بوجوده حتى في حال غيبته. فالاختلاف بيننا وبين بقية الفرق أننا نوجب وجود الإمام حتى لو كان غائباً، وأن لوجود حتى في حال غيبته فائدة وواحدة من تلك الفوائد الحفاظ على الأرض من أن تسيخ. ثم أن هناك فرقاً آخر بيننا وبين بقية الفرق، وهو أن مذهبنا أجاز ذلك بأمر من المعصوم في حين أنّ النص الصادر عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) هو الرجوع إلى الكتاب والعترة، وليس هناك نص بالرجوع إلى العلماء دون أهل البيت(عليهم السلام ). والفارق الثالث أننا رجعنا إلى العلماء والفقهاء في معرفة الأحكام والتعاليم الدينية بعد أن تزود المذهب من كلام المعصومين(عليهم السلام) لمدة تزيد عن المئتين والخمسين عاماً بالمقدار الذي يسع الفقهاء الوصول إلى غالبية الأحكام بسهولة، وصارت عقائد المذهب واضحة بعد هذه الفترة الطويلة ثم ان افتراضك صعوبة الوصول إلى اليقين في زمان الغيبة، كلام غير دقيق، فان الكم الهائل من روايات المعصومين(عليهم السلام) بالإضافة إلى الكتاب الكريم توصل المتتبع إلى اليقين في كثير من عقائد المذهب، وبالرجوع إلى الفقهاء يستطيع المكلف الحصول على كل الأحكام الشرعية المستنبطة من كلام المعصومين(عليهم السلام). ودمتم في رعاية الله