جلال الحلفي - ايسلندا
منذ 4 سنوات

التناقض بين الروايات

أتساءل لماذا تراث الشيعة الفكري لا يكاد يتفق على معلومة واحدة حول الإمام المهدي ع، كل رواية تناقضها روايات، وكلّ تفصيل ولو بسيط فيه عشرات الروايات. وهذا امر محير جداً أن لا نجد عن إمامنا روايات واضحة لا خلاف فيها. ثم حتى ما يزعم انه ثابت مثل الايات الحتمية للظهور ياتي علماء ليقولوا انها قابلة للبداء وبالتالي ما عادت حتمية. أليس هذا أعجب العحب!؟


الأخ جلال المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليس ثمة تناقض بين الروايات المذكورة حول الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في مصادرنا المعتبرة، نعم ربما يوجد بعض التعارض بين رواياتنا وروايات العامّة فيما يتعلق بهوية الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ونسبه وصفاته، ومرجع ذلك التعارض إلى كثرة الدس في أخبار المهدي  (عجل الله فرجه) من قبل بعض المنتفعين من الساسة والثوار على طول تاريخ الإسلام. وحينئذٍ ينبغي تحقيق تلك الأخبار وغربلتها لمعرفة ما يصح منها وما لا يصح، باقتفاء منهج علم الحديث وعلم الرجال، أو عن طريق مقابلة الأحاديث مع الثوابت العقائدية والمشهورات لدى علماء الطائفة الإمامية. أمّا علائم الظهور الحتمية وطريان البداء عليها، فلا خلاف أيضاً في الروايات على حتميتها، بمعنى لابدية وقوعها، وليس هناك ما ينقض ذلك إلاّ رواية واحدة عن الإمام الرضا (عليه السلام) وهي ضعيفة بالخالنجي. وأما أراء بعض الباحثين فلا ينبغي مقارنتها بالروايات فأنت تعرف أن باب إبداء الرأي مفتوح والعبرة بمدى دقة التحقيق. وعلى كل حال فلك أن تذكر لنا موارد عدم الاتفاق التي عنيتها في سؤالك لعلنا نستطيع توضيح الأمر فيها مع ملاحظة اننا لا ندعي عدم وجود التعارض والاختلاف في الجزئيات ولكن ندعي الاتفاق في الكليات. فلاحظ. ودمتم في رعاية الله